كثيرًا ما نسمع أن الصداقات التي تُبنى في أول سنة جامعية لا تدوم، وأنها غالبًا ما تتحول إلى واحدة من أكبر خيبات الأمل في حياة الطالب. ففي تلك المرحلة نكون في حالة انتقالية نبحث عن انتماء جديد بعد مغادرة دائرة المدرسة والأصدقاء القدامى، فنندفع نحو تكوين صداقات بسرعة، بدافع الحماس والرغبة في ألا نكون وحدنا.
لكن مع مرور الوقت، تبدأ المواقف والتجارب في كشف الاختلافات الحقيقية بين الطباع والقيم، فنكتشف أن ما جمعنا لم يكن تشابهًا بقدر ما كان هروبًا من العزلة.
تحدثت منذ أيام مع صديقتي عن هذا الأمر، عن أشخاصٍ كنا نظنّ أنهم الأقرب، لكن انتهى وجودهم في حياتنا بطريقة غريبة وغير متوقعة.
تساءلنا: هل المشكلة في الناس الذين تغيّروا؟ أم في توقعاتنا نحن التي كانت أكبر مما يجب؟
التعليقات