وظيفة المكتبات الأساسية هي توفير الكتب ليتوجه الناس لاستعارتها أو القراءة داخل المكتبة
ولكن مع الثورة الرقمية ومتوفر كم هائل من الكتب الالكترونية والمقالات والكتيبات والفيديوات التعليمية
هل هناك حاجة للمكتبات التقليدية؟
في رأيي من الصعب قول ذلك لسببين
الأول هو الطابع الحضاري الذي يمثله وجود المكتبات في الدول، وهذا لا يمكن إختفاءه مع الوقت بسبب أهمية الكتاب والقراءة في المؤشرات والاحصائيات التي تفرق بين الدول حضارياً وثقافياً، وما زالت المكتبات الجديدة والحديثة في التقينات والتصاميم الهندسية تُبنى وينفق عليها ملايين الدولارات.
الثاني هو أن دور المكتبات لم يعد ليقتصر فقط على الدخول لاستعارة الكتب والخروج أو القراءة داخل جدران المكتبة فقط، المكتبات لها دوراً أكبر من ذلك خصوصاً في وقتنا الحالي فهي تلبي لنا العديد من الأمور التي نحتاجها، مثلاً في المكتبة التي كانت في جامعتي كان هناك عدّة طوابق وأفرع وكلها مليئة بقوائم الكتب الورقية والمراجع المهمة، لكن في كل طابق هناك ملحق لأشياء إضافية للقيام به، الدراسة مثلاً، البحث الإلكتروني، محاضرات خارج القاعات، لقاءات ثقافية، نادي للقرّاء وهكذا وهذه أمور مستمرة لا يمكن أن تتوقف طالما البشر ينتمون لعادات قراءة تتطور وتتبدل مع الزمن.
الأول هو الطابع الحضاري الذي يمثله وجود المكتبات في الدول، وهذا لا يمكن إختفاءه مع الوقت بسبب أهمية الكتاب والقراءة في المؤشرات والاحصائيات التي تفرق بين الدول حضارياً وثقافياً، وما زالت المكتبات الجديدة والحديثة في التقينات والتصاميم الهندسية تُبنى وينفق عليها ملايين الدولارات.
نعم أعتقد ذلك فالمكتبات الضخمة عنوان الحضارة كما ذكرتي، و الإنسان ما زال عاجز على جعل ما هو وهمي أكثر أهمية من الواقع، لا أعتقد أننا سنرى إنجاز مثل المكتبة الشاملة و هي مكتبة دينية تضم كل ما يخطر على بالك من كتب ، قد لا نراها أكثر أهمية من مكتبة أي مسجد .. السبب في ذلك هو عدم واقعيتها
الثاني هو أن دور المكتبات لم يعد ليقتصر فقط على الدخول لاستعارة الكتب والخروج أو القراءة داخل جدران المكتبة فقط.
ما اسم هذه المكتبة أنا متشوق لزيارتها يوماً ما ، في سوريا حيث أعيش ليس لدينا رفاهية وجود مكتبة و أمر مضحك حتى أن نفكر في ذلك ، من الجميل جداً أن تكون المكتبات مكاناً للالتقاء بمن يماثلنا اهتماماتنا .
ما اسم هذه المكتبة أنا متشوق لزيارتها يوماً ما ، في سوريا حيث أعيش ليس لدينا رفاهية وجود مكتبة و أمر مضحك حتى أن نفكر في ذلك ، من الجميل جداً أن تكون المكتبات مكاناً للالتقاء بمن يماثلنا اهتماماتنا .
هناك العديد من المكتبات في الجامعات السوريّة، ولكن للأسَف ليس لديها الدور الفعّال الذي وجدَت لأجله. لعدّة أسباب، منها ضعف التمويل المالي وسوء الإدارة. ربّما ليست بحجم ووفرة الكتب في المكتبات الأخرى الاعتيادية وفي هذه النقطة أتّفقُ معك.
هناك العديد من المكتبات في الجامعات السوريّة، ولكن للأسَف ليس لديها الدور الفعّال الذي وجدَت لأجله.
نعم للأسف بالطبع هناك الكثير من المكتبات و لا تؤدي أدنى دور مطلوب منها ، حتى أنني لم أطأها أبدا لثقتي التامة بتوافق المكتبات مع مستوى الجامعة .
›لعدّة أسباب، منها ضعف التمويل المالي وسوء الإدارة.
أعتقد أن الأمر متعلق بالفساد لا أكثر ، فتمويل المكتبات غير مكلف ، أما عن الإدارة فصحيح أنا معك في هذا أعتقد أن مسؤول أو مسؤولة المكتبة ليس اختصاصي و تم تعيينه بشكل غير مسؤول في برامج تشغيل الشباب .
و الإنسان ما زال عاجز على جعل ما هو وهمي أكثر أهمية من الواقع، لا أعتقد أننا سنرى إنجاز مثل المكتبة الشاملة و هي مكتبة دينية تضم كل ما يخطر على بالك من كتب ، قد لا نراها أكثر أهمية من مكتبة أي مسجد .. السبب في ذلك هو عدم واقعيتها
أظن أن هناك اعتراف كبير بما هو رقمي "وهمي" كما قلت مؤخراً، المكتبة الشاملة والمكتبات الرقمية الإلكترونية كذلك المواقع التعليمية أصبح لها صدى واسع، واظن أن الأمر متعلق بمدى قدرة هذه المواقع على فرض نفسها واقعياً، من خلال المكتبة في جامعتي كان هناك اتفاقيات مع مواقع عربية وأجنبية توفر المراجع الأصلية والدراسات المتخصصة بكل مجال، لكن لا يصرح إلا لنا كطلاب داخل الجامعة من الاستفادة منها، وهذه طريقة مهمة لدمج ما هو رقمي بما هو واقعي.
ما اسم هذه المكتبة أنا متشوق لزيارتها يوماً ما ، في سوريا حيث أعيش ليس لدينا رفاهية وجود مكتبة و أمر مضحك حتى أن نفكر في ذلك ، من الجميل جداً أن تكون المكتبات مكاناً للالتقاء بمن يماثلنا اهتماماتنا .
