ماتت الغيرة عند الكثيرين ، بسبب الدنيا ، زوجتي درست و سهرت الليالي كيف أمنعها من العمل ، زميلها في العمل مثل أخوها ، المدير يضحك معها داخل في العمل ، هاتفها مليء بأرقام زملائها ، قانون الشركة ، و غيرها ..... الخ ، زوجتي أثق فيها حتى الذباب لا يستطيع أن يهبط على رأسها ، هذه الحقيقة ، إسأل نفسك هل أنت مرتاح ، سيتم إنتقادي لا محالة لأنني كتبت هذا المقال ، هناك بنات الأصل حتى و إن خرجن ، فمن كان عنده ألماس أين يضعه ؟ جواب السؤال يترجم الحال ،و لنقرأ معا قول العلامة :
قسَّم ابن القيم الغَيْرة إلى نوعين: غيرة للمحبوب، وغيرة عليه.
1- فأما الغَيْرة له: فهي الحمية له، والغضب له، إذا استهين بحقه وانتقصت حرمته، وناله مكروه من عدوه؛ فيغضب له المحب ويحمى، وتأخذه الغَيْرة له بالمبادرة إلى التغيير، ومحاربة من آذاه، فهذه غيرة المحبين حقًّا، ممن أشروعصى أمره، وهذه الغَيْرة هي التي تحمل على بذل نفس المحب وماله وعرضه لمحبوبه؛ حتى يزول ما يكرهه، فهو يغار لمحبوبه أن تكون فيه صفة يكرهها محبوبه ويمقته عليها، أو يفعل ما يبغضه عليه، ثم يغار له بعد ذلك أن يكون في غيره صفة يكرهها ويبغضها،
2- وأما الغَيْرة عليه: أنفة المحب وحميته أن يشاركه في محبوبه غيره. وهذه أيضًا نوعان: غيرة المحب أن يشاركه غيره في محبوبه، وغيرة المحبوب على محبه أن يحب معه غيره).
أنواع الغيرة
قال ابن القيم: (وغيرة العبد على محبوبه نوعان:
1- غيرة ممدوحة يحبها الله. 2- وغيرة مذمومة يكرهها الله.
فالتي يحبها الله: أن يغار عند قيام الريبة. والتي يكرهها: أن يغار من غير ريبة، بل من مجرد سوء الظن، وهذه الغَيْرة تفسد المحبة، وتوقع العداوة بين المحب ومحبوبه. وفي المسند وغيره عنه قال: ((الغَيْرة غيرتان: فغيرة يحبها الله، وأخرى يكرهها الله، قلنا يا رسول الله ﷺ: ما الغَيْرة التي يحب الله؟ قال: أن تؤتى معاصيه، أو تنتهك محارمه، قلنا: فما الغَيْرة التي يكره الله؟ قال: غيرة أحدكم في غير كنهه)).
(وكما يجب على الرجل أن يغار على زوجته وعرضه؛ فإنه يطلب منه الاعتدال في الغَيْرة، فلا يبالغ فيها حتى يسيء الظن بزوجته، ولا يسرف في تقصي حركاتها وسكناتها؛ لئلا ينقلب البيت نارًا، وإنما يصح ذلك إن بدت أسباب حقيقية تستدعي الريبة. وقد نهى النبي ﷺ أن يطرق الرجل أهله ليلًا يتخونهم، ويطلب عثراتهم. انتهى ، هذا كلام ابن القيم بإختصار ،
كان العرب قديما إذا ركبت زوجة الرجل منهم على الحصان يذبحه و لا يبيعه ، و الآن يقول لصديقه تعالى أعرفك على زوجتي ، أو يجلس في البيت يلاعب الأطفال ريثما تدخل دلال ، وتبقى زوجته مع المدير يوما كاملا ، فإذا إحتاج شيئا إتصل عليها ، يقيم زوجها الدنيا و لا يقعدها ، سيغضب الكثيرين من كلامي ، لا يهم ،،،،،،،
التعليقات