"الكتابة هي أصعب مهنة في العالم بعد مصارعة التماسيح"، هل تتفق مع هذه المقولة ككاتب أو مدون؟


التعليقات

لا اراها بهذا التعقيد ربما لأنني لست هيمنغواي،

الفكرة هي عندما يختلط عليك الأمر، أنت مثلا كاتب ناجح ومميز والجميع ينتظر منك عملا بجودة معينة، هنا يوجد صراع لتقديم الأفضل ولكي تثير اعجاب الجميع، فالأمر يتحول إلى ضغط نفسي وإرهاق ومصارعة تماسيح في الكتابة.

بعض الكتاب وكما ذكرت يا عفاف خصوصاً كتاب الروايات يجب أن يغوصوا في الاعماق ويصفوا شعورا عميقا ولا يمكنك وصف شيء إلا إذا عشته وانت تكتبيه وهذا أمر مرهق لاشك.

انا مثلا افضل الكتابة عندما اكتم شعورا معيناً، ولا أجد أفضل من الكتابة فرغ عما يجول بخاطري، ولكن عندما يتحول لمهنة وأمر الزامي يصبح أكثر تعقيداً، لذلك أرى أن الكتابة لا يجب أن تتحول إلى مهنة.

أتذكر روايتك أخبرتني عنها، وطالما انت مستمرة في تحسينها، باذن الله ستصلين لمرادك وأنت فتاة ذكية وكتاباتك جميلة، وأتوقع لك نجاحا باهراً باذن الله...

ربما لن تكون مهنتك يا عفاف، هي موهبة وشغف لديك وأنت طورتها وتسعين فبذلك من خلال روايتك، التي ربما ستكون واحدة وخالدة كما قلت، ولكن ربما لو كانت مهنة فيجب أن تنتجي عدداً معيناً في وقت معين إلى جانب كتابة مقالات ونقاشات وقصص قصيرة وكل هذا يأخد من طاقتك وصحتك لإنتاج شيء مميز قد يكون ضد رغباتك ونفسيتك الحالية، او وقت كتابة تلك الأشياء،

المهنة هي الوظيفة التي توفر لنا دخل دوري وليس على المدى البعيد.. هكذا اظن..

ربما شغفنا بإخراج عمل مثالي صامد عابر للأزمنة، هو السبب في الألم الناجم عند عدم حصول المراد. الكتابة على السجيّة والافراط في التأني قبل التحليق الإبداعي، هو الوسيلة الأقل إيلاما بالنسبة للكاتب الإبداعي برأيي.

وهناك بعض العمالقة مثل د.أحمد توفيق الذين فعّلو ذلك، فصبره على إبداعه وتربيته له، هو الذي مكنه من بلوغ مكانته السامية.

ولكن عندما يتحول لمهنة وأمر الزامي يصبح أكثر تعقيداً

أتفق مع هذا تمامًا، وأحاول التخلص من هذا التعقيد حاليًا فهل يمكنكم المساعدة؟

صحيح اتفق مع الكاتــب إرنست همينغوي نعم هي أصعب مهنة في العالم بعد مصارعة التماسيح

لن نقول أن الكتابة سوف تكون سهلة، بل ستكون صعبة والتفكير في موضوع تكتب فيه سيكون مرهقًا."الكتابة تشبه إلى حد كبير موضوع صعب مناقشته مع شخص ما، عندما اذهب للقيام بذلك، اتأمل ان تصلني الكلمات الصحيحة.

لان الكتابة تتطلب الكثير من الصبر والمهارة والإتقان؛ لأني سوف اقضي أوقاتًا طويلة في البحث والكتابة والتعديل

الكتابة من الخارج تبدو لبعض الاشخاص انها عملية سهلة

، القيام ببعض الأبحاث، التفكير قليلًا حول الموضوع، البدء في الكتابة، مراجعة ما كتبت ثم النشر. 

لكن من يمارس مهنة الكتابة يعلم كم هي صعبة، فاختيار الكلمات وترتيب الجمل والفقرات ليست مهمة سهلة.

