ككتّاب لطالما نسعى دائمًا إلى ممارسة بعض الطقوس لنكون أكثر إنتاجية وإبداعًا، فمن المعلوم لدينا بأنّ طقوس الكتابة هي القيام ببعض الخطوات قبل الكتابة أو أثناءها، قد تتمثل الطقوس في صنع فنجان من القهوة أو كوبًا من الشاي إلى جانب الاستماع إلى الموسيقى المُفضلة بالنسبة لنا، وهناك من يُفضل الكتابة في الهواء الطلق أو على البحر أو حتى في المقاهي، والبعض قد يكتب في الليل والبعض الآخر قد يستهوي الكتابة في النهار، وغيرها من الطقوس الأخرى، فلكل كاتب فينا لديه طقوسه الخاصة.

لربما لو ألقينا نظرة على طقوس الكتاب العالميين، فمثلًا قد نجد أن الكاتب جاك كيروك كان يكتب على ضوء الشمعة، حتى أنه يمارس طقوسه الدينية قبل البدء في الكتابة، أما الكاتب ستيفين كينج يبدو أنّ لديه الآخر طقوسه الخاصة، فهو يخصص نصف ساعة للكتابة، تبدأ من الساعة الثامنة إلى الثامنة ونصف صباحًا، يصطحب كوبًا من الماء أو الشاي كما يتناول حبة فيتامين إلى جانب استماعه لموسيقاه المُفضلة.

وربما لو اتجهنا لكتابنا العرب لوجدنا الكاتب والأديب مصطفى صادق الرافعي لا يكتب إلا في الليل، أما الروائي نجيب محفوظ لا يكتب إلا في النهار، والأغرب من ذلك أن الكاتب أنيس منصور لا يكتب إلا في الساعة الرابعة صباحًا.

ما لفت انتباهي حقًا، هو أن هناك يمارسون طقوس غريبة جدًا، فمثلًا الكاتب إرنست همينغوي كان يكتب وهو واقفًا ويلبس حذاءً أكبر من مقاسه، كما يُقال أنّ الكاتب والأديب الفرنسي يكتب وهو عاري في غرفته.

بالنسبة لي أتبع بعض الطقوس البسيطة أثناء الكتابة وهي أنني أكتب في الصباح الباكر على الوورد، وهناك فنجان القهوة إلى جانبي مع الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم.

وبما أن لدي الفضول الكبير في معرفة الطقوس التي تتبعها أثناء الكتابة، فيسعدني بأن تشاركني طقوسك في الكتابة :)