هذه المكتبة هي المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية في فلسطين، وبالرغم من عدم شيوعها عربياً، إلا أنها أفادتنا كثيراً كطلبة سواء بشكل ثقافي شخصي أو تخصصي، المكتبة ليس كبيرة وليست بهذه التصاميم لكنها غنية جداً وبها مراكز أبحاث مهمة، وكما قلت لك أنها كانت تعقد اتفاقيات لتوفير المراجع العالمية مع مواقع وجامعات خاصة بالبحث العلمي، وحتى أنه كان يأتي الزوار من بقية الجامعات الأخرى لهذه المكتبة للاستفادة منها قد الإمكان، إذ انها تحتوي على مراجع ونسخ لكتب أصلية من دور النشر العربية والثقافية.
ناهيك عن الندوات الثقافية كذلك المحاضرات العامة المفيدة وكنت أشارك في نادي القرّاء الذي أسسته أنا برفقة بعض الزملاء في قسم الأنشطة اللامنهجية وكانت تجربة فريدة حقاً.
أظن أن هناك اعتراف كبير بما هو رقمي "وهمي" كما قلت مؤخراً، المكتبة الشاملة والمكتبات الرقمية الإلكترونية كذلك المواقع التعليمية أصبح لها صدى واسع، واظن أن الأمر متعلق بمدى قدرة هذه المواقع على فرض نفسها واقعياً، من خلال المكتبة في جامعتي كان هناك اتفاقيات مع مواقع عربية وأجنبية توفر المراجع الأصلية والدراسات المتخصصة بكل مجال، لكن لا يصرح إلا لنا كطلاب داخل الجامعة من الاستفادة منها، وهذه طريقة مهمة لدمج ما هو رقمي بما هو واقعي.
نعم أنا أتفق معك بما قلتي ، لكن ليس بكل المجالات خاصة العلوم الشرعية مثلاً ، هناك حاجة لاعتناق الكتب في مثل هذه الحالة و الانحلال و الحلول بها ليس فقط قراءتها .
يمكن اعتبار المكتبة الشاملة مرجع لهم يستفيدون منها و يقرؤون الكتب الغير موجودة في المكتبات ، هل تظني أن القراءة الإلكترونية ستحل مكان القراءة التقليدية في المجالات الفكرية حتى ؟
هذه المكتبة هي المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية في فلسطين، وبالرغم من عدم شيوعها عربياً، إلا أنها أفادتنا كثيراً كطلبة سواء بشكل ثقافي شخصي أو تخصصي، المكتبة ليس كبيرة وليست بهذه التصاميم لكنها غنية جداً وبها مراكز أبحاث مهمة، وكما قلت لك أنها كانت تعقد اتفاقيات لتوفير المراجع العالمية مع مواقع وجامعات خاصة بالبحث العلمي، وحتى أنه كان يأتي الزوار من بقية الجامعات الأخرى لهذه المكتبة للاستفادة منها قد الإمكان، إذ انها تحتوي على مراجع ونسخ لكتب أصلية من دور النشر العربية والثقافية.
ناهيك عن الندوات الثقافية كذلك المحاضرات العامة المفيدة وكنت أشارك في نادي القرّاء الذي أسسته أنا برفقة بعض الزملاء في قسم الأنشطة اللامنهجية وكانت تجربة فريدة حقاً.
فلسطين .. فلسطين ما أجمله من اسم
رغم الحرب و الحصار و القضية التي ارتبطت بكل فلسطيني، ما زلتم قادرين على إنتاج الجمال هكذا ، في سوريا هناك ضعف في هذه الأمور ، ربما الحرب فرضت علينا ذلك .
هل هناك نقاشات ولقاءات أونلاين يمكننا المشاركة بها ؟ دائماً ما أبحث عن شباب مثقف أشاركه إهتماماتي.
آخذين بالاعتبار التزايد الهائل للمحتوى الرقمي الخاص بالكتب الالكترونيّة إلّا أنّ هناك العديد من الكتب القيّمة القديمة غير موجودة على الويب وعلى الرغم من الجهود الهائلة من شركات ضخمة لرقمنة (مسح الكتب رقمياً) وتوفيرها على الانترنت إلّا أنّ العمليّة مكلفة وقد تأخذ وقتاً طويلاً حتى مع جهود بعض الشركات الضخمة كشركة غوغل، فقد أذكر سماعي لمبادرة هذه الشركة في رقمنة الكتب الموجودة في المكتبات العريقة وتوفيرها على شبكة الانترنت ضمن مشروع يسمّى Google Print إلّا أنّ تحوّلنا للكتب الرقمية واعتمادنا الكلي عليها تبدو احتمالية ضئيلة في الوقت الحالي نظراً لكمّ الكتب المطبوعة غير المتوفرة على الأنترنت كما ذكرت.
أرى تحوّلاً في المستقبل فهذا لا شكّ فيه، وربّما تتحوّل غاية المكتبات من توفير الكتب إلى أماكن لعقد الندوات والاجتماعات الثقافيّة ليصبح دورها اجتماعياً تركّز على مشاركات الروّاد فيها.
أضف على ذلك تأخّرنا في العالم العربي بالنسبة لهذا المجال والمحتوى الموجود، ففي كثيرِ من الأحيان أرغب بقراءة كتاب ولكن لا أجده على الأنترنت فأضطر لشرائه من المكتبات، ماذا عنك؟ هل حدث واحتجت كتاباً ولم تجدهُ متوفّراً على الانترنت؟ وكيف تغلّبت على هذا؟
ماذا عنك؟ هل حدث واحتجت كتاباً ولم تجدهُ متوفّراً على الانترنت؟ وكيف تغلّبت على هذا؟
حدث معي العكس، العديد من الكتب لا أجدها في المكاتب و أبحث عنها على الإنترنت و تصبح في هاتفي في دقيقة واحدة.
أظن ان ذلك نقطة تحتسب لصالح المكتبات الإلكترونية ألا تعتقد ذلك؟
بالإضافة إلى مجانية أغلب هذه الكتب ، ربما يتطلب منك الأمر مشاهدة إعلان بسيط كحد أقصى قبل تحميل الكتب ، و لا أظن أن لدى غوغل خطة لحماية حقوق النشر ؟
أتمنى لو تحدثنا أكثر عن مشروع Google print .
