لماذا يشدنا الحنين للماضي، وحتى وإن لم يكن بذلك الهدوء والراحة المطلوبين لعيش حياة مريحة، ويستبد بنا الشوق لأيام خوال، مهما ماعرفته من سأم وملل وصعوبة ظروف، وكم اشتكينا وبكينا للخروج منه، وتغييره بكل ما ملكنا من قوة وعزم، ولكن ما أن ينقضي الماضي ويمر، تجدنا مشتاقين له ونهفو للرجوع إليه.
عجب من ذا الإنسان قد يبكي من زمن، ولما يفوت ويُضحي في غيره يبكي عليه.
في رأيك، ما الذي يجعل المرء يحن للماضي، رغم ما يطبعه من منغصات؟ ولماذا ننسى قساوته ومعاناتنا به، ونقبض على الجوانب المضيئة فيه وإن لم تكن بحجم وضخامة الجوانب المظلمة؟ ما السر في اعتبار البعض الماضي زمنا جميلا؟
وهل يبدو لك أن ماضيك أجمل؟ وإلى أي مدى تحن إليه؟
التعليقات