الكتابة بشكل دوري وثابت تحتاج إلى إلتزام لن تجده أبدا في كاتب مبتدئ، أنا مثلا، ضمن أنشطة أخرى جانبية، لا أتوقف عن نشر مساهماتي يوميا عبر منصة حسوب io في الرابط المرفق. الإلتزام ليست الصفة الوحيدة التي تميز الكتابة المستمرة. أنت بحاجة إلى التنوع وإلا سوف تقع في فخ التكرار، وسوف يمل القارئ إذا لم يجد لديك محتوى جديدا، هذا ينقلنا إلى سمة ثالثة تتصف بها كتاباتك حين تحافظ على الاستمرارية في الكتابة، وهي التحديث. دائما إما تعيد صياغة محتواك القديم وتقدمه بشكل جديد، أو تبحث عن جديد تقدمه بدلا من القديم. السمة الخامسة، هي غزارة الإنتاج، غزارة الإنتاج مهمة بالنسبة إلى قارئ متعطش للمزيد، تساعدك على الانتشار والوصول، رغم أن هذا قد يوقعك في فخ التسطيح، ولكن قد يكون له أثر إيجابي إذا دأبت على التحسين المستمر لما تكتب، وتطوير مهاراتك دائما أثناء الكتابة. السمة السادسة الأهم تقريبا، هي أن الكتابة المستمرة، رغم أنها قد توقعك في فخ الرداءة، إلا أنه وعند مستوى معين من الاحترافية، يمكنك عمل مرشحات وفلترة ذاتية للكتابات السيئة وتنقية وتنقيح نصوصك القديمة لاستخراج أفكار وأشكال جديدة تصلح للكتابة وإعادة الكتابة.

*هذا النص كان تقديمة لأحد أعمالي ضمن معرض أعمالي على مستقل.