حدث معي العكس، العديد من الكتب لا أجدها في المكاتب و أبحث عنها على الإنترنت و تصبح في هاتفي في دقيقة واحدة.
أظن ان ذلك نقطة تحتسب لصالح المكتبات الإلكترونية ألا تعتقد ذلك
أتكلّم هنا عن جهود دار النشر والطباعة التي تملك حقوق الكتاب، فأغلب دور النشر تهمل نشر الكتب إلكترونيّاً (أو طرح نسخة إلكترونيّة لكتاب قديم). فأغلب الكتب الموجودة تكون ممسوحة ومرفوعة من طرف أشخاص أو جهات ليس لديها الحق في نشر الكتاب بهذه الصورة والربح من هذه العمليّة مادّياً عن طريق الإعلانات الموجودة على مواقعهم كما تفضلت بالذّكر وهنا أتكلّم عن المحتوى العربي بشكل خاصّ. سرعة الحصول على الكتب الإلكترونية نقطة مهمّة، ولكن وكما قلت هناك جهود كبيرة ووقت طويل مطلوبان ليصبح كل كتاب موجود على الإنترنت.
بالنسبة لمشروع غوغل، هو مشروع يركّز على إمكانية المستخدم بالبحث على الإنترنت وإيجاد الكتاب بواسطة محتوياته عن طريق تقنيّة OCR (Optical character recognitions) بالتعاقد مع مختلف الناشرين والمكتبات. وبخصوص الحفاظ على حقوق النشر فإنّ غوغل تقوم بإظهار جميع محتوى الكتاب إن كان في النطاق العام (Public Domain) وعدا عن ذلك تظهر لك غوغل محتويات الكتاب بشكل (قصاصات) أو نسبة معيّنة من صفحات الكتاب مع رابط لشراء الكتاب رقميّاً من جهة النّشر الخاصّة به وبذلك تحفظ غوغل حقوق النشر لناشريها مع توفير إمكانية المستخدمين للبحث عن محتويات الكتاب حسب الحاجة.
بالإضافة إلى مجانية أغلب هذه الكتب ، ربما يتطلب منك الأمر مشاهدة إعلان بسيط كحد أقصى قبل تحميل الكتب
انت تعلم انها ليست مجانية لأن طرق التحميل هذه غير قانونية وهنالك مواقع عربية تبيع نسخ الكترونية مدفوعة وقانونية.
بالفعل يا حسين ، الكتب ليست مجانية و هي مسروقة !
ربما يصلح هذا الأمر لموضوع آخر وهو تأثير السرقة الإلكترونية على مبيعات الكتب سلباً و سبل مكافحتها .
هل لديك أي معلومات عن هذا الموضوع؟ و هل ترى أن من حق من ليس لديه المال أن يصل لهذه الكتب بشكل مجاني غير مشروع؟
أتمنى سماع رأيك
هل لديك أي معلومات عن هذا الموضوع؟ و هل ترى أن من حق من ليس لديه المال أن يصل لهذه الكتب بشكل مجاني غير مشروع؟
الموضوع هذا يحتوي نقاشاً عميقاً وكبيراً بالكثير من المواضيع الشائكة القانونيّة. ويتلخّص هذا النقاش لسؤال رئيسي، هل من حقّط أن تمنع المعرفة والعلم عن أحدهم؟ ويمتد هذا الموضوع ليشمل - بالإضافة إلى الكتب - المنشورات والأبحاث العلميّة حيث تبقى حكراً على طلّاب الجامعة في بعض الأحيان بالإضافة للمراجع الجامعيّة. والتساؤل الذي يتم طرحة هو، لو كانت هذه المعلومات مفتوحة بشكل مجّاني للعامّة بما فيها الأبحاث المخبريّة والطبيّة لربّما توصّلنا بموجب أحد هذه الأوراق البحثية على علاجٍ للسرطان أو غيره من الأمراض المستعصية، لربما كانت هناك معلومات قد يلحظها بعض المختصّين من دولٍ أخرى!
إن كنتَ مهتمّاً بهذا الموضوع فأنصحك بمشاهدة الوثائقي The Internet's Own Boy: The Story of Aaron Swartz الذي قمت بمشاهدته من فترة قريبة والذي يتكلّم عن قصّة الشاب Aaron Swartz الذي قام بتحميل وإعادة رفع ملايين الملفات البحثية للعامّة إيماناً منه بأنّ العلم لا يجب احتكاره.
هذا رابط الوثائقي على يوتيوب إن أردّت مشاهدته:
شاهدت مرة تقرير عن فتاة روسية قامت بنفس الفكرة و هي الاشتراك بحساب الجامعات و دفع اشتراكها هذه و إنشاء موقع يسمح للمستخدمين بالولوج إلى هذه الجامعات عبر هذه الحسابات ، أي جعل الحساب تشاركي بحت .
إيماناً منه بأنّ العلم لا يجب احتكاره.
أؤمن بكلامك هذا لكن صراحة ربما يؤثر ذلك على حركة الكتابة و النشر لأن المردود المادي ضعيف جداً في هذا الحالة و لن يشتري أحد الكتاب ما دام متوافر بالمجان ، ألا تعتقد ذلك ؟
يعني لو كان لديك المال لشراء كتاب ..لماذا قد تنفق المال على شيء مجاني ؟
أؤمن بكلامك هذا لكن صراحة ربما يؤثر ذلك على حركة الكتابة و النشر لأن المردود المادي ضعيف جداً في هذا الحالة و لن يشتري أحد الكتاب ما دام متوافر بالمجان ، ألا تعتقد ذلك ؟
بصراحة لا أعلم، الموضوع يحتوي على العديد من الجوانب والأبعاد المختلفة ومن الصعب الحُكم عليه بشكل مطلق ونهائي. إلّا أنّي أعتقد أنّ موضوع تراجع حركة الكتابة والنشر بسبب توفّر بعض المنتوجات بالمجّان لن يؤثّر بشكل كبير على الأرباح بل من الممكن حتى أنّها ستتضاعف، ولكن بالطبع مع تغيير منظومة الربح الخاصّة بالكتب والمنشورات العلمية الحاليّة. خذ على سبيل المثال صناعة الأفلام أو ألعاب الفيديو، فعلى الرغم من أنّ معظم محتواها موجود على الإنترنت بشكل مقرصن ومجّاني للجميع إلّا أنّ الصناعتين المذكورتين يزدادان حجماً وقوّةً وأرباحاً. لماذا؟ ليسَت لي إجابة معيّنة ولكن أعتقد أنّه عندما تحبّ المنتج النهائي وتتوفّر على المال الكافي (وضعك المادي مريح) فإنّك ستختار شراء المنتج بدلاً عن الحصول عليه بشكل مقرصن ومجّاني دعماً لك للجهة التي قامت بصناعته ونشره.
