برأيكم.. لماذا يفشل المحتوى التعليمي في الحصول على المزيد من الاهتمام مقارنة بغيره؟

لا يمكن انكار حقيقة أنّ المحتوى الترفيهي يملك إقبال أكثر من المحتوى الجاد أو التعليمي وبأنّ الأشخاص عموما يميلون إلى الترفيه، لكن مع هذا هناك اقبال لا بأس به نحو القنوات التععليمية والتي تقدم محتويات حصرية وقيمة خصوصا وأستطيع أن أذكر عدد لا بأس به من القنوات من هذا النوع.

أولا أصحاب القنوات التعليمية لا يجب عليهم أن يقلقوا أو يقارنوا أنفسهم مع أصحاب القنوات الترفيهية لأن لكل منهما جمهور مختلف، وبأن القنوات الترفيهية تستهدف الجمهور العام بينما تستهدف القنوات التعليمية جمهور أكثر خصوصا وهو الجمهور المثقف.

وبالمناسبة تستطيع القنوات التعليمية أيصا جذب متابعين كثيرين لأنّ حجم الجمهور المهتم بالتطوير والتعليم عربيا ليس بالقليل، لكن بشرط أن تكون جودة المحتوى المقدم عالية، ولتقديم محتوى عالي الجودة يجب على القنوات أن:

• تقدم معلومات مفيدة وغير مكررة.
• الاهتمام بجوانب الثوت والإخراج.
• الاهتمام بالتقديم والتواصل مع المتابعين.
• النشر بشكل مستمر.

مرحباً بكِ أسماء على حسوب.

أعتقد أن الأمر يعتمد على طريقة تقديم المحتوى وليس له علاقة بكونه تعليمياً أو ترفيهياً بمعنى أن المحتوى التعليمي له قنوات كثيرة وتحصد ملايين المساعدات أيضاً عند تقديم المحتوى بشكل مميز مثل قنوات عشوائيات ومتع عقلك والدحيح وغيرها.

اعتقد ان السبب في عدم أخذ المحتوى التعليمي للقيمة التي يستحقها خلافًا عن طريقة العرض والاسلوب والتعقيد وخلافه هو اندام رغبة الاشخصا الآخرين للسعي نحو قيمة ما! السؤال الذي اتى في ذهني هو هل كل الناس مطالبين أن يكونوا مثققين؟

ولماذا يتعمد مقدمو المحتوى التعليمي التطويل جدا وإشعار متابعيه بالملل؟ بدلًا من ذلك بإمكانه الاستمرار في تقديم المحتوى الهادف الذي يقدمه ولكن يغير من طريقة عرضه فمثلًا

• يحرص على تقليل الوقت حتى لا يشعر المشاهد بالملل
• يتبع روح الدعابة بما لا يخل بالمحتوى
• يقيم مسابقات تعليمية تهدف إلى الاستفادة العلمية وتعمل أيضًا على بث روح المنافسة وهدم الملل.

هناك بعض القنوات التي تقدم محتوى تعليمي ولاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، مثل قناة الدحيح لأحمد الغندور، والزتونة لمايكل راشد، وغيرهما أيضاً، الفكرة في طريقة تقديم المحتوى التعليمي بشكل بسيط وجذاب، بدون تعقد أو الدخول في تفاصيل لا تهم المشاهد وترهقه ذهنياً، وبالطبع المحتوى الترفيهي يستحوذ على النسبة الأكبر من المشاهدات والتفاعل، لأن معظم الأشخاص بحاجة للخروج من إطار جدية الحياة، بحاجة لما يضحكهم ويقدم لهم بعض الأنشطة سهلة التنفيذ، فيقلدوها ليشعروا بلذة النجاح السهل في أمرٍ ما.

