شخصيا: كنت قارئا نهما للروايات في وقت من الأوقات، لكنني توقفت عن قراءتها لأنني أعتقد أنها مضيعة للوقت، وأن ذلك الوقت الذي كنت أقضيه في التهام الروايات كان من الأفضل لي لو قضيته في حفظ القرآن، قراءة كتاب علم شرعي، استماع سلسلة شروح كتاب ما، تعلم مهارات جديدة، استماع بودكاست نافع في الحياة المهنية أو الشخصية...

ندمت على الوقت الذي ضيعته مع الروايات، لكن لم أندم مثلا على الوقت الذي قرأت فيه التاريخ!

لأن قراءة التاريخ فيها معرفة للقصص الحقيقية التي عاشها البشر، وليس خيال كاتب! ولأن التاريخ يشكل هويتنا وثقافتنا ومجتمعنا...

وبالمناسبة: قراءة كتب العلم الشرعي تأخذنا في سعادة أعلى وأجمل بكثير وكثير من خيالات الكتاب (الذي أرى الكثير منهم معتوهين!)

هذه الأيام مثلا، أقرأ مع بعض الإخوة كتبا في العقيدة وفي باب الأسماء والصفات، عندما نقرأ عن أسماء الله عز وجل وصفاته، نسرح ونتأمل في عظمة هذا الخالق العظيم الجليل رب الأرباب، والعلم بالله سبحانه وتعالى أشرف العلوم، علم أسمائه وصفاته يرفع المرء حال قراءته إلى أعلى عليين.. شعور لا يوصف.

لست أنتقد قراء الروايات، لكني أحببت أن أشارك تجربتي لعل أحدا أن ينتفع بها. ما رأيك أنت؟