بعد مرور حوالي سبع سنوات على الزواج، يبدأ الزوج أحيانًا بالشعور بأن زوجته قد تحولت إلى آلة متعددة الوظائف: ربة منزل، مديرة مشاريع، طبيبة، مستشارة، وطبعًا أم خارقة لأولاده.

في هذه المرحلة، من الطبيعي أن يظن الرجل، بين لحظة ضحك ولحظة صمت، أن اهتمام زوجته بالعيال هو نوع من الإهمال له شخصيًا.

هل يغار من أولاده؟ هل يشعر بأنه أصبح كـ “طفل ثانوي” في مشاعرها؟ أم أن الغيرة هنا هي مزيج غريب بين الحب والحنين للوقت الذي كان فيه محور الكون كله؟

الواقع أن الرجل، بعد سبع سنوات، غالبًا ما يبقى طفلًا في مشاعره: يريد الاهتمام المباشر، يريد الشعور بأنه لا يزال محور الاهتمام، حتى لو كان يعرف منطقيًا أن الأطفال يحتاجون الكثير من العناية.

وفي نفس الوقت، هناك شيء مضحك ومؤلم في هذه الديناميكية: الرجل يرى زوجته تكاد تحل أي أزمة، من سقوط قطعة لعب على الأرض إلى امتحان المدرسة، بينما هو يقف، يتأمل، ويحاول فهم لماذا لم يُعطَ إشعار “أولوية الزوج” بعد كل هذه السنوات.

لهذا السبب، يظل الزوج غالبًا في صراع داخلي بين:

شعور الحب العميق للأسرة

الرغبة الطفولية بأن يكون محور الاهتمام

حس غيرة غريب من أولاده… أو ربما من السعادة التي تمنحها زوجته للعيال

السؤال الآن: هل هذا طبيعي؟ أم هل نحن أمام ظاهرة تجعل كل زوج بعد سبع سنوات يعود قليلًا للطفولة في مشاعره؟

💡 القارئ العزيز، ما رأيك أنت؟ هل شعرت بهذا الشعور من قبل، أو لاحظت أحدهم حولك؟ شاركنا تجربتك، فربما نكتشف معًا أن الرجل، بعد كل هذا العمر والخبرة، يبقى أحيانًا طفلًا في الحب.