كيف تستطيع أم جديدة مواجهة حياتها وحدها بعد الانفصال؟

أختلف معك يوجد الكثير من الذكور تفعل ذلك واكيد يوجد حالة سمعت عنها من محيطك جارتي فعلت كل شيء قانوني حاولت الصلح مع زوجها رفعت طلب نفقة لطفلتها وطلبت أجر مسكن وحقها في شقة الزوجية لكنها لم تنجح لأن والد الطفلة فضل البقاء خارج البلد ولم ينفذ أي حكم الآن هي تعتني بابنتها بمساعدة بعض الناس وفي نفس الوقت تبحث عن عمل لتستطيع الاعتماد على نفسها المسألة ليست تقصير منها بل واقع صعب تعيشه هي وحالات كثيرة

اختلف معك كثيرا لأن ما فعله الرجل ظلم كبير ل المرأة لأن الزوج رأي انه يجب ان يعيش حياته و يتخلي عن اي شيء آخر حتي لو علي حساب بنته هو يري انه بزواجه بثانية سوف يكون سعيد و بذلك هو شخص أناني من الدرجة الأولي.

للأسف الشديد الواقع غير ذلك، وطريق المحاكم أحيانا طويل ويمكن التلاعب لسنوات بها دون أن تأخذ حق أو باطل، وهناك ذكور لا يهتمون ويتركون مباشرة رغم صبر المرأة عليهم كما هناك نساء، فالأمر متعلق بأخلاق هذا الشخص، رأيت الكثير من النماذج أمامي لا يهمهم أبنائهم وزوجاتهم، فقط تتحرك شهوتهم ويتجهون إلى زواج أخر والانفصال هكذا دون احترام أصلًا، يدل على وجود خلل في العلاقة أو تغافل من طرف أكثر من اللازم، فأحيانًا تتغافل الكثيرات، نظرًا للظروف والبيئة وتقبل بما لا يقبله إنسان.

تتحدث وكأن كل الرجال ملائكة بجناحين، كلامك وكأنك تقول أن أي انفصال سببه المرأة بالنهاية، غريب والله ألا تسمع عن حالات الانفصال الذي يبيع فيها الرجل أولاده مع طليقته، وليس طفل واحد بل بالاثنين والثلاثة، فالمفترض أنه حتى لو وصل به الحال أنه لا يطيق معاشرتها فليتكفل بطفله ولا الطفل بيتطلق مع الزوجة؟

لكن في كل الأحوال القانون يكفل للمرأة نفقات ولدها وسكن له من زوجها، فعليها أن تعرض الصلح أولاً، ولو لم تتفق مع زوجها، يمكن أن تتوجه للمحكمة وترفع نفقة أولاد وأجر مسكن، أو تمكين من شقة الزوجية حسب ما تراه مناسب لها.

هي من تعرض الصلح؟ صحيح لأنها الطرف الأضعف في الموضوع فالمفترض تتذلل له حتى ينفق على ابنه

اكيد طبعا دائما بناخذ عبرة من هذة القصص لكن ليس كل إنسان يستطيع الصبر بنفس القدر هؤلاء كانت لهم درجة عالية من الإيمان وتعبها لا يعني أنها ضعيفة الإيمان الصبر لا يمنع الإنسان من الألم والتوكل لا يغنيه عن الحاجة للدعم الله طلب منا أن نأخذ بالأسباب لا أن نخفي مشاعرنا هي تحاول أن تصبر لكنها ما زالت تحتاج من يساعدها ويخفف عنها وليس فقط من يقول لها اصبري هي مؤمنة لكنها أيضًا أم مرهقة ومن الطبيعي أن تبكي وتتعب الصبر يعني أن تستمر رغم الألم لا أن تتظاهر بأنها بخير

برأيي الواقع أصعب بكثير ليست كل أم قادرة على تنظيم يومها وهي خارجة من صدمة الانفصال أحيانًا أبسط الأمور كالنوم أو تجهيز الطعام تصبح عبئ كبير عليها شبكة الدعم ليست متوفرة لكل امرأة فبعضهن لا يملكن أهل يساعدون أو لا يجدن من يقف بجانبهن وقد يخجلن من طلب المساندة أصلاً والتعامل مع الأب السابق قد لا يكون ممكن إذا كان غائب أو يتهرب من أي دور المشكلة ليست أنها لا تريد أن تتحسن بل لأن حياتها الآن أصعب من أي خطة بسيطة وتحتاج قبل كل شيء إلى دعم حقيقي لا إلى مجرد نصائح

صحيح أننا نسمع رواية طرف واحد لكن غياب الزوج نفسه يكفي لنعرف الحقيقة الزوج الذي ترك زوجته الحامل وسافر ثم اختفى بعد الطلاق دون أن يسأل عن طفلته يجعل أي تفسير له أقل وزن أمام الواقع أحيانًا لا نحتاج سماع الطرف الآخر إذا هو اختار ألا يكون طرف اصلا تفسير هروبه بأنه تعب أو أراد حياة جديدة ليست منطقية ولا تمحو حقيقة الظلم الذي وقع بسببه وفكرة الرجوع إليه لحماية الطفلة جيدة ظاهريا لكنها ليست مضمونة مع شخص لم يلتزم من البداية الطفلة تحتاج استقرار حقيقي والاستقرار لا يأتي مع هروب وإهمال. نعم الله لا يضيع حق أحد لكن هذا لا يعني تبرير الأفعال المؤذية الشر واضح بفعل الإنسان نفسه وليس بحاجة لتفسير.

لكن المشكلة حدثت بالفعل فما الحلول التي على أساسها يمكن لهذه الأم أن تواجه الحياة مع طفلة أو طفل جديد يعني مسؤولية مضاعفة؟

فمثلا هناك أشخاص تقول اتركي الابن أو الابنة لأهلها أو لأبوها إن كان موجود طالما لا تتمكن الأم من الإنفاق، وهناك من يعتبر هذه قسوة من الأم

صحيح غياب كبار العائلة يجعل الأمور أصعب لكن في حالتها حاولوا كثيرًا ولم يوصلوا لحل لأنه لا يهتم بالنصيحة وأتفق معك التحري قبل الزواج مهم لكنه لا يضمن دائمًا معرفة ما سيحدث في المستقبل شخص يبدو مستقيم اليوم قد يظهر جانبه السيء لاحقًا

أتفق معك الدعم المعنوي مهم جداً لتجنب الاكتئاب وما يصاحبه من ضغوط وأيضاً الدعم ليس بالكلام فقط بل أيضًا بالمساعدة اليومية ورعاية المولود ومساندة الأم في الأعمال الصغيرة هذا يقلل عنائها ويجعلها تشعر بالأمان والراحة وجود الدعم يجعل الأم أكثر قدرة على التعامل مع صعوبات هذه المرحلة والاستمتاع بتجربة الأمومة بشكل أفضل

المشكلة في حالتها لم تبدأ من ضعف الدعم بل من تصرّف الزوج نفسه هو تركها في وقت صعب وسافر حتى يتهرب من مسؤوليته ولو كان هناك دعم أكبر سيبقى أصل الأزمة هو اختياره هو القانون موجود لكنه لا يُطبَّق لأنّه خارج البلد وعائلتها ساعدتها بقدر ما استطاعت رغم ظروفها الصعبة لذلك لا يمكن لومهم لأن المشكلة كان تصرّف شخصي أناني من رجل رفض القيام بواجبه