بالنسبة إلي و من أسباب عدم انجذابي للمحتوى العربي المفيد هو طريقة التقديم المملة و الأسلوب غير الجيد في الشرح

ف رغم أن الأفكار تكون جيدة للنشر و فإنهم غالبا ما يفتقرون للجودة فيي التقديم و الأسلوب

أما و غير ذلك فإنني أتابع العديد من صانعي المحتوى ذو التقديم الجيد ك دروس أونلاين و علي كتاب وماريونيت ومنهم على هذا السبيل

المهم هنا طريقة التقديم و الأسلوب

لطالما كانت الفكاهة والدراما أكثر ما يجذب الإنسان، بينما يأتي التعلم جبرا أو لحاجة مرغمة فقط، وهو أمر طبيعي يعود لميل الإنسان الفطري إلى الراحة وعدم إعمال العقل.

ربما من الأفضل أن نتجه بمحتوانا التعليمي أو التثقيفي إلى منحى آخر يعتمد على أسلوب فكاهي يجذب إليه نظر المتابع فيتوقف للاطلاع، فيرفه عن نفسه بالفكاهة من جهة ويكون قد اكتسب من ناحية أخرى المعلومة أو الفكرة التي نريد إيصالها إليه.

بالنسبة لي التصوير انا اشاهد الفيديوهات التعلمية ذات التصوير المريح و أيضا الصوت في بعض الأحيان يكون خافت لدرجة تشك بجهازك والبعض يكون عالي وأيضا الشرح الاحظ ان شرح المعلمات في مدرستي مبسط ويسهلونه وفي قنوات التعليم يكون متشابه للكتاب او صعب يزيدون تعقيده

لابد من إدخال عناصر التشويق داخل المحتوى الجيد والتنويع بين الأساليب، خصوصا الفيديو المضحك وأيضا استغلال المناسبات.

تميل النفس للمتعة، من لا يحب الجلوس على الألعاب، تصفح الانترنت لساعات دون هدف معين؟!

لا ارى أن المشكلة في المحتوى التعليمي، المشكلة في تكدس المعلومات، وتكرارها، والنسخ واللصق الذي لا يأتي بفائدة سوى الحشو.

لقد زاد الهم على الطالب حيث أنه يريد الهرب من التعليم، من شدة الضغط النفسي.

فكيف يمكنه التوجه للمحتوى التعليمي على الانترنت.. بعدما شبع من الدراسة وكثرة الاختبارات المدرسية.

ارى أن منظومة التعليم المدرسي هي التي يجب أن تتغير، ثم بعدها سوف يبحث الطالب عن طرق ابداعية للمحتوى، سوف يبحث عن الجديد برغبة..

على من يصنع المحتوى، أن يفهم الآخر، فإن أنت تقدم تعليما للصغار، ادخل اللعبة في التعليم، وإن كنت تحاور الشباب حاورهم بأسلوب المال وأن هذا الجهد اليوم سوف يخدمه غدا في عمله الجديد.

هذا رأيي.. قد أصيب وقد أخطئ.. لكنني على يقين أننا شبعنا من الأسلوب القديم.

اعتقد أن الأزمة ليست فقط بالاهتمام القليل بالمحتوى التعليمي من جانب الأشخاص ولكن أيضًا في الصورة النمطية التي يتم تقديم المحتوى التعليمي من خلالها، وهذا بجانب أن هناك محتويات قد ينظر لها على أنها تحتوى على عناصر جذب أكثر من المجال التعليمي.

يجب على صانع المحتوى التعليمي أن يفكر بخارج الصندوق خلال عملية إعداد المحتوى، والتركيز على المعالجة الإبداعية للأمور التعليمية وأن يعمل على زيادة جاذبية مادته التي يعمل على بثها لأفراد الجمهور.

هناك ارتباط بين نوعيات المحتوى وتفضيلات الأشخاص، ومن هنا يجب أن يكون الفرد على دراية بهذا البعد حتى لا يشك في جودة المحتوى التعليمي الذي يقدمه أو أن يُحبط من المردود.

أهلا أسماء،

أعتقد أن الأمر متعلق بطريقة التي يتم فيها عرض المحتوى التعليمي الأقرب الى التوجيه و الأمر، ناهيك عن الكم الهائل من المعلومات والإحصائيات التي تهدف الى السر و المبالغة في هذا المجال، لذلك نلاحظ أن الجمهور المشاهد لا يميل إليها خصوصا إذا كانت اللغة المستعملة مركبة وغير واضحة، فهو لا يراها تخاطب واقعه و إحتياجاته في سوق العمل.