حسوب مليئة بخيرة الكتاب والمدونين، ماذا تعتبرون الكتابة بالنسبة لكم؟

لامستني كلماتك حقا يا عفاف، الكتابة بالنسبة لي أكثر من كونها روتين يومي يقودني الى العمل على جمع الأفكار والمعلومات وتشكيلها قطعة قطعة بجهد ووقت، أعتبرها كصديق لي، عندما لا أجد أحدا ابوح له ألجئ للكتابة، عندما تراودني فكرة أكتب، عندما أريد أن أخلق حوار أشكله عبر الكلمات، ببساطة الكتابة لا تخون، والقلم دائما بجوارنا لا يمل ويكره من تكرارنا للأخطاء والعبارات، والورق هو الأخر دائما يستقبلنا لتدوين حتى ولو في أوقات متأخرة.

وهل مقولة "إرنست همينغوي" صحيحة، أم لا تعدو مجرد مبالغة؟

صحيحة كونها أصعب المهن، لكن لا أراها تأتي بعد مصارعة التماسيح، هناك الكثير من المهن أخطر بكثير مثلا الطب والجراحة تتعلق بإنقاذ حياة المريض وموته أيضا.

اشعر ان الكتابة حياة يصعب جمعها لان الكاتب يقوم بكل الادوار من التأليف لصناعة الاحداث والتخيل و الاستنتاج والتقصي و التحليل والاعجاب والاخراج الخ

و هنا الصعوبة الترابط

لا اتفق معه...

الكتابة اصعب من مصارعة التماسيح ولكنها ثاني اصعب مهنة في العالم ...المهنة الاولى هي التفكير...

والاسباب كثيرة واحدها على سبيل المثال :

اصعب ما على الانسان اعتراف صادق وبسيط بحقيقة نفسه وحقيقة الحياة....

الانسان قد يلعب لعبة سخيفة جدا ..متعبة جدا...مؤلمة جدا ..لسنين طويل جدا ليحافظ على اعتقاد سخيف واضح الخطأ ...

وهذه الحالة ليست بالنادرة على الاطلاق بل على العكس تكاد تكون قاعدة عامة تنطبق على الجميع وابسط خبرة بالبشر تكفي للتصديق للتام لهذه الحقيقة..

والامر لا ينطبق على الافراد فقط ..بل على مجتمعات باسرها ...

ولا ينحصر بالاغبياء ولا بمتوسطي الذكاء بل انه اصاب حتى اكثر البشر ذكاءا كاينشتاين واديسون ونيوتن وهتلر ...

ولا ينحصر بمعتقد واحد ولا معلومة واحدة بل انه اقرب لعقلية كاملة مليئة بالاخطاء ....

وهنا يأتي دور الفكر والتفكير (السابق للكتابة )

في محاولة لرؤية النفس رؤية صادقة ..حيادية ..موضوعية ..تجريدية ...

يبدأ الكاتب بالتفكير جديا بالواقع

وحقيقة الواقع

وحقيقة رغباته واماله ومشاعره بالواقع

وحقيقة رغبات الجميع وامالهم

وماهي كل وجهات النظر

وما هي حقا عصارة التجارب

وما هي عبرة العبر

وما اصعب هذا التفكير وقد تحاوط بكل التحيزات والاخطاء ...

فتكون بذرة المعاني التي تستحق ان تقرأ ..

المعاني التي تشعرك حقا انك فهمت الحياة بعمق اكبر..

المعاني التي تبين لك حقيقة نفسك بصورة اقرب للثقة منها الى الانخداع ..

المعاني التي تشعرك اكثر بانسانيتك ...

وتعرفك اكثر على معنى الاخلاق

والهدف من الاخلاق ..

المعاني التي تضعك وجها لوجه مع ألم الواقع..

اما المعاني التي اختلطت فيها اوهام الكاتب برغباته ..وغروره بسعيه للشهرة ..خداعه بمطامعه المادية ...واحلامه الوردية بفهمه الساذج ..

فهي وان عرضت بمباني جميلة...وباستعارات بليغة

ستكشف الايام زيفها وضحالتها ..

وسياتي يوم يستفيق القارئ المبتدأ من غفلته فيمقت من اضاع وقته بالتراهات المنمقة ..والمعاني المعلوكة ..

التي لا تضيف الى الذهن سوى تكرار الكلمات ...

