سأقف من أجلي هذه المرة بكل شموخ متناسية خلفي جميع التعثرات المدوية التي أودت بي في أعماق التعب من المجهول القادم الذي اجتاز عالمي بل اجتازني كليا. .لم أعد تلك الفتاة التائهة بين هذا الحشد الذي كل فرد به يحمل من الخوف من المستقبل المجهول اكثر مما قد اكون احمله، لأن يبتئس من الحياة ..ولكن كل منا يترجم خوفه بطريقته المبهمة. .لكنني بالنسبة إلي وجدت أنني لا أملك سوى تقبل هذا الخوف ! أفضل من الهروب منه بعيدا ،حتى أنني عندما اقتربت منه في آخر الامر وجدته سرابا ..
لا أملك سوى تقبل الخوف ..
لا أعتقد أبدا أن الخوف عيب !
جميعنا لدينا مخاوف من شيء ما، صحيح أن شعور الخوف شيء مزعج ولطالما يعيقنا في بعض أمور حياتنا، لكن لا أراه بهذه الفضاعة.
برأيي تقبل الخوف أحيانا شجاعة، لكن نصيحتي لك أن لا تستسلمي له.
بعد كل هذا الخوف .. الى ماذا نصل؟
كلٌ منا لديه شيء مميز (ربما يكون انسان أو موقف أو كلمة، نجاح، دمية، دفتر وقلم، عائلتك)
به يسكُن الفؤاد ويميل.. وتهدأ الاشرعة وترتوي.. فيكون لك المأمن والأمان .. والملاذ من كل حرب قد تغزو عقلك ،
جميل أن نتقبل مخاوفنا ولكن الأجمل أن نحتويها ونتغلب عليها
لذلك أختى أنا أنصحك بأن تبدأي رحلة البحث عن مرساة قلبك..ربما يكن في أبسط الأمور من حولك
هناك مقولة تقول: اكثر ما تخاف منه لا يحدث أبدا.
لذا عزيزتي لا تخافي ولا تحزني، وفكري ان اكثر مخاوفنا هي هواجس داخلية... ليست صحيحة ابدا
هل حدث وأصبحت مخاوفك حقيقة؟؟
تقبل الخوف .. وهل يحيا الإنسان خائفًا ؟
أنا لا اعتقد بأن هذه حياة، حيث تجعل الفرد لا يشعر إلا بمشاعر ثقيلة وسيئة، حتى إذا كان الشخص سعيدًا قد لا يشعر بسعادته نظرًا لخوفه من المستقبل.
أهلا كادي،
الخوف ليس عيب، العيب الحقيقي هو عدم مواجهة ذلك الخوف بالصمت أو الهروب منه، لأنه حتما سيبقى يلاحقك، لكن لامست شئ من التناقض في كلماتك كيف يمكن أن تتقبلي هذا الخوف و في نفس الوقت تفضلين الهروب منه بعيدا، و إذا إقتربت منه عادى سرابا ولم يعد موجود؟ كيف ذلك؟
مرحبا عفيفة
(.لكنني بالنسبة إلي وجدت أنني لا أملك سوى تقبل هذا الخوف ! أفضل من الهروب منه بعيدا ،حتى أنني عندما اقتربت منه في آخر الامر وجدته سرابا ..)
أين التناقض كنت حقيقية جدا مع نفسي حيث قررت بأنني سوف أتقبل الخوف بمعنى اتقبله أي اعترف لنفسي بأنه موجود بحياتي .. وانا أرى دائما أن الأشياء عندما نتقبلها ونعترف بوجودها في حياتنا بكل شجاعة دون الهروب منها وتجاهلها. . هو الحل الذي ينهيها سريعا من حياتنا بعكس هروبنا الذي يحجمها في أعيننا
أهلًا كادي!
أنفسنا أحق بالحب ونحن أحق بمنحها إياه، أما عن الخوف فأوقاتنا مليئة به، وأما عن مواجهته، فهذا ما نصبوا إليه .
الخوف لن يصبح سراباً قبل أن يكون المحرك الرئيسي للإبتعاد عما نخافه، الخوف ليس بالأمر السئ حتى لا نتقبله، فمتى شعرنا به يجب أن نشكر الله أنه أظهر لنا حقائق الدنيا من حولنا، أظهر لنا حقيقة الأشخاص الذين نتعامل معهم، حقيقة الأحداث والمواقف، فشعورنا بالخوف يعني أننا إستطعنا فهم حقيقة دنيانا، عندئذ يصبح هذا الخوف قوة دفع جبارة في الإتجاة المعاكس لما نخافه، لذلك عندما نرتاح ونشعر بالأمان، ننظر له على أنه كان سراب، لأننا هدئنا وإبتعدنا.
الخوف يدمر حياة الإنسان ويجعله قابعًا في مكانه عاجزًا عن الحركة، الخوف إن خرج عن كونه محمودًا أودى بصاحبه في مراتع الهلاك.
ولله الحمد أننا نجد أن ما نخافه كان فقط من وسوسة الشيطان والنفس لنا، ولكن عند المواجهة الحقيقة تجد أنه لم يكن هناك داعِ للخوف من الأساس.
أود أن أطرح عليك سؤلًا
ما سبب هذا الخوف الذي نعيشه؟ هل بسبب تربية خاطئة؟ أم ضعف ثقة بالنفس؟ أم خلل في الإيمان؟
التعليقات