جميعنا يعرف عناصر أي محتوى احترافي مكتوب، ولكن ما الذي يدفع الجمهور المستهدف إلى قراءة المحتوى؟ ما هو العنصر الذي إنْ قمنا بإهماله لن يتمكن القاريء من استكمال الPOC؟ ولمشاركة الآراء سأقوم بتناول تلك العناصر الأساسية في نقاط سريعة لنصل من خلالها إلى العنصر الأهم أو من المحتمل أن نتوصل إلى كوْن جميع العناصر مهمة!
العنوان،كل شيء يجب أن يكون له اسم، وبالطبع المحتوى أحد تلك الأشياء، فالعنوان هو المفتاح الذي يستخدمه القاريء لفتح باب المقدمة، فإنْ لم يشعر القاريء بمدى قيمة العنوان الذي بين يديه، سيقوم بإلقائه بعيدًا في إهمال، ولذلك الكثير من الكتاب أثناء صناعتهم لذلك المفتاح سيضعون في عين اعتبارهم بعض الأمور مثل:
الندرة، فكلما استخدمنا عنصرًا نادرًا صار العنوان فريدًا ومميزًا أيضًا الفائدة، حيث حين يشعر القاريء بالفائدة التي سينالها عند استخدام المفتاح، لن يتردد في استعماله. هناك عنصر المفاجأة، وهي لربما من الصفات التي تُربي الفضول عند القاريء، وهو الوعد الذي نتعهد للقاريء من خلاله على حصوله على شيءٍ يسد ذلك الفضول، والأهم من كل ذلك؛ البساطة، فيظن البعض كلما صار العنوان معقدًا صار جذابًا أكثر، ولكن الحقيقة تقر أن البساطة هي الحل، حيث تتراوح عدد الكلمات بين 5 و10 كلمات ، أيضا العُجالة، فحين يظن القاريء بأن الموضوع عاجل، وسيفوته الكثير إن لم يقم بقراءة المحتوى، سيكون ذلك دافعًا مهمًا ، أيضًا لن ننسى الرقمية، عن نفسي لا أدري السبب وراء ذلك، ولكن عن تجربة، حين نربط العنوان برقم فردي؛ يؤدي ذلك إلى وصوله إلى عدد أكبر من المشاهدين، عناوين مثل: أفضل 3 طرق.. أهم 5 مشاهد.. أكثر 7 مواقف..
المقدمة، هي الباب الذي سيفتحه القاريء ليدخل إلى محتوانا،من خلالها نصل إلى الشعور بالأمان، فهي التي تدفع القاريء دفعًا تجاه صُلب الموضوع إن تمت صياغتها بحرفية.
جميعنا يقدر من يهتم به، فلو أبرزنا الاهتمام بالقاريء في المقدمة، سيشعر بأن الحديث مُوجه له بصفة شخصية؛ مما يجعله يشعر بالامتياز، وهو شعور طيب بالمناسبة، والحديث في مقدمة المساهمة كان بصفة الجمع لأنها تهمنا جميعًا، ومثل مقدمة المساهمة، طرْح الأسئلة بها هو وعدٌ آخر يقدمه الكاتب للقاريء بأنه سيحصل على جميع الإجابات إذا قرأ المحتوى.
جسم المحتوى، هنا يصل القاريء إلى بيت القصيد، ولذلك ترتيب أفكارنا يكون في أحسن صورة، ولينتقل القاريء من فكرة إلى أخرى في سلاسة دون تعقيد، نعم لقد وصلنا إلى مرحلة الأمان، ولكننا ككتاب محتوى لا نضمن عدم أي تصرف متهور من القاريء، فيفض العقد الذي تم بيننا وبينه لمجرد شعوره بالملل، فتجنب الملل عن طريق الابتعاد عن الحشو والإطالة.
الخاتمة (المُلَخص)، هو الجزء الذي نجمع فيه للقاريء عُصارة الفائدة التي نالها، وهو تجهيز للCTA، ففيه نُذكر القاريء بما حصل عليه من معلومات جديدة، أو ما تركه المحتوى من انطباع جيد يستمر أثره.
CTA (Call To Action):قد يطلب من القاريء أداء فعل معين بناءً على مدى اقتناعه بالمحتوى الذي تم تقديمه، والطلب يختلف ما بين شراء منتج واستخدام خدمة إلى مجرد Comment وLike و Share للمحتوى.
في النهاية، لقد عرضت العناصر الأساسية الظاهرة لكتابة المحتوى والتي يراها القاريء، برأيك ما هو العنصر الأهم من بين تلك العناصر؟ أم جميعهم على نفس الدرجة من الأهمية؟ وما هي العناصر الأساسية الخفية بعملية الكتابة التي لا يراها القاريء؟ وما أهمها؟
التعليقات