كتاب كيف نقرأ الأدب: ما هي أفضل جملة افتتاحية لرواية قرأتها؟

 فهذا غالبًا ينطبق على معظم كتبي، فأنا أميل لشراء الكتاب الذي يتناول دراسة موضوع أهتم به،

هذا جيد جدا التنوع في القراءة بناءا على المواضيع أنا أفعل هذا كثيرا أيضا، وأيضا لا أحب أن أقيم الكتاب بنفسي يكفيني فقط أن أقول أنه اعجبني أم لا ولا أحب نظام التقييمات الخاصة بالكتب عموما. والأن بالنسبة للمواضيع نفسها بالنسبة لي أحيانا أرتبط بكاتب يكتب في مواضيع معينة وأحاول أن اقرأ باقي أعماله على سبيل المثال المؤرخ خالد فهمي مثلا أنا مهتم بقراءة كتبه عن التاريخ لأنني مهتم بهذا الموضوع، فماذا عنكِ هل هنالك كاتب أيضا تتابعينه وتنتظري كتبه وأعماله الجديدة؟

أجمل مافي تلستوي هو هذا النَفَس الدائم في كل ما يكتب، أشعر بأنّ هذا الرجل يقطر بالحكمة الغير متكلّفة والعفوية الصادقة، لقد قرأت له أيضاً: 23 حكاية على طريق النور - كان هذا الكتاب فعلاً عبارة عن 23 قصة قصيرة، كل قصّة منها تجعلني أخطو خطوة للأمام في مسألة فهمي للحياة وتقديري لها، هناك قصة من هذه القصص أعتقد أنّها أجمل قصّة قرأتها بحياتي، كان اسمها على ما أذكر: علامَ يعيش الإنسان؟.

أحب يوسف إدريس بطريقة خاصة أيضا وبمجرد أن ذكرتي أسمه تذكرت على الفور الافتتاحية الرهيبة للقصة الممتعة أكان لابد يا لي لي أن تضيئ النور حينما بدء القصة بقول "في البدء كانت النكتة. وفي النهاية ربما أيضًا تكون!" أحب طريقته في البدايات حقيقة وبدايتي معه كانت قصة نظرة ومن بعدها توالت أعماله.

 إفتتاحية ليو تولستوي في رواية آنا كارنينا

"كل العائلات السعيدة متشابهة، لكن تعاسة كل عائلة من نوع مختلف"

هذا الأديب الرائع دائما ما يجذب الانتباه اختيار رائع.

انت محق تماما في طرحك صديقي.

يقول النقاد الادبيون أن الجمليتين الأوليتين في أي عمل قصصي أو روائي هي من تحدد مصير الرواية أو العمل الأدبي ، وهي من تحسم الامر لصلح الرواية أو ضدها.

الامر مشابهة تماما لفيديوهات يوتيوب، الثوان الثلاث الأولى هي من تحدد ما اذا كان المشاهد سيكمل المشاهدة أو يغير الفيديو، نفس الأمر بالنسبة للروايات، الجمليتن الأولتين يحددان ما إذا كان القارئ سيكمل ويستثمر جهده في اكمال الرواية أم لا.

مرحبًا.

هل أعدتَ قراءةَ نصِّ «الغريب» الافتتاحيّ مجدّدًا؟ إذْ على ما يبدُو، لم تبتدئ الرواية يومًا مثلما ذكرتَ في تعليقك. 

راجع النصّ الأصليّ (L'Étranger):

«Aujourd’hui, maman est morte. Ou peut-être hier, je ne sais pas. J’ai reçu un télégramme de l’asile: « Mère décédée. Enterrement demain. Sentiments distingués». Cela ne veut rien dire. C’était peut-être hier».

