ربما صادفك في حياتك شخص مفرط الحساسية كصديق أو زميل دراسة ومن سماته هو أنه يتعمق بالأمور أكثر من الأخرين قد تصل إلى وضع نفسه مكان الأخرين ويشعر بما يشعروا رغم أنه ليس طرفا في الموضوع، وسرعة الإثارة والتركيز في كل شيء حوله مما يجعله عرضه للتأثر أكثر من غيره وهذا يأخذنا للصفة الثالثة وهي ردة فعله العاطفية سواء في الأشياء السلبية أو الإيجابية، هذا من وصف مؤلفة الكتاب ميل كولينز، وبنظرة ثانية على هذه الصفات فمن الممكن أن نتقبل ونتعامل مع الشخص مفرط الحساسية لو كان من دائرتنا المقربة ولكن كيف نتعامل مع زميل عمل أو موظف لو كنت مسؤولا عنه؟
كتاب دليل الأفراد مفرطي الحساسية : كصاحب وزميل عمل كيف تتعامل مع موظف مفرط الحساسية؟
كيف نتعامل مع زميل عمل أو موظف لو كنت مسؤولا عنه؟
لو كنت مسؤولًا عنه فمن واجبات المدير تطوير موظفيه للأفضل من أجل تقديم أحسن مردود، وعليه فإن تمسك مديره بمهاراته العملية فعليه أيضًا أن يساعده على تطوير مهاراته الاجتماعية.
وإن كنت زميلًا فالنصح واجب، والخلاف وارد، حيث وجوده بجانبك وتعاونك معه أمر واقع يجب محاولة تحسين ظروفه.
وعليه فإن تمسك مديره بمهاراته العملية فعليه أيضًا أن يساعده على تطوير مهاراته الاجتماعية.
لا أعتقد أن هذا الأمر عملي، يمكن تعليم المهارات العملية ولكن لا يمكن تعليم السلوكيات، هذا هدر للطاقة والمجهود، ليست مسؤولية أي مدير محمل أساسا بكثير من أعباء العمل أن يقوم من سلوكيات الموظفين ويطور من شخصياتهم بعيدا عن جانب العمل، هذا مسؤولية الموظف وحده، إذا كانت شخصيته تؤثر على عمله وتكيفه مع بيئته هو من عليه علاج هذا، المدير ليس مربي ولا مدرس، الدور الوحيد الذي قد يلعبه المدير في تطوير موظفه هو تطويره من الجانب العملي فقط.
لا أعتقد أن هذا الأمر عملي
قرأت كتاب العادات السبع وقد عمل المؤلف ستيفن في مجال الإدارة لفترات طويلة، ويؤكد أن وضع برامج لتطوير مثل هذه المهارات من أكثر وسائل تعزيز التعاون وزيادة الإنتاجية للمؤسسة. الاستثمار في العنصر البشري من أهم الاستثمارات. ولكن مع التأكيد على الفكرة الأساسية التي تفضلتي بها أنه لن يكون مطلوب منه التفرغ لكل مشكلة وحلها فالعملية مشتركة وكلاً له دور وقد يقتصر دوره على وضع أساس الفكرة وتولية مسؤوليتها ثم المتابعة بعد ذلك بصورة عامة كملف ضمن باقي ملفات سير العمل. وأعتقد لن يكون هذا سبب في ضياع وقته أو مزاحمة الملفات الأخرى
أتفق معكِ كليًا أن هذا ليس من اختصاص المدير، لكن إن تمسك به المدير، يعني أنه لا يجد له بديل أفضل، فسيصبح هذا دوره إجباريًا لصالح العمل.
لذا فأرى أن الموهوب حقًا يستطيع فرض نفسه على الجميع، بل وتغيير القوانين نفسها.
وهنا أتذكر شخصية بطل مسلسل the good doctor، وهو رغم إصابته بالتوحد، الأمر الذي رفض الجميع أن يضعوا مصائر المرضى بين يديه، لكن إصابته بمتلازمة الموهوب غيرت القواعد ونظرات الناس وأحكامهم.