بصراحة لا أعلم، الموضوع يحتوي على العديد من الجوانب والأبعاد المختلفة ومن الصعب الحُكم عليه بشكل مطلق ونهائي. إلّا أنّي أعتقد أنّ موضوع تراجع حركة الكتابة والنشر بسبب توفّر بعض المنتوجات بالمجّان لن يؤثّر بشكل كبير على الأرباح بل من الممكن حتى أنّها ستتضاعف .
هل تعتقد هذا حقاً ؟ ربما الوصول العنكبوتي عبر شبكات متل شاهد نت و نتفلكس أدت لزيادة الأرباح بشكل كبير بسبب الوصول الكبير لعدد أكثر من المستخدمين ، هذا الشيء عوض قرصنة الأفلام ، لكن تأثيرها سلبي و كبير .
مثلاً وفقًا لما ذكرته مجلة فوربس، فقد تم تسريب فيلم الإثارة الذي يمثل فيه دور البطولة سيلفستر ستالون وأرنولد شوارتزنيغر، إلى القراصنة قبل عرضه رسميًا بثلاثة أسابيع، مما أدى إلى مشاهدته بصورة غير قانونية 70 مليون مرة، وخسرت الشركات المنتجة جراء ذلك 100 مليون دولار من العائدات.
هذا الأمر مؤسف جداً في مثل هذه الحالات
ولكن أعتقد أنّه عندما تحبّ المنتج النهائي وتتوفّر على المال الكافي (وضعك المادي مريح) فإنّك ستختار شراء المنتج بدلاً عن الحصول عليه بشكل مقرصن ومجّاني دعماً لك للجهة التي قامت بصناعته ونشره.
لا أعتقد أن يفعل ذلك سوى الشخص المتدين الذي يراقب نفسه في السر و يحلل ما يفعل ، لكن حتى المتدينين لا يبالون بهذا الأمر أبداً ، و المجتمع الغربي ليس كذلك ، الإنسان مادي و يقيم الأمور بناء على الفائدة و قليل من الناس من سيفضل مشاهدة الفلم من نتفلكس على مشاهدته من ايجي بست
هل تعتقد هذا حقاً ؟ ربما الوصول العنكبوتي عبر شبكات متل شاهد نت و نتفلكس أدت لزيادة الأرباح بشكل كبير بسبب الوصول الكبير لعدد أكثر من المستخدمين ، هذا الشيء عوض قرصنة الأفلام ، لكن تأثيرها سلبي و كبير .
هل لكَ أن توضّح التأثير اسلبي لشبكات البثّ مثل نتفلكس؟ شخصياً لا أرى أي تأثير سلبي بخصوصها، فهي صفقة رابحة لكلاً من المشاهد وشركة الإنتاج.
مثلاً وفقًا لما ذكرته مجلة فوربس، فقد تم تسريب فيلم الإثارة الذي يمثل فيه دور البطولة سيلفستر ستالون وأرنولد شوارتزنيغر، إلى القراصنة قبل عرضه رسميًا بثلاثة أسابيع، مما أدى إلى مشاهدته بصورة غير قانونية 70 مليون مرة، وخسرت الشركات المنتجة جراء ذلك 100 مليون دولار من العائدات.
لم أقصد بمثالي أنّ قرصنة الأفلام وألعاب الفيديو أمر إيجابي بل على العكس تماماً هو أمر سلبي وغير جائز، ما قصدته بقولي في التعليق السابق هو: أنّه وعلى الرغم من توافر البدائل المقرصنة المجّانية فإنّ معظم المستهلكين (لا أتكلم على مستوى الوطن العربي) يفضّلون مشاهدة الفيلم على نتفلكس أو اقتناء نسخة رقمية من الفيلم بشرائها.
وبالعودة لمثالك المطروح، نعم ما حَصل شيء مؤسف ولا أشجّعهُ بتاتاً ولكن انتهت أرباح الفيلم لتصل إلى 214 مليون دولار حول العالم مقارنةً بقيمته الانتاجيّة التي كانت 90 مليون دولار وذلك على الرّغم من تسريب الفيلم قبل ثلاثة أسابيع من عرضه الأوّلي!
لا أعتقد أن يفعل ذلك سوى الشخص المتدين الذي يراقب نفسه في السر و يحلل ما يفعل ، لكن حتى المتدينين لا يبالون بهذا الأمر أبداً ، و المجتمع الغربي ليس كذلك ، الإنسان مادي و يقيم الأمور بناء على الفائدة و قليل من الناس من سيفضل مشاهدة الفلم من نتفلكس على مشاهدته من ايجي بست
لا أعتقد أنّ الأمر يعود للتديّن، بل يعود ذلك إلى وعي المستهلك وثقافته. لاحظ أنّني استثنيت الوطن العربي سابقاً، لأنّ معظمهم لا يعي ثقافة حقوق الملكية والنشر وموضوع القرصنة وأنّ العمليّة هذه غير قانونيّة. ومن يعي منهم، وضعهم الاقتصادي لا يسمح لهم باقتناء النسخة الأصلية غير المقرصنة مما يضطرهم الأمر للّجوء إلى الطرق الغير قانونيّة في الحصول على المنتج.
كما أنّه علينا أن لا ننسى افتقار الدول العربية لقوانين رادعة لهذا النوع من القرصنة (بصراحة، هناك أولويات أُخرى).
