أتذكّر أن بداياتي مع القراءة،كانت مقتصرة على روايات وقصص خياليّة، وذلك لأنّني كنت أستمتع كثيرا بالأسلوب السّردي وأخال نفسي واحدة من شخصيّات الكتاب، فأفرح وأحزن وأتفاعل مع كلّ حدث صغير وكبير في القصّة.
وإحدى الروايات الخياليّة التي أثارت اعجابي كثيرا هي سلسلة "مملكة البلاغة" للكاتبة حنان لاشين والّتي أحببتها كثيرا وأدمنت عليها . لا أخفي عنكم أنّ خيالي تضاعف بعد مداومتي على قراءتها، كما أنّ أسلوبي في الكتابة تطوّر كثيرا، ورصيدي الّلغوي أصبح ثريّا. ولكن، بعد أن كبرت وأصبحت أكثر وعيا، أدركت أنّ الهدف من القراءة لايقتصر على تحسين الأسلوب والاستمتاع فقط، بل الهدف الأساسيّ منها هو تثقيف الانسان وجعله على اطّلاع واسع في مختلف المجالات، وجعل العقل أكثر انفتاحا وتوسّعا. وهذا ما لم أجنيه من قراءتي للرّوايات الخياليّة.
في مرحلة عمريّة ما، ستشعر أنّك بحاجة لتطوير نفسك وتعلّم أمور جديدة و التعرّف على ثقافات مختلفة و تزويد عقلك بالمعلومات الّتي ستثريه وتغذّيه، فتصبح مطالعة القصص تضييعا للوقت إن اكتفينا بها فقط.
لذا أظنّ أنّ علينا تنويع مجالات قراءتنا وجعلها أكثر شموليّة،فمن كل بستان نقطف وردة.
وأنتم مارأيكم في الرّوايات الخياليّة، مافائدتها؟ وهل تكتفون بهذا النّوع من الكتب أم تجعلون اختياراتكم متنوّعة؟
التعليقات