قد يلجأ الناس للإفراط بقول نعم من أجل إلتزامات أخلاقية معينة وأنها مرتبطة بحبل الحياء. وأعتقد أن التنشئة الشرقية التي تعتمد على طاعة ولي الأمر هي ما ألغت فكرة ماذا أريد؟ وأصبح معظم الناس ينفذون أمور لا تتوافق مع رغباتهم فقط لأن من يطلبها منهم أشخاصًا ذوي سلطة عليهم. في الأسرة مثلاً ستجد أن الكلمة العليا للأب ثم تليه الأم وطالما أن هذه الامور تطلب على هيئة أوامر مع عدم إمكانية النقاش في ذلك فهذا ما كانه له أثره المعقد على الكثير من الناس بحيث يتخلص من السلطة الأبوية فيقع ضحية سلطة معلميه في المدرسة ويصبح هذا الديدن السائد. لذا تجد أن أصحاب الشخصيات القيادة والذين يستطيعون قول( لا ) في موضعها هم أشخاص تربوا في بيئات ديمقراطية بعض الشيء وكان بإمكانهم التعبير عن رغباتهم و باستطاعتهم رفض أي أمر..
وصحيح أن قول( لا )مهم ولكن علينا أن نكون محددين وتعرف ماذا نريد ومتى نستخدمها وليس مجرد الاعتراض من أجل الاعتراض فهذا بحد ذاته أسوء من قول نعم .
التعليقات