أتذكر قصة كنت قد قرأتها في الطفولة تدور حول مالك الحزين وطائر آخر، ما أتذكره هو أن القصة تتحدث عن حدوث سوء تفاهم بين مالك الحزين وصديقه الطائر الآخر ، وبدلًا من أن يتحدثا ويتفهما حقيقة الأمر، انتظر كل منهما الآخر لكي يبادر ويعتذر! ثم مضى الوقت ولم يعتذر أحدهما للآخر وخسرا صداقاتهما بسبب سوء فهم وانتظار اعتذار الآخر.

بالرغم من قراءتي للقصة منذ سنوات وبالرغم من عدم تذكري لكل الشخصيات والأحداث، إلا أنني ما زلت أذكر العبرة منها، وأثرت القصة فيّ وكنت وما زلت أحذر ألا يحدث معي مثلما حدث مع مالك الحزين، وتضيع صداقة أو علاقة هامة بسبب سوء تفاهم أو انتظار كل طرف للثاني ليبدأ بالاعتذار أو الكلام.

ربما يمكن لقصص الأطفال وحكايات الطفولة أن تكون أكثر من مجرد تسلية ...... فإلى أي مدى يمكن أن تؤثر قصص الطفولة علينا وعلى شخصياتنا؟