هل لكَ أن توضّح التأثير اسلبي لشبكات البثّ مثل نتفلكس؟ شخصياً لا أرى أي تأثير سلبي بخصوصها، فهي صفقة رابحة لكلاً من المشاهد وشركة الإنتاج .
هذا أمر مفروغ منه و غير قابل للجدال ، بالعكس زادت الأرباح بشكل غير مسبوق ، ما قصدته هو مواقع مثل ايجي بست و سينما كلوب ليس نتفلكس .. هل هناك فلم موجود على نتفلكس و غير موجود على ايجي بست؟ لا بالطبع .
تأثير قرصنة الأفلام والمسلسلات ضار جدا على عملهم.
لم أقصد بمثالي أنّ قرصنة الأفلام وألعاب الفيديو أمر إيجابي بل على العكس تماماً هو أمر سلبي وغير جائز، ما قصدته بقولي في التعليق السابق هو: أنّه وعلى الرغم من توافر البدائل المقرصنة المجّانية فإنّ معظم المستهلكين (لا أتكلم على مستوى الوطن العربي) يفضّلون مشاهدة الفيلم على نتفلكس أو اقتناء نسخة رقمية من الفيلم بشرائها.
وبالعودة لمثالك المطروح، نعم ما حَصل شيء مؤسف ولا أشجّعهُ بتاتاً ولكن انتهت أرباح الفيلم لتصل إلى 214 مليون دولار حول العالم مقارنةً بقيمته الانتاجيّة التي كانت 90 مليون دولار وذلك على الرّغم من تسريب الفيلم قبل ثلاثة أسابيع من عرضه الأوّلي!
لا أعتقد أن الغرب يختلف عنا كثيراً فالإنسان إنسان هنا أو هناك و يتصرف بنفس المنهجية ، أعتقد أن فئة الشباب والمراهقين و طلاب الجامعات يتصرفون نفس تصرفاتنا و هي تمثل النسبة الأعلى من المستهلكين ، لا أظن أنهم يرون نتفلكس خيار جيد للإنفاق في حين أنهم قادرين على الوصول المجاني ، هل لديك أي إحصائيات ممكن أن تغير من رأيي .
بالنسبة لأرباح الفلم فالخسارة والربح لا تقاس بهذا الشكل ، أنا متوقع أن أربح ٣٠٠ مليون دولار على الأقل و ربحت ١٥٠ مليون دولار .. أنا خاسر هنا و هناك مشكلة أثرت على استثماري و يجب حلها، ألا تعتقد ذلك؟
لا أعتقد أنّ الأمر يعود للتديّن، بل يعود ذلك إلى وعي المستهلك وثقافته. لاحظ أنّني استثنيت الوطن العربي سابقاً، لأنّ معظمهم لا يعي ثقافة حقوق الملكية والنشر وموضوع القرصنة وأنّ العمليّة هذه غير قانونيّة. ومن يعي منهم، وضعهم الاقتصادي لا يسمح لهم باقتناء النسخة الأصلية غير المقرصنة مما يضطرهم الأمر للّجوء إلى الطرق الغير قانونيّة في الحصول على المنتج.
كما أنّه علينا أن لا ننسى افتقار الدول العربية لقوانين رادعة لهذا النوع من القرصنة (بصراحة، هناك أولويات أُخرى).
اووه ستأخدنا الآن إلى منعطق الأخلاق و هو وعر جداً ، حقيقة الغرب مادي جدا ومتجرد من أي قيم دينية ولا أجد غير الدين رادع لأن يمنع الإنسان من القيام بالأمور السيئة في الخفاء اي هو الضمير الحقيقي ، أي إنسان مادي لا يؤمن بأي شيء تلقائياً سيضع الأمر على ميزان الفائدة و عدمها ، و لن يعرف أحد و لن أتعرض لأي عقاب لا يوجد إله .. لماذا لا أفعل ذلك ؟
أما عن ثقافة المستهلك هل حقاً تؤمن بهذا الكلام ؟
هل لديك أي إحصائيات ممكن أن تغير من رأيي.
ستلاحظ من المستند المرفق أنّ هناك تفاوت كبير في النسب الموجودة (بالنسبة لقرصنة البرمجيات فقط، ولكن ستعطي هذه الدراسة لك فكرة عامّة عن الوضع) وإن كان الأمر كما قلت يعود لـ ؛
أعتقد أن فئة الشباب والمراهقين و طلاب الجامعات يتصرفون نفس تصرفاتنا و هي تمثل النسبة الأعلى من المستهلكين
فالنسب ستكون قريبة من بعضها بشكل ملحوظ، ألا تظنّ ذلك؟
وعلى الرغم من أنّ الدراسة تعود لعام 2002 إلّا أنّني لا أعتقد أنّ الأرقام قد اختلفت بشكل كبير في زمننا الحالي، ولكن إن كانت لديك دراسة حديثة أخرى تثبت عكس ذلك فقم بإرفاقها فضلاً :)
بالنسبة لأرباح الفلم فالخسارة والربح لا تقاس بهذا الشكل ، أنا متوقع أن أربح ٣٠٠ مليون دولار على الأقل و ربحت ١٥٠ مليون دولار .. أنا خاسر هنا و هناك مشكلة أثرت على استثماري و يجب حلها، ألا تعتقد ذلك؟
أكرّر كلامي، أنا لم أقُل أنّ القرصنة لا تؤثّر سلباً. ولكن قصدتُّ بذكري لهذه الأرقام بأن أبرهن لك بأنّ هناك نسبة كبيرة من المتابعين اختاروا اللجوء للطرق الشرعية وشراء الفيلم بشكل قانوني.
