أتذكر قصة شابة مقربة مني كانت ذكية وطموحة ومتفوّقة في دراستها لكن مظهرها لم يكن يوافق معايير الجمال السائدة تقدمت لوظيفة مؤهلة لها أكثر من أي مرشح آخر لكنها فوجئت برفضها وعلمت من موظف أن الشركة تفضل موظفات بمظهر يتناسب مع صورة المكان هذه العبارة كسرت بداخلها شيئا لم يلتئم بسهولة
"أما الحكاية الأشد قسوة فكانت لفتاة من دائرة معارفي كانت على وشك الزواج بعد خطوبة استمرت عاما كاملا حتى جاء لقاء عائلي رأت فيه والدة العريس صورا لفتاة أخرى أجمل من وجهة نظرها فطلبت من ابنها إنهاء الخطوبة بحجة أن الجمال أهم من الأخلاق أو العقل الصدمة أن الشاب وافق خوفا من إغضاب والدته تاركا خطيبته تتلقى ضربة نفسية جعلتها تشك في قيمتها كإنسانة قبل أنثى"
حتى في الزواج والعمل هناك الكثير من القصص عن أشخاص ترفض سيرتهم الذاتية قبل معرفة شخصياتهم لمجرد أن الانطباع الأول عن مظهرهم لم يعجب الطرف الآخر وكأننا نحاكم الناس بمقاييس جمالية صنعتها الإعلانات والفلاتر
التعليقات