وإن كنت زميلًا فالنصح واجب، والخلاف وارد، حيث وجوده بجانبك وتعاونك معه أمر واقع يجب محاولة تحسين ظروفه.
نظرتك للعمل معه ومحاولة التحسين، من الاستراتيجيات التي أرى تعميمها صراحة، فكانت لي تجربة مع موظف مفرط الحساسية وعن طريق احتوائه ومحاولة تطويره ومساعدته قدم أفضل أداء من بين جميع الموظفين.
للأسف هذا الشخص فى بيئة العمل يتأذى كثيراً ويكون كثير الشكوى، ولكن بيئة العمل لاترحم، فعندما كنت أجد زميلا رقيق المشاعر وعنده من الحساسية الدرجة الكثيرة، لا أجعله يتأذى فى تعامله معي، ولكن يأتى وقت لا أحتمله وأجعله يتأذى رغماً عني وعنه وإلا بيئة العمل ستتأثر وخصوصا أنه يهتم بالمثالية والكمال بدرجة كبيرة فيضيع الفرص ويعطل العمل أحياناً.
من المؤكد أن لك الحرية في التعامل معه وفي نفس الوقت الاهتمام بعملك كما يجب، ولكن ألا ترى لو قام الجميع بعدم تحملهم فهذا معناه رفض لهم في بيئة العمل؟ وكما تقول بيئة العمل ستتأثر وبالتالي نبحث جميعا عن بيئة عمل صحية لنا جميعا وبرأي لو توصلنا إلى طريقة تعامل جيدة فلن يتأثر أي من الموظفين سواء مفرط الحساسية أم لا.
لابد من وجود الكثير من الأشخاص مفرطى الحساسية فى أماكن العمل فهم إن لم يتواجدوا وبنسب كبيرة سيكون الإسلوب السائد فى محل العمل هوا الجفاء والحدة من الموظفين لبعضهم البعض، فالشخص الحساس يستشغر أن هذه الكلمة أغضبتك فيحاول إرضاءك بأخرى، أما الجاف هذا الكلمة إن أغضبتك منه فسيبحث لك عن أخرى شبيهة بها ليجعلك تغضب كل يوم وكل وقت، فهولاء الأشخاص نعمة فى حياة أناس ولكن هناك حد فيتحولوا إلى عبء لايحتمله أحد ولذلك فيجب على هذا الشخص أن يغير من نفسه أو يتعلم كيف يكون جافأ بعض الشئ فى أمور وأمور أخرى لا.
إذا كنت صاحب عمل، فأفضل طريقة لإدارة موظف كفؤ مفرط الحساسية هي اكتشاف نقاط قوة هذا الموظف، وتوليته المهام بناء عليها، ومخاطبته من خلال نقاط القوة لتعزيزها، فهذا النوع من الموظفين يكون عادة يتميز بالاعتناء بالتفاصيل والتفكير الدقيق، وهذا يمكن توظيفه والاستفادة منه في مهام عدة.
فأفضل طريقة لإدارة موظف كفؤ مفرط الحساسية هي اكتشاف نقاط قوة هذا الموظف، وتوليته المهام بناء عليها،
هذا ما يجب الوصول إلية من مدير يسعى لتكون بيئة العمل صحية والبحث عن تطوير موظفيه، ومن النقاط الجيدة في طرحك هي اعطاءه المهام بناء على قدراته ونقاط قوته، لأن هذا يغفل عنها البعض ممكن يؤثر سلبا ليس على مفرط الحساسية وحسب ولكن على باقي الفريق. ولكن أترين أنه من الضروري أن يقوم المدير بطريقة ما أن يحسن من تعامل الموظفين الأخرين معه؟ أم يتركهم ولكل موظف الحرية في تعامله معه؟
أعتقد أن أفضل حل هو توعيته بتصرفاته ومبالغته في ردود أفعاله حتى يحاول العمل على نفسه ويحاول التحكم في حساسيته الزائدة على الأقل في بيئة العمل، فطبيعة العمل أن يكون ملئ بالضغوطات والتحديات وكذلك الانتقاد والملاحظات، إن لم يكن الإنسان على درجة عالية من النضج ليفرق بين الأسباب وراء ما يُقال له أو يطلب منه لن يصمد طويلا في أي عمل أو مهمة أو ستكون نتيجة استمراره هي احتراقه النفسي لأنه يفسر كل تصرف نحوه على نحو غير صحيح.
