الاختلاف حكمة الله في الكون، أنا وأنت يا صديقي رغم أنّنا نختلف في الإمكانيات والقدرات، العيوب والمميزات، لكننا نشترك في كثير من الحقوق، كذلك هم فقد ولدوا من ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا مختلفين مميزين واِختلافهم نوع من تمايز الامكانيات والعيوب كالتمايز بيني وبينك لايحرمهم من نفس حقوقنا! ربما يقول أحدهم "لايكلف الله نفسا إلا وسعها" وهم ليسوا مطالبين بالمشاركة في سباق التحديات. أنا حقيقة لا أرى أن هذا الرأي له وجه صائب، فالله هو الذي يحدد وِسع هذه النفس وقدراتها وليس أنا وأنت من نحكم على قدراتهم ونعرض طموحاتهم للتهميش، فمثلا مصطفى ابراهيم خليل الذي تُوّج كأول سباح يعبر المانش دون قدمين، أو طه حسين وعبد الحميد كشك الذين تركا بصمة في الأدب ونشر الوعي الديني دون الحاجة لحاسة البصر! وغيرهم الكثير ممّن أبثتوا بجدارة اِستحقاقهم لحقوق لم تكن تُعطى لهم أو يوضعون في مؤخرة اِستحقاقها بسبب حكمنا المسبق عليهم.
رغم ذلك ربما يرى الكثير من ذوي الهمم اليوم أنه لا فرصة لديهم للتميز رغم أن لديهم طموحات وأحلام. فكيف نُشعِر ذوي الهمم بقدرتهم على التميز؟
التعليقات