لذلك يمكن أن القول على صانع المحتوى لابد عليه أن يراعي البساطة و الوضوح مثل ما يهتم بجمع هذه المادة ويرعي الجانب الإخراجي أيضا.

مع الأسف هذا ما لاحظته على مدى أكثر من خمس سنوات من العمل على قناتي العلمية على اليوتيوب

من المؤكد والواضح أن جمهور المهتمين بالأمور المسلية الخالية من الفائدة أكبر بكثير من المهتمين بالأمور العلمية

فمن الطبيعي ان يكون الإقبال على المحتوى العلمي أقل

لكن الذكاء يكمن في أن يستطيع مقدم المحتوى أن يقدم التسلية للمهتمين بها ومعها المادة التعليمية وهذا يعتمد على الإبداع في تخطيط المحتوى وعلى أسلوب التقديم

فهناك صانع محتوى معروف جداً في العالم العربي , استطاع أن يكسب الجمهور غير المهتم بالأمور العلمية بسبب أنه يقدم محتواه بشكل مسلٍّ وليس هذا فحسب, إنما استطاع أن يحول كثيراً منهم إلى مهتمين بالأمور العلمية! فقط بأسلوبه ..

هل هذا الوضع ذنب الجماهير؟ لا, فالناس ألوان وهناك ألوان أكثر شيوعاً من غيرها

هل هو ذنب مقدم المحتوى؟ لا, فهو يقدم محتواه العلمي لمن يهتم به

في النتيجة, ليس علينا اعتبار هذا الوضع على أنه أمر سلبي, إنما فقط أمر طبيعي, ليس الأفضل طبعاً, لكنه طبيعي

وإذا كان صانع المحتوى العلمي يرغب في إيصال أفكاره لغير المهتمين, فعليه أن يتمتع بالحنكة في التقديم لكي يكسب إهتمامهم

وهو أمر لم أجده في نفسي كمقدم محتوى, لذا تصالحت مع الموضوع وقررت أن أستمر في تقديم محتواي لمن يرغب في تلقيه.

الجنس البشري بطبعه يحب الشعور بالمتعة ، و يكره بشدة أن يتعب و لو كان لمصلحته ( هنا و كأننا نتحدث عن ما يفعله العقل و أخص المنطق بالتحديد ، فهو يعطينا الحلول الأفضل لنا ، لكنها متعبة و نادرًا ما تكون ممتعة ، خصوصًا لو كنا نكره ما فرضه علينا العقل) ، و هنا يلجأ الشخص لمتابعة شيء يخاطب عواطفه ، و للأسف أكثر ما يفعل هو متابعة شيء يخاطب شهواته (سواء في المباح أو الحرام ، كذلك الأمر في العواطف) ، و للأسف نجد المحتويات الغير لائقة لها أكبر نصيب من المتابعين ، و يليها المحتويات التي تخاطب العواطف ، و لهذا المحتويات التافهة و الكوميدية عليها اقبال كثير كذلك.

أود الالتفات لنقطة أخرى ، و هي أن المخ حين يعمل و لو لفترة قصيرة يستهلك كمية طاقة أكثر من أي عضو آخر ، و كما قلنا الإنسان كسول ، و هذا لصالح المحتويات الغير مفيدة بالطبع.

و النقطة الأهم هي كيف نجعل الأشخاص يقبلون على المحتوى العلمي ممتع..؟

- الأمر بسيط لكنه ليس سهلًا ، هي ربط المحتوى العلمي بشيء يخاطب العواطف ، كجعل المادة العلمية كلعبة أو ربطها بقصة مشوقة ، و لكن صعوبة الأمر تكمن في إعداد المادة ، المعد هو من سيفكر في اختراع لعبة تناسب المادة العلمية التي سيشرحها ، و لكن متأكد من أنه سيحصل على عائد جيد من ذلك ، و سيجعل الكثير من الناس يقبلون على محتواه ، و عليه أن يقلل من مدة عرض المادة ، فلو أطال على الناس في الشرح ، فأغلبهم سيتراجع عن تعلم المادة.

