لا أحبُّ القهوة. هي تجعل رائحة نفسي كمن يدخِّن السجائر. أمّا الشاي فلا أدمنه، لكنِّي أحبّه لأنّه يتزامن مع اجتماع العائلة، أحبّ الجلسات الدافئة، حينما أكون وحيدًا، لا أشرب الشاي أبدًا.

قد أشربُ القهوة أو النسكافيه في أيّام محددة، وهذه تكون عندما لا أنام ظهرًا، وتكون عندي دراسة في المساء وليس لي متسّع من تأجيلها. مُكرهٌ أخوك لا بطل.

عندما أشربه، بالفعل أشعر أنّي سأركّز لساعة أو اثنتين، لكن ماذا سيحصل بعدها؟ سيتضاعف إعيائي، وأصبح أكثر إرهاقًا من ذي قبل. بالنسبة لعائلتنا، فنحن عائلة تميل للشاي أكثر من القهوة، والديَّ من النوع الذي يُعاني من الأعراض الإنسحابية (تشوّش الرؤية، التعب والصداع) حينما لا يتناولون حصّتهم اليومية من مشروبهم السحري.

كل ما طرحته حول "تضاعف الإعياء" و"الأعراض الإنسحابية مشروح في هذا الكتاب. هل قرأتم Caffeine Blues؟

كتاب يقع في أكثر من 450 صفحة، يضمِّن أكثر من 600 دراسة علمية بخصوص تناول الكافيين (القهوة والشاي) وآثارهم على الصحة.

يتعرَّض الكاتب لعدد من الأساطير حول القهوة، ينكِّل بموضوع "الإعتدال" في هذه المشروبات. هو أيضًا يفنِّد بعض المفاهيم التي ألفناها عن القهوة: مثل زيادة التركيز ورفع مستويات الطاقة.