بالأمس شهدت الجزائر حدثًا في غاية الأهمية، وهو تنظيمها لمعرض الكتاب الدولي بحضور 1250 عارض من 32 دولة.

ازدادت نسبة المشاركة بأكثر من 26% مقارنة بسنة 2019، وبعد توقف دام سنتين بسبب جائحة كورونا لا أعاد الله هكذا جائحات…

والمؤسف أيضا أنّ نسبة المشاركة الجزائرية انخفضت بنسبة 12% مقارنة بسنة 2019، هل هذا أيضا يعود إلى الجائحة أم أنّ هناك أسباب أخرى؟

 الجائحة عطّلت المعرض الدولي للكتاب لسنتين، لماذا هذا الغياب لم يجعل العارضين الجزائريين يدخلون بقوة هذه السنة وليس العكس؟

لسنا هنا بصدد مناقشة أسباب التراجع وإنما لطرح أمر آخر والذي يؤثر على القارئ بشكل مباشر وهو ارتفاع الأسعار.

 الأسعار هذه السنة مرتفعة أكثر من السنوات الماضية وكأنّ حُمّى الأسعار لم تقتصر على المواد الغذائية والأجهزة التقنية بل وصلت العدوى حتى للكتب، 

فهل من مُتطوع يجد لنا لقاحًا لحمى ارتفاع الأسعار المسعورة هذه التي طالت كل شيء؟

حتى أنّ وزيرة الثقافة صرّحت بارتفاع الأسعار وطالبت بخفضها من أجل ضمان وصول الكتاب إلى جميع فئات القراء. 

 وأنتم كيف تنظرون إلى ظاهرة ارتفاع أسعار الكتب الورقية؟ وهل الأسعار لديكم مرتفعة أيضا؟

لنكون صادقين أكثر أو على الأقل بالنسبة لي فأنا أقرأ الكتب الإلكترونية أكثر من الورقية ومنذ فترة طويلة، وهذا أمر أظنه لدى الجميع وهذا من شأنه التأثير على الكتاب الورقي وهذا سبب وجيه لخفض سعره،

 إلا أنّ ذلك لا يحدث ولا أجد تفسيرا لذلك، فهل أجد لديكم تفسيرًا؟

صحيح أن الكتاب الورقي يتسم بالديمومة وللقارئ علاقة حميمة معه، إلا أنّ ارتفاع الأسعار يهدد واقع القراءة الذي لا يبشّر من الأساس.

 يقول الدكتور الأديب والناقد “حسين مناصرة:

"االكتاب الورقي كتاب ثقافي تاريخي، ترسخ في الذهن البشري منذ اكتشاف الورق، وإصدار الكتب المخطوطة به. وهو غير قابل للانتهاء والدمار، لذلك عاش في عصور عديدة"

أليس من باب أولى خفض سعره لنحافظ على ديمومته؟ وما الجدوى من رفع سعره بهذا الشكل؟

وأنتم هل لديكم تفسير آخر للأمر؟ وهل لديكم إقتراح لعلاج هذه الظاهرة؟