وسيدرك حينها مكانة الكتاب الذين سبق فكرهم قلمهم

وغاص خيالهم في اعماق نفوسهم (فوصل خيالهم في داخلهم الى ما يكافئ الذرة من قطعة المادة..

واستطاعو ان يرو في تجاربهم ما يوازي رؤية صورة الثقب الاسود من عتمة الفضاء...

فعادو الينا بامهات الكتب تعرفنا عن رحلتهم في انفسهم ..فنعرف انفسنا معهم ...

والله ثم والله ثم والله

كلامهم ليس كلمات مرتبة ...

وكتبهم ليست حبرا على ورق ...

بل هي حياة ...وفيها حياة لا نعيشها حتى لو سافرنا العالم عشرات المرات ...لانها حياة المواجهة لا حياة الالتفاف..

والله ثم والله ثم والله

شخصياتهم ليست شخصيات خيالية ...بل هي وهي فقط الشخصيات الحقيقة ..وكل ما نقابله في حياتنا هي الشخصيات الخيالية ...

لانها الشخصيات بعد المصارحة ..لا الشخصيات بعد المعاشرة ...

من هؤلاء الكتاب ...وهل اصلا وجد مثلهم

لقد وجدت ذلك

في كتابات جبران

وخواطر الامام الغزالي

ومنطقية فرويد الجافة

وعفوية دويستوفسكي

أرى الأمر مبالغة شديدة بصراحة! نحن مرفهون يا جماعة الخير! أي مصارعة تماسيح هذه التي يقارنها بالكتاب؟

هل جرب صاحبنا العمل في طوارئ المستشفيات ورؤية الموتى يوميًا؟ هل جرب العمل في السجون وشنق الناس؟ هل جرب تكفين الموتى؟ هل جرب العمل في مواسير الصرف الصحي؟! فأي صعوبة هذه التي يواجهها الكتاب مقارنة بهذه الأعمال!

الكتابة عمل مرفه مهما بدى الأمر لنا مرهقًا، فنحن حينما يحدث لنا توقف عقلي أو يتوقف العقل لسبب ما عن الاتيان بأفكار أو نبقى جالسين من الإرهاق نظل تحت نفسيات هادئة، لا أحد متجبر علينا، أموالنا تكفينا ونسعى للأفضل!

الكتابة متعبة للنفس ولكنها ممتعة في ذات الوقت، شعور غريب لا يدركه إلا من جرب الكتابة، تنغمس نفسك في القصة فتفقد الشعور بالوقت والمكان وكأنك ذهبت لعالم آخر، فتمر عليك الساعات وتشعر بالإعياء الشديد من التعب والنظر للشاشة وحركة اليد الخاطئة التي تصيبك بالتنميل.

بعدها تنظر لما كتبت فتشعر بالفخر والإنجاز، والإحباط في ذات الوقت، لان فرصة انتشار عملك أصبحت صعبة في وقت الجميع يكتب فيه، والاسفاف يفوز دائما.

إنها عقدة الكتابة يا عفاف، هذا ما يجعلها من أصعب المهن

نعم هو على حق. أتذكر آخر كتاب عملت عليه دفعني إلى حد الكوابيس ونسيان المكان الذي أذهب اليه بعد قطع مسافات كثيرة. لكن وفي نفس الوقت، للكتابة طعم خاص وحلو خاصة عندما تنتهي منها وترى عملك منتهيا...

أتفق أنّ الكتابة صعبة، لكنها ليست الأصعب بعد مصارعة التماسيح. أنا شخصيا أؤمن أنّ أصعب الأعمال هي التي ترتبط بها حياة الإنسان، كالطب مثلا، خطأ واحد من الطبيب الجراح قد ينهي حياة شخص ما، وهذا ما لن يحدث مع الكاتب أو الرواوي لو أخطأ في فكرة أو لم يحصل على الإلهام لكتابة اصدار جديد.

وبين الكُتاب أنفسهم هناك فرق، الكاتب الروائي ليس كالكتاب العاديين، عمل الأول أكثر ارهاقا من الثاني لأنّ الساعات العديدة التي يقضيها في البحث عن الابداع تنهكه عاطفيا ونفسيا وجسديا.

أرى تلك المقولة مبالغة، وأرى أنه يمكننا القول أن " الكتابة أمتع ما في الحياة " ربما تكون تلك الجملة أكثر صدقا.

