العلاج النفسي في المنزل بديل الذهاب إلى عيادة الطبيب

قرأت من فترة عن هذا الموضوع، وأعجبتني مقولة طبيبك في هاتفك هذه الكلمة لوحدها تجعلني قد لا استخدم العلاج الإلكتروني..

الاكتئاب مرض عضوي ، ينتج عن مشاكل في ضبط هرمونات الدماغ .. الحياة تتحول الى جحيم ، وليس لمجرد حزن أو مشاكل عابرة .. الامر يتحوّل الى سلسلة طويلة من الالام ، وأيضاً تعطّل كامل - أو شبه كامل بحسب تفاوت شدة المرض - في معايير الحياة ذاتها .. المصاب بالاكتئاب له مفاتيح محدودة لا تمر سوى بالطبيب والأدوية ونمط الحياة ..

في دولنا العربية مفهوم الاكتئاب لدى البعض خاطئ احنا عايشين في عصر أغلبية المجتمع فكـرتهم عن الاكتئاب والحزن سوياً ، هي انك إما راكبك عفـريت أو انك لا تصلّي.. هناك فرق بين مرض الاكتئاب المزمن Major depression ، والحزن العادي Normal sadness ..

وبرأيي قبل الذهاب إلى الطبيب والتسرع تحت وطأة قرار أنّه مريض بالاكتئاب - بمعناه المرضي - وليس نوبة حزن عادية متكررة، يجب تجربة 5 أمور في البداية:

وجود انسان مُبهج من الجنس الآخر، ويُحبّه.

العمل في عمل يحصل على الكثير من المال من خلاله.

لعب رياضة بشكل مستمر.

التخلص من أي شخص /شيء Toxic في حياته.

السفر سياحة من وقت للآخر خارج الشرق الأوسط.

لو قام بعمل الـ 5 اشياء هذه ومازال يشعر بمشاعر الحزن والسوداوية واللا جدوى، يجب طلب الطبيب..

أما بخصوص رأيي

في رأيك هل من الممكن أن يكون العلاج النفسي الإلكتروني بديل العلاج التقليدي ؟

من المستحيل أنّ يحصل هذا دولنا العربية، للآن هناك الكثير لا يتقبلون العلاج التقليدي، فما بالك العلاج الإلكتروني، وخصوصًا من المنزل، الذي قد لا يكون يوجد به شيء من الخصوصية :).... فنظرة الشعوب العربية للطبيب النفسي هي نظرة أنّ الشخص الذاهب إليه مجنون ولذلك يذهب لطبيب نفسي، والعائق الأول لعدم نجاح هذا الأمر برأيي هو مشاكل الدفع اونلاين لدى الكثير :)

وهل ترى أنها ستؤثر بنجاحها على تلقي العلاج في عيادة الطبيب ؟

قد ينجح الأمر في الدول الغربية، لتفهمهم وتقبلهم الأمر، ومن أهم العوامل التي قد تساعدهم أنّ يُمكنهم الدفع اونلاين بكل اريحية، بالإضافة إلى امتلاكهم للخصوصية في منازلهم بشكل كامل على عكسنا

العلاج النفسي عبر الإنترنت لا يختلف كثيرًا عن محاولتك تشخيص أمراضك عبر جوجل، كلاهما سيؤديان لوفاتك.

أستغرب أن الناس حقًا من الكسل ترى أن كل شيئ يمكن تحقيقه عبر الإنترنت، كنت أظن أن تلك الظاهرة العلاجية ستتوقف عند الطب النبوي وخلطات أم خديجة العجيبة لعلاج البرد، ولكن يبدو أن الأمر يتطور ليبتلعنا، وكأنهم سيركبون أجهزة السونار مع كل هاتف من هواتف أيفون بعد ذلك.

صراحة تعجبت من جملة بعينها في موضوعك وهي هذه "حيث انهم يروا ان تلك الفكرة تكسر حاجز الخجل وأكثر سرية"، هذه الجملة كفيلة أن تقضي على أي علاج نفسي، لأن الطبيب لا يستطيع أن يعالج الخجل لدى المريض! الطبيب النفسي مهمته غاية في الصعوبة، أشبه بمهمة عشرة أطباء يساعدوك في الكشف السنوي على جسدك بالكامل -هذا إن امتلكت المال للقيام بالكشف السنوي، فكل المشاكل النفسية مرتبطة ببعضها، وتشخيص الحالة يحتاج لدراسة كل حركة وفعل تقوم بهم، لذا لا يوجد أفضل من التعامل مع المرضى على أرض الواقع، كما أن هذ العلاج الإلكتروني لا يعطي أي إلتزام أو إحساس بالمسئولية، الناس تميل لأن تكذب على الإنترنت، فبكل المقاييس هذه مجرد "سبوبة" ومصلحة أخرى لامتصاص دماء المساكين -لا الفقراء هنالك فرق.

