قد يكون بعضنا قد اطلع على كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة للطبيب النفسي جون غراي، محاولاً تسليط الضوء على مشاكلهم نتيجة الاختلافات بينهم. 

ثلاثة عشر فصلاً تبدأ بافتراض أنّ كلا الجنسين آتٍ من كوكب مختلف، هذا الاختلاف كوّن ثغرة في العلاقة بينهما، وإليكم بعض المقارنات وفق نظر غراي، ومنها:

الرجال يمجّدون القوة والكفاءة والإنجاز، ويتشكّل الإشباع لديهم بالنجاح فيقلّ تركيزهم بسواه فلا يعتنون بالتفاصيل، أما النساء فيكترثن للمشاعر والعلاقات الإنسانية، والإشباع يكون بالمشاركة والتواصل، وحين يصيبهن التشوّش العاطفي يلجأن للتحدث والشرح.

السؤال الذي طالما راود البعض منا، متى يشعر الرجل والمرأة بالتحسن؟ حسناً، الرجل يشعر بالتحسن حال قيامه بإنجاز متحقق وحلّ المشكلات التي تواجهه، بينما تتحسن المرأة عند الحديث فقط عن المشكلات، ولا تتقبّل الاختلافات، مما يخلق اضطراباً في العلاقة بين الطرفين.

أيضاً يضيف بأنّ الرجل مثل الحزام المطاطي، يحتاج للابتعاد قليلاً قبل أن يستطيع الاقتراب، بينما المرأة مثل الموجة يرتفع تقديرها لذاتها حين تشعر بأنها محبوبة وينخفض تماماً مثل حركة الأمواج.

أرجوكم تذكروا، هذه المقارنات/الاختلافات هي كما يراها غراي.

قد تتساءلون متى تبدأ مشاكل العلاقات؟ وهو سؤال مهم حقاً، فحسب غراي تبدأ المشاكل حين يظن كلا الرجل والمرأة أنّ لدى الآخر نفس الاحتياجات والرغبات، هذا الاعتقاد يجعلهما يشعران بأن حبهما غير معترف به حال لم يرى أحدهما احتياجاته ورغباته ذاتها لدى الآخر، والحقيقة أن كلاهما يعطي الحب ولكن ليس بالأسلوب المرغوب، فهل تظنون ذلك؟، لأنّ غراي يرى بأنّ الرجل يظن أنه يفوز بالمرأة عندما يقدِّم لها شيئاً ثميناً فقط، لكنّ المرأة تعتني بكلّ التفاصيل كبيرة كانت أو صغيرة.

كما أنّ ثمة اختلاف آخر بين الجنسين، فعند الغضب؛ النساء يبحثن في اللوم والعتب بينما يقوم الرجال بإصدار أحكام سلبية وبدلاً من تذكر أن شريكته سريعة التأثر وحساسة فإنه ينسى حاجاتها ليبدو غير ودياً، وكلاهما يعتمد الجدال الأمر الذي يؤدي لتدمير العلاقة لأنّ كليهما جرح الآخر، لكنهما يجدان صعوبة في طلب المساعدة ، لذلك يظن بأنّ 50%  من المتزوجين يبقون نتيجة للولاء والالتزام أو نتيجة الخوف من البدء من جديد.

هل تبدو المقارنات لكم مقنعة؟ أين وجدتم غراي يصفكم تماماً وأين تظنونه حاد عن الصحة؟.

وهل تعتقدون حقاً بأنّ نصف المتزوجين يبقون نتيجة للولاء والالتزام أو نتيجة الخوف من البدء من جديد؟.