أي إنسان مادي لا يؤمن بأي شيء تلقائياً سيضع الأمر على ميزان الفائدة و عدمها ، و لن يعرف أحد و لن أتعرض لأي عقاب لا يوجد إله .. لماذا لا أفعل ذلك ؟
لا صديقي، الدين ليسَ مصدر الأخلاق الوحيد ولا يمكن أن تعمّم بقولك أنّ كلّ غير متديّن هو إنسان مجرّد من الأخلاق. كما ذكرتُ سابقاً، الأمر لا يعود للتديّن من عدمه أو الأخلاق في هذه القضيّة (بشكل رئيسي) بل المسبّب الرئيسي هو الجهل بعمليّة تنزيل الملفّات بشكل غير قانوني وفي حال الوعي بذلك أغلب الأحيان يكون المستهلك لا يستطيع أن يتحمّل تكلفة المنتج لذا يلجأ "لسرقته". ربّما تعترض على كلمة سرقة والتي قمتُ باستخدامها في هذا السياق ولكنّها بالفعل سرقة بالمعنى الحقيقي، فلا يوجد اختلاف بين تحميل فيلم مقرصن أو سرقته من على أحد رفوف المتاجر!
أما عن ثقافة المستهلك هل حقاً تؤمن بهذا الكلام؟
حسناً، ربّما ثقافة المستهلك ليست عاملاً رئيسيّاً هنا (إلا أنّها تلعبُ دوراً) فأنا لستُ متعمّقاً في هذا الموضوع لأعطيكَ الإجابة الصحيحة. ولكن عوامل مثل تشريعات الدولة ومراقبتها لهذا النوع من القرصنة أو متوسط دخل الفرد، لأنّه ومن ملاحطتي للدرّاسة فإن معظم الدول هي دول فقيرة أو نامية والدول الأخرى هي دول تغيب فيها التشريعات والقوانين لهذا النوع من السرقة.
لا صديقي، الدين ليسَ مصدر الأخلاق الوحيد ولا يمكن أن تعمّم بقولك أنّ كلّ غير متديّن هو إنسان مجرّد من الأخلاق. كما ذكرتُ سابقاً.
جميل جداً ، لكن هل تعلم أن الأخلاق تمثل معضلة للمفكرين الملحدين؟ و عند سؤالهم عما إذا كان هناك أخلاق يسكتون و يغيرون السؤال أو يجيبون بصراحة أن الأخلاق هي ناتجة عن الاستقرار الاجتماعي ولا يمكن للحياة المادية أن تجعل من الأخلاق شيئاً مفيداً !
هناك مناقشة مطولة حول ذلك يمكنك مشاهدتها تحت عنوان ? Are we good without God , موجودة على اليوتيوب بإمكانك متابعتها.
الإنسان الغير متدين عند غياب الرقابة البشرية لا يوجد شيء يمنعه عن القيام بأي فعل مخالف للأخلاق ، أو بالأحرى لا يبقى هناك معيار واضح للأخلاق ، فالمجتمع الغربي قيمه مختلفة عن المجتمع الشرقي مثلاً .
ربّما تعترض على كلمة سرقة والتي قمتُ باستخدامها في هذا السياق ولكنّها بالفعل سرقة بالمعنى الحقيقي، فلا يوجد اختلاف بين تحميل فيلم مقرصن أو سرقته من على أحد رفوف المتاجر!
تماماً أتفق معك وليس هناك أي اختلاف بين سرقة الفليم من الانترنت أو من رف متجر ، لكن كلما زاد الأمر شيوعاً قلت أهميته الأخلاقية ، يشيع بين الناس السرقة من الإنترنت بسبب غياب الرقابة والعقوبة و شيوع هذا الأمر جعله مقبولاً بعكس المتاجر التي ربما تقع بمشكلة كبرى لو تم إلقاء القبض عليك و هذا ما أتحدث عنه و هو استناد الفعل الأخلاقي إلى العقوبة والرقابة لا أكثر.
حسناً، ربّما ثقافة المستهلك ليست عاملاً رئيسيّاً هنا (إلا أنّها تلعبُ دوراً) فأنا لستُ متعمّقاً في هذا الموضوع لأعطيكَ الإجابة الصحيحة. ولكن عوامل مثل تشريعات الدولة ومراقبتها لهذا النوع من القرصنة أو متوسط دخل الفرد، لأنّه ومن ملاحطتي للدرّاسة فإن معظم الدول هي دول فقيرة أو نامية والدول الأخرى هي دول تغيب فيها التشريعات والقوانين لهذا النوع من السرقة.
لا أؤمن أبداً بثقافة المستهلك ، إيماني بفائدة المستهلك فهذا المعيار التفاضل عنده ، بالتأكيد إن كان هناك اشتراك منخفض يوفر عليه عناء الإعلانات سيكون من الأفضل له تحميله من نتفلكس مقابل مبلغ مادي مقبول أما إذا كان مرتفع أو متوسط ببساطة سينتقل إلى المواقع المقرصنة ليس هناك رادع لذلك لا قانوني ولا أخلاقي و فائدته أكبر، لماذا لا يفعل ذلك؟
جميل جداً ، لكن هل تعلم أن الأخلاق تمثل معضلة للمفكرين الملحدين؟ و عند سؤالهم عما إذا كان هناك أخلاق يسكتون و يغيرون السؤال أو يجيبون بصراحة أن الأخلاق هي ناتجة عن الاستقرار الاجتماعي ولا يمكن للحياة المادية أن تجعل من الأخلاق شيئاً مفيداً !
موضوع الأخلاق موضوع شائك جداً كما تفضلت، وأظنّنا أنّنا نحيد عن فكرة النقاش هنا. كل ما أردتُ أن أقوله لك هو أنّ الأخلاق ليست مرتبطة بالدين فقط. وعلى ملاحظة جانبيّة، هل لك بأن تزوّدني برابط المناقشة التي ذكرتها؟ قمتُ بالبحث ولكنني وجدت العديد من المناقشات بعناوين مشابهة.
الإنسان الغير متدين عند غياب الرقابة البشرية لا يوجد شيء يمنعه عن القيام بأي فعل مخالف للأخلاق ، أو بالأحرى لا يبقى هناك معيار واضح للأخلاق ، فالمجتمع الغربي قيمه مختلفة عن المجتمع الشرقي مثلاً .
قضية القيم قضية مختلفة عن فعل الصواب، نرى العديد من قيم المجتمع العربي لا تقوم على أساس صحيح والمجتمع الغربي أيضاً.