من السهل استغلال المرضى، وهذا ببساطة ما تفعله هذه المواقع، هم يعرفون أن ما يفعلونه لا يختلف عن الحديث لصديق، ليس علاجًا نفسيًا، ولكن بينم خدمات صديقك مجانية، أو خدمات "القهوجي" لا تكلفك أكثر من بضعة جنيهات، أو خدمات الساقي في الحانات لا تكلفك أكثر من كوب "عصير برتقال"، فهم ينهبون من رصيدك البنكي أطنان البرتقال، وفي النهاية تخرج راضيًا مرضيا، وهنا أود أن أنوه أن أغلب مستخدميهم لا يستحقون الشفقة ولا الدفاع عنهم، لأني مؤمن أنهم يدركون الاستغلال، ولأسباب ما هم سعيدون به وبهذه اللعبة البسيطة.

في رأيك هل من الممكن أن يكون العلاج النفسي الإلكتروني بديل العلاج التقليدي ؟

لايمكن ذلك أبدا في حالة الأمراض النفسية حالها كحال العضوية أيضا، فالمرض النفسي ليس فقط اكتئاب هناك أنواع كثيرة وطريقة تشخيص المرض النفسي تكون كالتالي:

التشخيص

لتحديد التشخيص والتحقق من المضاعفات ذات الصلة، قد يمكنك إجراء ما يلي:

الفحص البدني. سيُحاوِل الطبيب أن يستبعد المشكلات الجسدية أو المواد التي من شأنها أن تتسبَّب في الأعراض الخاصة بكَ.

الفحوصات المختبرية. قد تشمل هذه، على سبيل المثال، فحص وظيفة الغدة الدرقية أو اختبارات الكحول والمخدرات.

التقييم نفسي. حيث يتحدَّث طبيب أو اختصاصيُّ الصحة العقلية معكَ حول أعراضكَ وأفكاركَ ومشاعركَ وأنماطكَ السلوكية. من الممكن أن يُطلب منك أن تملأ استبيانًا للمساعدة في الإجابة على هذه الأسئلة.

ومن ناحية آخرى في أمراض نفسية أخرى لايعترف فيها المريض بمرضه مطلقا فكيف سيتلقى المرض اليكترونيا.

قد تكون مجدية لتقديم الدعم النفسي لحالات الفقد أو غيرها مما تشبه

كلاهما لهم مزايا وعيوب ، من يجد صعوبة في مواجهة المعالجين وجهًا لوجه. ومن وضعه المادي سيء ومن يجد صعوبة فيالعثور على معالجٍ نفسيّ مختص،تجده يفضل العلاج النفسي الإلكتروني

لكن هناك من يعانوا من مشاكل عقلية أو الذين بالانتحار وهناك من يولي أهميّة كبيرة للتواصل وجهًا لوجه ، تجدهم يفضلون زيارة العيادات على العلاج النفسي الإلكتروني

في رأيك هل من الممكن أن يكون العلاج النفسي الإلكتروني بديل العلاج التقليدي ؟

أرى أن المضوع من الممكن جدًا نجاحه وأننا في حاجة إلى نشر ثقافة التشافي النفسي حتى نطبقها ونستطيع الاتيان بها على أرض الواقع حيث أننا اصلا لم نقم بنشر ثقافة العلاج التقليدي، العلاج النفسي التقلدي موسوم بسمة خذي نوعًا ما

هل تستطيعين مشاركتنا بعضا من هذه المواقع؟

أعتقد بأن العلاج النفسي الإلكتروني سيلقى رواجاً كبيراً، ولكنه لن يكون أبداً بديلاً للعلاج التقليدي

بعض الأشخاص يشعر بالراحة في الحديث عبر الهاتف أو جهاز الكمبيوتر ويعتمد بشكل كبير على حاسة السمع ولكن بعض الأشخاص يفضل النظر ورؤية تفاعل الطبيب معه، كما أن بعض الأشخاص يحتاجون لتعلم مهارات من قبل الطبييب والأخصائي وذلك يوجب وجودهم في مكان واحد (مثل أسلوب لعب الأدوار على سبيل المثال )

أذكر مرة حاولت علاج ألم ضرسي من أحد المواقع ( وصفة سحرية لإيقاف الألم دون اللجوء لقلع الضرس) لا أذكره بالتحديد ولا أريد الإشارة إليه، 15 دولار شهريا للتحدث مع خبير! طبعا لم أدفع، عموما القرنفل قام بالمهمة(:

وما أدراك بالعلاج النفسي.