أو ستكون نتيجة استمراره هي احتراقه النفسي لأنه يفسر كل تصرف نحوه على نحو غير صحيح.
من خبرتي وتعاملي وجدت أن هنالك صعوبة بصراحة في بيئة العمل على تقبل الموظف مفرط الحساسية لهذا طرحت الموضوع لأرى وجهات النظر المختلفة، مننا سواء زملاء عمل أو أصحاب عمل. ومع فهمي وإدراكي إلى أن العمل ملئ بالضغوطات ولكن أليس من دورنا بالأساس تقليل هذا الضغط لأن أي موظف سيصل إلى درجة الاحتراق النفسي لو كانت بيئة العمل مليئة بالضغوطات بالفعل، وأرى من منظوري الشخصي ومن التجربة لو استطاع المدير أن يجعل الموظف مفرط الحساسية يشعر بشعور جيد في بيئة العمل فهذا معناه الوصول إلى بيئة عمل صحية للجميع ألا تعتقدين ذلك؟
بيئات العمل مليئة بهؤلاء الأشخاص، كل بيئة عمل تحتوي برأيي على نسبة لا بأس بها من هؤلاء الأشخاص وهذا طبيعي ولذلك طوّرت دائة من التصرفات لاحتوائهم، تبدأ دائرتي بفهم المحفزات الخاصة بهم، وهنا أقصد محفزات حساسياتهم، أحاول فهم ما يثير حساسيتهم ومعرفة ما إذا كانت هناك طرق للتخفيف منها، مثلاً مرّة قمت بتوفير مساحة هادئة للعمل خلال الأوقات المزدحمة في المكان الذي أعمل فيه لأجل زميلي بالعمل. والأهم طبعاً في التعامل مع هؤلاء الأشخاص هو تجنب النقد العلني، تجنب تقديم النقد أو أي فيدباك ولو عادي أمام الآخرين.
مثلاً مرّة قمت بتوفير مساحة هادئة للعمل خلال الأوقات المزدحمة في المكان الذي أعمل فيه لأجل زميلي بالعمل
لافتة طيبة منك وتدل على عمل احترافي سواء كنت مدير أو زميل عمل في هذه التجربة.
التعامل مع هؤلاء الأشخاص هو تجنب النقد العلني، تجنب تقديم النقد أو أي فيدباك ولو عادي أمام الآخرين.
هذه نقطة جيدة للتعامل، يكفي الإشارة بينك وبينه واعطاءه مساحته، في موقف سابق لي مع موظف في المواقف التي تحتاج إلى نقد أشير إليه بيني وبينه لنرى المسألة ونقوم بحلها بسهولة، ويكون تقبله للنقد أكبر وفعالية أعلى.
بصراحه هذا موضوع جيد لأن أصعب شيئ التعامل مع هذا النوع من لأشخاص دو لحساسية المفرطة حيت لو انك قلت فقط كلمه واحدة هو يحللها بالشكل اكبر مما انت عنيت به وارى هذا النوع يقاسي قد يحزن بسبب كلمه واحدة وفي نفس الوقت يفرح بسبب كلمه واتمنى عند لقائكم من مثل هذه لأنواع من الناس معاملتهم بشكل جيد ومراجعه كلامكم قبل قوله حتى لو ضننتموه عادي
التعليقات