لكن كلما زاد الأمر شيوعاً قلت أهميته الأخلاقية
لا أعتقد أنّ ما تقوله أمر صحيح، فهناك العديد من الجرائم والمخالفات الأخلاقيّة الشائعة ولكن ما زال لها وزنها ورفضها التام من مختلف المجتمعات، فشيوع الشيء ليس دليلاً على أنّ الناس المحيطة تتقبّله أو تسمح به.
ليس هناك رادع لذلك لا قانوني ولا أخلاقي و فائدته أكبر، لماذا لا يفعل ذلك؟
كما ذكرت مسبقاً، هناك عدّة عوامل تلعب دوراً في القرصنة منها انخفاض دخل الفرد، غياب التشريعات والقوانين وجهل المستهلك وعدم وعيه بما يفعله. ربّما بعضها أقلّ تأثيراً من الأخرى -فكما قلت أنا لست متعمّقاً في دراسة هذه الظاهرة- ولكن في النهاية جميع هذه العوامل تلعب دوراً بشكل أو بآخر في نهاية المطاف.
يمكننا أن نقول أن المكتبات سلعة كأي سلعة وستظل موجودة لكي تنادي أصحابها، فإذا تعاملنا مع المكتبات بهذه الطريقة و مع المترددين على المكتبات على اعتبار أنهم الفئة المستهدفة سنجد أنه طالما هناك من يبحث عن الكتب الورقية، من يهتم بزيارة المكتبات، من يختار العمل بالمكتبات بشكل تطوعي وبكامل إرادته.. إذا ستظل المكتبات تُقدم أكثر ما تقدمه الثورة الرقمية على الأقل بالنسبة لفئتها المستهدفة وهو فى حد ذاته يُعد مكسب لا خسارة.
إلى يومنا هذا مازالت الجرائد الورقية، تجد مكانها بين الناس.. بالطبع ليست بنفس الرواج ولكن مازال الناس يترددون لشراء صحائف ورقية رغم وفرة المحتوى الموجود بها من خلال كل الوسائل سواء البرامج الأخبارية، مواقع التواصل الأجتماعي،.. الخ.
فماذا عن المكتبات وناهيا عن وفرة الكتب الإلكترونية، فماذا عن دورها الحضاري، والثقافي..
عمليا يمكننى القول بأنها أصبحت تراثا ولكن تكمن متعة القراءة فى الإمساك بالكتاب وشم رائحة الورق وتحسس الكتابة عليه فما أسوأ القراءة الإلكترونية فلا روح فيها ولا حس فإذا أردت المتعة والشعور بالعراقة والحضارة عليك أن ترتاد مكتبة وتمسك بإحدى الكتب بيدك وإن أردت أن تحصل على معلومة سريعة فعليك بالإنترنت.
بالنسبة لي، المكتبات اكبر من كونها حاويات للكتب.
في المكتبات العامة تجد رفقة تتقاطع معك في إهتماماتك.
في بعض الأحيان كنت أجلب حاسوبي واذهب للإستذكار في المكتبة.
الجو العام يساعد على التركيز، وإذا رغبت في الإطلاع على بعض المراجع في تخصصي باللغة الإنجليزية أجده.
أيضًا المكتبات العامة تزخر الآن بعدد من ورش العمل في العديد من المجالات، وأيضًا عقد ندوات ثقافية.
قد يكون عدد المترددين على المكتبات العامة هبط في الأونة الاخيرة، لكنه لن يزول.
أعتقد أن المكتبات في سبيلها للانحسار لا الزوال .
العديد من التخصصات مثل العلوم الشرعية و الفلسفة و المنطق تحتاج لأوقات كبيرة في القراءة و تدارس الكتب ، و لا يناسبهم في هذه الحالة ضوء الشاشة و يحتاجون لسلاسة لا يجدونها في الكتب الالكترونية .
أضف على ذلك أن هناك علاقة تنشأ بين المثقف وكتبه ، تجعله يرغب بالاحتفاظ بها .
ربما أن الثورة الرقمية ستحافظ على صفتها المعهودة و هي السرعة ، أي أن جهاز القراءة كيندل سيكون مناسبا للقراءة لمدة نصف ساعة أو ساعة على الأكثر و تصفح المقالات و الكتب التقنية أثناء التعلم مثلاً ، لكن غير مناسب للعلوم التي ذكرتها أعلاه.
هذه مسالة اذواق شخصية
هناك من يفضل الكتب الالكترونية بالقراءة ويجدها اسهل بالقراءة(انا منهم)
بالنسبة الجيل الجديد او القادم لن يكون معتادا على قراءة الكتب الورقية وبالتالي لن يفتقد المكتبة او الكتب الورقية عامة
التقنيات الحديثة والتطوير المستمر يجعل القراءة من الشاشات أسهل في كل محاولة له، مثل تقنيّة e-ink أو الحبر الإلكتروني في شاشات أجهزة Kindle (كما ذكرت في تعليقك السابق) وغيرها. فهي تجعل تجربة القراءة مشابهة جداً للكتب المطبوعة (بالنسبة للعين طبعاً).
إلّا أنّني أعتقد أن القراءة من كتاب ورقي مطبوع فيزيائي له إحساسه الخاص وتجربته الخاصّة التي لا يمكن أن نستعيض عنها مكان أي تقنيّة موجودة - في الوقت الحالي على الأقلّ.
تماماً يا Naser ، ما أخشاه هو التخمة و وهم المعرفة الذي بدأ يصيب الشباب المثقف ، هذه الكثافة المعرفية جعلت من الصعب على أي شخص أن يكمل طريق معين أو كتاب واحد.
جهاز كيندل يستطيع أن يحتمل حوالي ٧٥٠٠ كتاب عند مساحة ٨ جيغا ! أمر رهيب حقاً .
لا اظن القارئ يقرأ عشرة منها ، أما في حالة الكتب الورقية تتكون علاقة غرامية ( إن جاز التعبير ) مع كل كتاب و كتيب يقرأه و يشعر به مع كل ورقة يقلبها .
أمر فريد للغاية ، أظن لكل منها محاسنه و مميزاته دون شك !
و أظن أن التخمة المعرفية سلبية الكتب الإلكترونية و عدم التوافر هو سلبية الكتب التقليدية .
