لماذا أصبح من يحاول غض بصره متهمًا بالكبت؟

ومن تختار الحجاب تُوصف بالجهل؟

ومن يعتذر عن سهرة مختلطة يُقال عنه متشدّد؟

هل صار الحياء ضعفًا؟ وهل باتت القيم عبئًا اجتماعيًا؟

هل أصبح الدين عبئًا على "التحضر"؟ أم أن التحضر عند بعضهم يعني التخلّي عن الدين أصلًا؟

كيف نقنع أنفسنا أننا أحرار، بينما نُهاجم من يختار الالتزام؟

لماذا يُحتفل بالمجاهرة بالمعصية، بينما يُسخر من المستتر بطاعته؟

أليس من المفترض أن نعيش في مجتمعات تحترم "الاختلاف"؟ فلماذا لا نجد هذا الاحترام إذا تعلق الأمر بالتدين؟

وهل من الطبيعي فعلًا أن يُشعرك الناس بأنك غريب لأنك تصلي، أو لأنك تمسك لسانك عن الغيبة، أو لأنك ترفض علاقة محرمة؟

هل يُعقل أننا في زمن يكون فيه الثبات على الحق أقرب إلى الإمساك بجمر مشتعل؟

أم أن رسول الله كان يعلم ما سيأتي، حين قال:

"يأتي على الناس زمان، القابض على دينه كالقابض على الجمر."

سؤال صادق:

هل تشعر أحيانًا أن تمسّكك بدينك في هذا العصر أشبه بالجهاد؟

وإن كنت تركت بعض مظاهر التديّن، فهل تظن أن العودة ممكنة؟ أم أن التيار أقوى منك؟