أتفهّم أن الكتابة عندما تتحوّل من مجرد هواية إلى عمل فإنها تصبح ثقيلة على القلب، لكن هذا حال كل الأعمال وطبيعة الوظائف والمسؤوليات.

وفي النهاية فإنك تحب هذا العمل، لذا سيكون أخف وطأة عليك من أنا تعمل في مطعم، وحينها لن تحب العمل وسيكون ثقيلا عليك، كلاهما.

لذا فإن الكتابة ستظل هي الكتابة، ملجأنا من الحياة والمكان الوحيد الذي نهرب إليه ونعبر من خلاله عن أنفسنا، حتى وإن كان مطلوبا منّا أن نكتب كل يوم.

وعلى الجانب الآخر إن سألتِ بعض الرسامين، ربما يقولون لكِ أن الرسم أصعب من مصارعة التماسيح، إنها طبيعة الأعمال الإبداعية يا عفاف وليس الأمر مقتصرا على الكتابة فحسب.

أواجه هذا فعليًا..

وخصوصا حين أريد الكتابة في أول المقال، فأنا أهتم أن يكون أول سطرين في الموضوع شيق، حتى يقرأه الآخرون، وبسبب هذا، فتطول معي مدة الكتابة، ولكن ما أن تخرج معي كلمات السطر الأول حتى يلحقها السطر الثاني، ودائما الكتابة التي أستمتع في كتابتها يستمتع في قراءتها أي أحد.

يعني أن تعطي ما لديك بحب، سوف تحصل على حب أيضًا.

ولدي عمل حاليًا وأشعر أنه من أصعب ما قمت به منذ بداية عملي الحر.. وبالفعل هي مهمة صعبة جدا.

الكثير من الكُتَّاب يطمحون في إنجاز كتاب ناجح لا يُنسى مهما طال الزمن. لكن هذا يجعلهم يفرطون في الكتابة ومع الإفراط بها يفقدون متعة الحياة يفقدون صحتهم و يصبحون عرضة للأمراض العصبية.

يجب على الكاتب أن يكتب قصص قصيرة مع إضافة لمقالات و حوارات و روايات بمختلف المواضيع حتى يكون أكثر نجاحا... على الكاتب التشتت في حقول المواضيع لأن إنحيازه لموضوع واحد ستميل له فئة قليلة وليس كالتجدد و الإختلاف.

لا أنسى ذكر الكاتب مارك مانسون حين تحدث لنا عن بوكوفسكي الممل و الفاشل و السكير الذي كان ينام أين ما أدركه النوم ليصبح كاتب مشهور في الآخير و ناجح. رغم أنه لم يعر للكتابة أي إهتمام كان يكتب فقط للإستئناس بها.

لذا أنا أشجعك على الإستمرارية في الكتابة لأن لسانك لا يخلو من البلاغة كما أنك ذكية جدا و هذا سيجعل خيالك واسع، و لك نظرة ثاقبة ستجعلك تصورين الواقع أحسن صورة لتنفضيها حروفا على الكتاب و هذا مايميز الكاتب.أرى فيك روح روائية ناجحة ومشهورة

أتمنى أن تكملي في هذه الطريق.

أنا مبرمج وكاتب محتوى وأستطيع أن أقول أن الكتابة أصعب من البرمجة، على الأقل بالنسبة لي.

-1

كيف حالك عفاف؟ هل أكملت طوكيو ريفينجرز؟ لقد وصلنا للحلقة 24 .

-1

بالتوفيق لك في عملك وأنا انتظر مساهمتك بفارغ الصبر .

-1

برأي الشخصي الكتابة هي شغف وشعور بأنك تريد إفراغ مشاعرك كافة ودفعة واحدة في سطور عديدة وغالبا تتطور لتصبح عادة وروتين ولا أعتقد انها بهذة الصعوبة أما بنسبة له فهو كاتب روائي يحتاج جو مناسب من اجل شد المتابع لقراءة روايته


التدوين وصناعة المحتوى

هنا نسعى للخروج بأفكار ونقاشات تفيد الكاتب المخضرم والجديد لبناء محتوى أفضل.

88.6 ألف متابع