نعيش اليوم مرحلة صعبة من تداخل الأصوات والآراء. فمنصّات التواصل امتلأت بمن يتحدث في كل شيء: من الدين إلى الطب، ومن التربية إلى السياسة، وكأن الشهادة أو الخبرة لم تعد شرطًا للكلام.تغريدة واحدة قد تُدمّر سمعة شخص، أو تُثير جدلًا بلا أساس، ومقطع قصير قد يُشكّل وعي جيلٍ كامل على معلومة خاطئة.

الكل يكتب باسم الحرية، لكن أين يقف الحدّ بين التعبير عن الرأي… ونشر الفوضى الفكرية؟

هل الحل أن نضع فلترة تضبط المحتوى؟ أم أن القضية أعمق من الرقابة؟

ربما ما نحتاجه فعلاً هو تربية على الذوق الفكري أن نتعلّم كيف نعبّر، ومتى نتوقف، وكيف نختلف دون أن نهدم.