أو النصّ العربيّ المُترجَم (ترجمة محمّد آيت حنّا، دار الآداب):

«اليومَ ماتتْ أمِّي. أو لعلَّها ماتتْ أمس. لستُ أدري. وصلتني برقيّة من المأوى: «الأمُّ توفيّت. الدفن غدًا. احتراماتنا». وهذا لا يعني شيئًا. ربّما حدث الأمر أمس».

بالتوفيق.

"في اليوم الذي أعدم فيه إميل زولا، استيقظت في الصباح مبكراً لأذهب إلى البحر". هذه الجملة تجذب القارئ من الوهلة الأولى لأنها مفاجئة وغير متوقعة، كما أنها تثير تساؤلات كثيرة في ذهن القارئ، مثل: من هو إميل زولا؟ لماذا أعدم؟ وما علاقة ذلك بالبطل

أتذكر هذه الجملة ولكني لا أعتقد أنها الافتتاحية ومن الجميل أن هنالك العديد ممن يعرفون الرواية وتلاقوا في المشاركة.

سأشارك افتتاحية بنفس روعة هذه الجملة لماركيز في رواية قصة موت معلن فهو يقول " في اليوم الذي سيقتلونه فيه، استيقظ سنتياغو نصار في الساعة الخامسة والنصف" روعة هذه الافتتاحية ليست في أنه أخبرك بالقتيل ولا يوم وفاته فحسب بل أنه استخدم اسما عربيا وهو نصار يجعل كل من في العالم من أي دولة لديه الفضول لمعرفة القصة والموت المعلن.

 وأعتقد أن جميع رواياتها تبدأ بنفس العبارات مع تغيير في الزمان والمكان والأسماء ،

تحليل أكثر من رائع أحييك عليه وهذا لا يخرج إلا من قارئ يبحث عما يريد ويفتش جيدا داخل النص.

وتبقي أعظم جملة افتتاحية لكتاب في التاريخ هي " بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين...." فاتحة الكتاب أعظم افتتاحية لأعظم كتاب

بكل تأكيد وتحديدا الافتتاحية المباشرة للنبي بكلمة "اقرأ"

الجملة الافتتاحية هي أول ما تقع عليه أعين القارئ ولكنه ليس بالضرورة أن يكون أول ما خطّ الكاتب أثناء كتابته للكتاب؛ فأحيانًا تكون الجملة الافتتاحية هي آخر شيء يكتبه المؤلف.

ملاحظة جيدة ولكني لا أعتقد ذلك أتذكر أنني في بعض القصص كنت أترك العنوان يكون أخر شيء ولا اهتم به كل ما أريده أن أكتب أول جملة افتتاحية تكون مناسبة ولكني سأبحث ربما يكون هنالك كتاب فعلوا ما قلتِ.

وواضح أن هنالك إجماع على افتتاحية كامو في الغريب وهذا شيء رائع لأن كامو ليس من كتابي المفضلين ربما هذا عقابي هنا.

 المئذنة البيضاء

أشكرك على تذكيري بهذه الرواية في البداية كانت على قائمة قرائاتي العام الماضي ولكني تناسيتها فهذه فرصة رائعة للعودة إليها، وأرى نقطتك بوضوح وشجعتني على اكمال الرواية في أقرب فرصة ممكنة.

هذه الافتتاحية لا أفهم كيف كتبها آلبير كامو وبماذا كان يفكّر آنذاك، ولكنّها تستحق لقب أغرب افتتاحية لرواية بحسب معرفتي.

أنا أيضا معجب بها رغم عدم اعجابي بالرواية ككل ولكنها ليست اغرب افتتاحية بالنسبة لي اعتقد أن الأغرب هو ما خطه كافكا في التحول أو المسخ "استيقظ غيرغور سامسا ذات صباح على أثر أحلام سادها الاضطراب فوجد نفسه تحول إلى حشرة عملاقه" لم تصدمني بداية في حياتي مثل هذه ورغم غرابتها فهي ليست مقززة بل ستتعاطف لدرجة غير طبيعية مع غيرغور.