دعني أضيف هنا قصة يعاني منها أصحاب العقول اللامعة و هي ضيق مكتباتهم بكمية الكتب .
من هؤلاء هو داروين حيث أنه كان يمزق الصفحات الغير مهمة من الكتب التي لديه فقط من أجل أن يؤمن مساحة أوسع في مكتبته .
سؤالي لك ، ماذا يمكن أن يحصل لو أن شخص مثل عقل داروين امتلك جهاز لوحي !
بالفعل خالد أنت محقّ، نحن نعيش في عصر طفحان المعلومات حيث تحوّل التحدي من عدم وجود معلومات (قبل الانترنت) إلى تحدّي غربلة المعلومات النوعيّة التي تهمّنا!
من هؤلاء هو داروين حيث أنه كان يمزق الصفحات الغير مهمة من الكتب التي لديه فقط من أجل أن يؤمن مساحة أوسع في مكتبته .
سؤالي لك ، ماذا يمكن أن يحصل لو أن شخص مثل عقل داروين امتلك جهاز لوحي!
هذه معلومة طريفة ومثيرة للاهتمام! أعتقد أنّ داروين سيصبح سعيداً بامتلاكه لهذا الجهاز وسيوّفر مساحة كبيرة في مسكنه :)
لكن هل الكتب الالكترونية مناسبة لساعات للقراءة الطويلة؟ خمس ساعات مثلاً
كجلسة متواصلة بدون اي راحة صعب, ونفس الحال بالنسبة للكتب الورقة!
ولكن باخذ فواصل بسيطة او متوسطة نعم, انا شخصيا في دراستي الاخيرة كنت معتمد على الكتب الالكترونية بالكامل (كتب علمية تتطلب معادلات وامثلة رياضية) معدل الدراسة على تلك الكتب الالكترونية قد تصل لـ 10 ساعات(ايام الامتحانات)
ولكن باخذ فواصل بسيطة او متوسطة نعم, انا شخصيا في دراستي الاخيرة كنت معتمد على الكتب الالكترونية بالكامل (كتب علمية تتطلب معادلات وامثلة رياضية) معدل الدراسة على تلك الكتب الالكترونية قد تصل لـ 10 ساعات(ايام الامتحانات) .
أوافقك الرأي ، ربما الكتب الالكترونية توجع العيون قليلاً لذا أنصحك بعدسات Blue cut أستخدمها بشكل شخصي من أجل القراءة الطويلة و الحماية من الضوء الأزرق.
هل تعتقد أن الكتب الالكترونية كافية ؟ ولا حاجة بعد الآن لكتب تقليدية
الكتب هي أحد مصادر المعلومات الموثوقة فإذا توفرت مصادر أخرى ومنها الكتب الإلكترونية يبقي للكتب الورقية مهم ولا يمكن التخلي عنها، فمعظم القراء يفضلونها على المصادر الالكترونية.
هل هناك حاجة للمكتبات التقليدية؟
يمكن أن يتم تحديثها، فبدل أن تحتوي على كتب ورقية فقط يمكن تطويرها وانشاء موقع الكتروني إضافي مكتبة فرعية للكتب الإلكترونية في مجالات متخصصة "كبعض المكتبات الإلكترونية المتواجدة حاليا" مع إضافة مصادر موثوقة الأخرى لتسهيل الحصول على المعلومات.
بالرغم في وجود المكتبات الرقمية وإنتشارها بشكل كبير ، لكن اعتقد المكتبات التقليدية لها أهمية كبيرة ، ولا يُمكننا الإستغناء عنها باي شكل من الأشكال ، لانها هي التي تُعبر عن ثقافة ونهضةأي مُجتمع ما ، كما أن لها دورًا كبيرًا في حفظ الأرث الثقافي للمجتمعات ، كما أن المكاتب التقليديةأصبحت يُقام بها فعاليات في مدينتي ، بالطبع لا أنكر دور المكتبات الرقمية في تقديم الخدمات المعرفية وتعزيز روح القراءة لدينا ،لكن عندما أود أن أقرأ ، ألجا إلى الكتب الورقية ، عندما أقرأ بها ، أجد بها المتعة والراحة
لكلا الجانبين دورا مهما لا غنى عنهما مطلقا،
فمثلا الثورة الرقمية وفرت علينا عناء البحث وخاصة البحث العلمي ومراجعة الأبحاث، فقديما قبل هذا التطور عندما نريد بحث بعينه نتواصل مع أحد الزملاء بالخارج في الدول الأوروبية فهم سبقونا في ذلك بمراحل ويقوم بإرسال البحث لنا بعد تحميله هناك.
الآن أصبح هذا الأمر نادر الحدوث.
أيضا تضيف ميزة وهي سهولة التصفح على عكس الكتاب في حال الكتب المرجعية والتي تتميز بالحجم الكبير جدا.
أما عن المكتبات لا غنى عنها ليس فقط كونه مكان يجمع الكتب وربما أكثر مثال يعكس ذلك مكتبة الأسكندرية، يقام فيها مناقشات للكتب وأحيانا حفلات لكتاب جدد وغيرها من الأحداث المرتبطة بالقراءة والكتاب.
أيضا في ظل كل هذا التطور مازال لأثر لمس ورقات الكتب على النفس أثرا كبيرا ربما لأننا ذقنا ذلك، قد يختفي ذلك لتعود الأجيال الجديدة على القراءة من الانترنت.
بالتأكيد سيظل الناس يبحثون عن الكتب الورقية والمكتبات التقليدية.
فالقرّاء الحقيقيون دائما ما يحبون شكل الورق ورائحته، المتعة الحقيقية فى الإمساك بالكتاب وتقليب الورق، أعرف الكثير ممن ما زالوا يحبون الأمر ..
حتى اننى حاولت كثيرا قراءة الكتب الإلكترونية وقمت بتحميلها لكننى لم أستطع الإستمرار، الأمر باهت جدا وليس به روح.
ومازالت المكتبة الموجودة فى مدينتى روّادها كثر ويزدادون يوما بعد يوم
فالكتب ما زال لها جمهورها وبالتأكيد سيجذبون جمهورا أخر.
التعليقات