- آمل أن يكون كلامي مفيدًا.

المحتوى التعليمي غالباً ما يكون مقيد بشريحة معينة مهتمة بهذا النوع من العلم

بينما المحتوى غير العلمي يتشارك به نسبة كبيرة من الناس سواء المهتم بالمجال التعليمي أو غيره وهو ما يٌعرف في التسويق بالشريحة المُستهدفة، المحتوى المُحتوى الفُكاهي على سبيل المثال يستهدف الشريحة الأكبر، وعلى سبيل المثال من يقدم محتوى خاص بالألعاب يستهدف جمهور الألعاب وهو شريحة مُستهدف ذات عدد كبير من الإهتمام بهذا المجال، لهذا لجأ البعض من مُقدمي المحتوى العملي في تغيير نمط عرض المعلومات بأساليب تجذب شريحة جمهور أكبر كإضافة الفُكاهة والبساطة والمحتوى التفاعلي إلخ من أفكار.

وكلما كانت العلوم التي يتم تناولها أكثر تخصصاً كلما قلت الشريحة المُستهدفة.

الامر بسيط في الحقيقة فمن واقع تجربتي اذ كنت تقدم محتوى تعليمي فيجب ان تعرض المكافئات فمثلا ان قمت تشرح موقع للربح من الانترنت وكان موضوعك يهتم بأعمق الجوانب فالمشاهد لن يتابعك او يهتم بهذا المحتوى لأنه لا يرى المكافئة عكس من يعرض المكافئات في الاول

ولتبسيط لو اني قمت بتصوير فيديو احكي فيه عن موقع مثلا للعمل اون لاين سأركز على العائد في المقام الاول هذا سيجعل المشاهد يهتم بالمحتوى وبعد ذالك اتطرق للجوانب العميقة اما ان دخلت مباشرة في هذه الجوانب لن يكون للمشاهد دافع لمتابعتك لأنه لا يرى العائد من وقته الذي يقضيه معك

وهذا نراه في عناوين بعض الفيديوهات التي تحكي * شاهد كيف تربح 1000 دولار في الاسبوع * هذا غير حقيقي ولاكن الهدف من هذه العبارة شد المشاهد

بعد قراءة جميع المشاركات الاغلب يتفق في نقط مهمة أسلوب العرض والطرح هو الحَكَم

بالاضافة الى نقاط جانبية مهمة مثل:

• ضعف التواصل.
• غياب عنصر التشويق.

اتفق معهم ايضا واضيف الى ذلك هناك درجات في تقديم المادة العلمية او الفائدة

• المعلومة السطحية يمكن مزجها مع القليل من المتعة لينتج لنا مقطع مرئي لجذب اهتمام من لايهتم وبإمكانه الوصول الى شريحة اكبر.
• اما التطرق الى معلومات عميقة في موضوع ما فيتطلب معلومات وخبرة سابقة عن نفس الموضوع.

النوع الاول نشاهده بوفرة وفي تحسن, لكن هل يمكن ان يلحقه النوع الثاني بنتائج مقاربة؟

اعتقد نعم, اذا استمر في تقديم محتوى جذاب وعميق لفئة مهتمة بموضوع معين بإمكانه انشاء مجتمع خاص به قابل للتطور فيما بعد وضم اعضاء اكثر فهنا نركز على جودة تلقي المعلومة ولو كان أشخاص اقل فهم قادرون على ايصالها ونشرها

وتستمر الحلقة الى ان نصل لنتائج مقاربة فالسر هنا يكمن في الاستمرارية والتطور المستمرين.

من وجهة نظري لأنه غير ممتع، يجب ان نكون واقعيين، شخص ما عاد من العمل أو طالب ثانوي عاد من الثانوية وهو مرهق من الاختبارات والهموم، يجلس على يوتيوب مثلا حتى يستمتع، لاتتوقع منه ان يفتح مقطع طوله نصف ساعة يشرح فيها عن معلومات تحتاج تركيز عالي وغالبا ماتكون طريقة تقديم المعلومات مملة، لهذا الاغلبية يتوجه نحو المحتوى الترفيهي حتى لو كان عديم فائدة