حينما أشعر بالإحباط أحيانا من الوضع الذي يكون فيه العالم أثناء جائحة أو حالة حرب كالتي تحدث الآن في فلسطين، ويكون الناس حولي يتصرفون بشكل عادي وكأن شيئا لا يحدث أجدني أقول بشكل لا إرادي إنهم زومبي ولا أريد أن أكون مثلهم في يوم من الأيام. وكان تفكيري عن الزومبي أنهم بلا مشاعر في المقام الأول وأنهم لا يفكرون في المقام الثاني وهذا ما وجدته في كتاب الوعي لعالمة النفس سوزان بلاكمور. وهو أن الزومبي حسب تعريف الفلاسفة ليس الجثة نصف الميتة العائدة من الموت كما أفلام الرعب أو الفلكلور وإنما هو الشخص الذي يشبهك تماما يتصرف كما تتصرف ويفعل ما تفعل ولكن بلا وعي.
وبشكل ما هذا تفكيري عن الزومبي هم الناس الذين لا يفكرون ويتصرفون بطريقة مشابهة دون تكوين رأي خاص بهم، يسيرون مع التيار السائد أي كان ظالما أو مظلوما. وإن الفرق بيني وبين الزومبي هي نقطة الوعي نفسها مما يجعلني أتسائل عن ما هو الوعي؟ هل هو خلاصة تجاربي الشخصية وأفكاري التي توصلت إليها أم أنه إحساسي بالأشياء وإدراكي لها من حولي في كل الأحوال الوعي برأي أن تكون صاحب مبدأ وصاحب وجهة نظر شخصية تتغير وتتطور معي على مدار السنين تجعلني أعرف من أكون ولكن السؤال الصعب الذي دائما يروادني كيف أحافظ على وجهة النظر هذه وكيف لا أكون زومبي في هذا العالم؟
التعليقات