في الآونة الأخيرة، حظي غرير العسل باهتمام واسع، خاصة في العالم العربي، بفضل جرأته غير العادية في مواجهة حيوانات تفوقه حجماً وقوة.

يرى البعض في سلوكه طيشاً ناتجاً عن تجاهل الخطر، بينما يعتبره آخرون رمزاً لـالإقدام وكسر لهيبة الأقوياء، إذ جعل من الخوف شعوراً يلاحق من هم أكبر منه.

يدرك هذا الحيوان ما يميّزه، خصوصاً جلده السميك والمرن الذي يحميه من الأنياب واللدغات.

ومع ذلك، تكمن قوته الحقيقية في فلسفة البقاء التي يتّبعها: لا حياد في الغابة، فإما أن تصيد أو تُصاد.

حتى في لحظات الضعف، لا يختار الانسحاب، بل يهاجم بشراسة، كأنما يؤمن أن النجاة لا تُمنح للهادئين، بل تُنتزع بالجرأة.

أحياناً يتبادر إلى ذهني سؤال: هل يُقاس الذكاء بقدرتنا على النجاة... أم بجرأتنا على المجازفة؟