يقول جوناثان غوتشال: "نحن البشر كائنات لديها هوس وإدمان على سماع القصص والحكايات، فحتى عندما ينام الجسد، يظل العقل متيقظاً، يسرد ويحكى لنفسه القصص من خلال الأحلام".
الكثير مِنا قد تكون مهمة كتابة رواية أو شعر بالنسبة له مهمة شاقةً وطويلةً ومرهقةً فى ظل معوقات مثل حبسة الكاتب ومواصلة التركيز على تسلسل الأحداث والحبكة وغيرها وسط حياة مليئة بالمشغوليات.
ولذلك لاحظنا توجّه الكثير من الكُتّاب لفن القصة القصيرة كحل بديل وأسهل، كما توجه إليه القراء أيضاً فى عصر تحكمه السرعة.
فمَن مِنا لم يحاول -على الأقل- كتابة قصة قصيرة لتوصيل رسالة سريعة وسهلة الهضم لقرائه؟!
كيف كانت تجربته؟ هل لاحظ مدى الفرق بين كتابة الرواية والقصة القصيرة؟
منذ بضعة أشهر شاركت فى ورشة عمل تابعة لقناة تسمى وحى الأدب يديرها مجموعة من الكُتّاب المرموقين، تحدثوا فيها عن أن القصة القصيرة هى التى تحتوى على ما بين ١٠٠٠-٧٥٠٠ (ألف- سبعة آلاف وخمسمائة) كلمة، وينبغى أن تحتوى على عناصر القصة الثلاث: الشخصية، الرغبة، الصراع، كما يجب أن تُبنى على الهيكل الثلاثى (البداية - العقدة - الإنحلال) وهو ما يسمى فى اللغة الانجليزية بact 1,2,3 ، وهذا الهيكل الثلاثى هو ما تُبنى عليه جميع الأعمال الأدبية بشكل عام.
الشيء الملفت للنظر فى القصص القصيرة أننا لا نتقيد في كتابتنا للقصص على نوع أو شكل واحد فقط ، فقد تكون القصة القصيرة كحكاية أو فكاهة (Feghoot) بمعنى أن تكون قصة قصيرة فكاهية أو أن تكون درابل(Drabble ) مثل قصة بينوتس وهي قصة فكاهية مصورة للفنان تشارلز إم تشولز وبالطبع هناك أشكال الأخرى للقصص القصيرة.
وأنت. ما هى نصائحك لمَن يريد كتابة قصة قصيرة؟وما هي القصة القصية التي تنصحنا بقراءتها؟
التعليقات