لماذا يعاني المجتمع العربي من التفخيم والتبجيل؟

حتى أن أحدهم غضب مني حينما ناديته بيا أستاذ فلان وليس يا بشمهندس فلان!

بالنسبة لي أنادي كل شخص بلقبه ، لا استطيع أن أقول لشخص أنهى خمس سنوات في الهندسة ،أنا أقول له استاذ ، لذا وجب عليا أن أقول له (بشمهندس) وكذلك للطبيب أو غيره ، أناديهم بألقابهم لا أبجل أو أفخم في الشخص ، فقط أكن الاحترام إليه.

هل هناك اي ضرر منه؟

ماذا ترى أنت؟!

برأي افشاء المودة فعل حسن

لا اعلم لماذا الانتقاد هل للتحسين او للانتقاد فقط

يا عزيزتي اي قانون في مجتمع يرسب فيه الطالب لأنه دخل المحاضرة بعد استاذه ولم يقدم قرابين اعتذار .

نحن مجتمع مريض بالمظاهر والتفخيم والألقاب .

نحتاج إلى عقول جديدة تفهم ان الاحترام أفعال وليس كلمات والقاب .

هل من الممكن مشاركتنا بدراسات علمية أو أبحاث حول الموضوع؟

دخل عمر بن عبد العزيز الخليفة الى الناس فقام الناس له فقال : لا يقوم الناس إلا لرب العالمين.

أيضا العرب لديهم مبالغة في جلد الذات, لإضافة "عربي" بكل أمر سيء. فموضوعك موجود في المجتعات الأخرى ولاحظت استخدامها، بل أن عدم استخدام الالقاب المناسبة في الدول الغربية يعد استنقاصاً - مثل سير وميس وغيره وليس فقط دكتور ومهندس هناك، أيضاً لاننسى الثقافة اليابانية في هذا الموضوع وأخذهم لهذا الموضوع بشكل جدي للغاية فلكل شخص هناك لقباً وعنوانا.

عند العرب هناك فئة بكل مجتمع تستخدم هذه الألفاظ وهي غالباً من الأقل جهلاً لتمر معاملاتهم وأمورهم. ومن خلال ملاحظتي أنهم يستخدمونها دون طلب أحد منهم لذلك، فمثلاً عند مقابلتي لمصريين (ملاحظة شخصية) ألاحظهم ينادونني بها لدرجة تحرجني ولايسعني منعهم من ذلك فقد تكون ثقافتهم، اما في الخليج فيسخدم "طال عمرك" للشيخ الكبير والأمير وصاحب منصب وهي دعوة قد تكون جيدة إن لم يكن الغاية منها التنطع.

كلامك صحيح بنسبة أن الناس قد تغضب اذا نوديت بلقب آخر مثل الطبيب والمهندس و بروفسور، لكن لا أذكر أن أحداً غضب لعدم استخدام سعادة البيئة او باشا وخلافة، وغضب الدكتور والمهندس يمكن تقبله قليلاً لإعتقادهم بالتنقيص من أهمية عمله ودراسته وهو أمر مشترك بين الشعوب. يمكنك البحث عن "calling teachers by their first name" في يوتيوب لرؤية ردود الأفعال الأجنبية لنفس الأمر.

ملاحظة: أليس من المفترض أن ننتقد الاتراك لجلبهم باشا وبيك وهانم للثقافة العربية وهل يجعل هذا التنافس بالألقاب عادة دخيلة علينا ؟

« فوضى الألقاب »لايحدد اللقب مكانة الشخص إن الألقاب خدعة يتوارى خلفها إنجاز الشخص، فحين يسبق إنجازه اللقب تَضع الناس كل ثقتها باللقب وتنجرف تحت غشاوة بريق اللقب نتاج إنجازه دون وعي بمدى جودته ودقته. وهي من جهة أخرى تمنح صاحبها عند العامة “سُلطة” يستطيع من خلالها أن يتحرك دون رقيب، ربما هذا أحد أهم أسباب تخلف المجتمعات العربية حين صنعوا هالة من التقديس للألقاب حول العديد من الأشخاص

هذا موجود حتى في المجتمعات الغربية ، لدرجة أنه يُفرض بقوة القانون .

في الوطن العربي ليس سوى نوع من النفاق الإجتماعي وأنا شخصيا لا أمارسه ولا أنصح أحداً بممارسته . بالإضافة إلى أنه لا يوجد قانون يفرضه عليك

فعلا كلامك صحيح و هذا الكلام منتشر جدا للاسف

لاكن في بعض الوظائف اشخاصها يحملون الصفه الوظيفيه مثل المستشار , الدكتور و الاستاذ الدكتور و غيره وواجب احترامها

لو دخلت في أي مؤسسة حكومية لوجدت سيلًا من الألفاظ المفخمة ينادي الموظفون بها بعضهم البعض، وسيلًا أكبر لمديرهم، وسيلًا أكبر وأكبر لمشرف المؤسسة كلها، وآه آه لو كانت المؤسسة قضائية

فكرة الألقاب متواجدة وبكثرة لا أرى ضرر من تداولها بين الموظفون بعضهم لبعض، يكون من باب المزاح والحب والود بينهم، لا أكثر .

لكن إذا تداولها شخص من أجل كسب مودة الموظف، وتفخيمه لإنجاز مصلحته هنا يكون نفاق من الشخص.

أما مناداة أشخاص بغير ألقابهم مثل السباك يقال له مهندس وغيرها فهذا ينم عن الجهل،

أيضا هناك من يدعو الطبيبة أستاذة، أو الطبيبة يامس ماذا تسمي ذلك؟

الغريب كأن الموضوع تحول إلى ردود رافضة لصاحبة الموضوع أكثر من الموضوع بحد ذاته!

هل لأنها مسّت كبرياء السادة الكرام ؟!

فعلا هناك تكلف غاية في التخلف لدينا في الألقاب.

الأمر ذاته تم تداوله في الجزائر مثلا قبل مدة في عبارات تبجيل الرؤساء مثل فخامة وسعادة ....

أعتقد أن سبب المشكلة هو الطبقية في مجتمعاتنا العربية ، الطبقية الاجتماعية التي تحاول جاهدة فرض نمط معين من السلطوية رغم أن المناصب يتلقى جراءها العاملون فيها ثمنا ، ( رد جميل أو رد تعب سنوات الدراسة و و و و ).

حتى أن أحدهم غضب مني حينما ناديته بيا أستاذ فلان وليس يا بشمهندس فلان!

رده فعل مزعجة، لا يجب عليه ان يتم أخذ الموضوع بهذه الجدية، الألقاب جميلة، تنشر المودة وتسعد الأخرين، لكن لا يجب ان تأخذ بجدية.

اذا كان داخل مكان العمل لا ارى ان هناك مشكلة في ذلك بالتالي هو لقب وظيفي وداخل حدود الوظيفة ، مشكلتي مع الالقاب خارج دائرة الوظيفة والعمل .. فكرت بها ولم اجد تفسير لهذه الحالة إلا احتمالين : الاحتمال الاول عدنا بالعراقي نقول (ما شايف و شاف) معناه هو شخص جاء من القاع واصبح شخصاً مهماً

الاحتمال الثاني عنده عقدة نقص وفراغ داخلي لذلك يحاول يعوض هذا النقص بهذه الالقاب الوظيفية التي يعتقد انها سوف ترفعه بمرتبة اعلى من باقي البشر وبالتالي يحسبون له حساب

إنه فعل سلبي ولكن صار لابد منه, الجميع يحبون أن يتم مدحهم حتى لو كانوا لا يستحقون ذلك, لو كان أحد ينتقدك طول الوقت لكرهته, لو قمت بمدح أحد سيعطيك أولوية أكثر من ذاك الذي ينتقده, والأغلبية تمدح لأجل مصالحهم الشخصية.