عادة مانرى في الأفلام عامة ان المريض النفسي في مصحة ومربوط بسلاسل،دائما ما تضخم فكرة المرض ويعطونه ادوية لينام فورا وأحيانا ان تقتله (في الفلم)، اذا هل خوف الناس من العلاج النفسي وأدويته سببه التأثر بالأفلام؟وشاركنا تجربتك مع الأدوية نفسية ؟من الناس من يقول ان التقرب من الله يعالج كل اكتئاب وحزن وقلق طبعا الأمر صحيح،لكن هل التقرب من الله يحدث سريعا ام يحتاج لوقت وقوة وصحة نفسية وجسدية للاستمرارية فأغلب مرضى القلق يصلي وذهنه شارد في افكاره السلبية وتوقعاته الكارثية!
لماذا نخاف الأدوية النفسية؟
أعتقد أنه لا تعارض بين التقرب من الله وطلب العلاج النفسي إن تطلب الأمر. فلا اظن ان طلب مساعدة من متخصص للتخلص من أي أفكار سلبية أو مشاكل نفسية. أظن أن الخوف من الأدوية والعلاج النفسي سببه ليس الافلام بقدر ما هو الخوف من المجتمع. فغالبا ما يقترن المرض النفسي بالجنون وتقترن العقاقير والأدوية التي تعالج الأمراض النفسية بالإدمان، وبالتالي يحاول الكثيرون الابتعاد عن تلك الاوصاف قدر الإمكان حتى لو كان هذا على حساب صحتهم العقلية وهو أمر خطير جدا
عادة مانرى في الأفلام عامة ان المريض النفسي في مصحة ومربوط بسلاسل،دائما ما تضخم فكرة المرض ويعطونه ادوية لينام فورا وأحيانا ان تقتله (في الفلم)، اذا هل خوف الناس من العلاج النفسي وأدويته سببه التأثر بالأفلام؟
أعتقد أنً الجهل هو الأساس في فكرتنا علن المرض النفسي. هذا فضلاً عما قلت أن الأفلام تعرض المرضى النفسيين كأنهم مجانين مربوطين بسلاسل. ولكن هذا الوصف قد يصدق على فئة صغيرة جداً من أصحاب الذهان و الإنفصان و الهلاوس و المدمنين ممن قد يضرون بانفسهم أو غيرهم إذا تُركوا أحراراً.
من الناس من يقول ان التقرب من الله يعالج كل اكتئاب وحزن وقلق طبعا الأمر صحيح،لكن هل التقرب من الله يحدث سريعا ام يحتاج لوقت وقوة وصحة نفسية وجسدية للاستمرارية فأغلب مرضى القلق يصلي وذهنه شارد في افكاره السلبية وتوقعاته الكارثية!
هذا حقيقي؛ فالتقرب من الخالق جزء من العلاج النفسي وما من طبيب نفسي يذهب إليه أحدهم إلا يكون استدعائه للدين جزءاً من العلاج. فااليقين بقوة غيبية بيدها مقاليد كل شيئ و الإطمئنان إليها يريحنا كثيراً. ولكن هذا لا يمنع أن يطكون هناك خلل جسدي ما يسبب مرض مثل الإكتئاب وخاصة زيادة أو نقصان نواقل عصبية معينة أو خلل في إفرازات غدد بعينها. فهذا لا يصح أن نعالجه بالدعاء فقط بل بالدواء الموصوف.
الخوف من الأدوية النفسية يأتي من ما يتردد حولها وعن سلبياتها من كل من هب ودب، وبالتالي أصبح الجميع يعلم أن الأدوية النفسية تسبب التعود وأحيانا الإدمان بدلا أن يعرف أن لكل حالة بروتوكول علاج ولكل حالة جرعات معينة يحددها الطبيب وفقا لحالته وحتى في حالات التوقف يكون توقف تدريجي ملموس، نحن بحاجة لتوعية طبية بخصوص الأمراض النفسية، وأعراضها وأفضل طرق للتعامل معها ومتى نتوجه للطبيب بحيث يكون هناك تصحيح لكل الاعتقادات الخاطئة التي يكتسبها الناس من الشارع
بداية، ربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، التقرب من الله هو العلاج الحقيقي لكل الاكتئاب والحزن والقلق. ربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"، يعني مهما كانت الصعوبات، في أمل وفرج من عند الله. القرب من الله بيدينا راحة نفسية عميقة وسكينة مش ممكن نلاقيها في أي مكان تاني، والصلاة والدعاء بيمنحونا القوة والطمأنينة اللي بتساعدنا نواجه الحياة.
أما بالنسبة للأدوية النفسية، فالحقيقة إن الناس بتخاف منها بشكل مبالغ فيه بسبب الصور الخاطئة التي تُعرض في الأفلام والإعلام. في كتير من الأحيان، نشوف المرضى النفسيين في الأفلام مربوطين أو في حالات مشوهة، والأدوية بتُصور على إنها تسبب النوم الدائم أو تبقي الشخص في حالة غير طبيعية. ده طبعاً غير صحيح، بل هي جزء من رحلة الشفاء.
نعم، يمكن القول أن الصورة النمطية السلبية للعلاج النفسي في الأفلام والمسلسلات قد ساهمت بشكل كبير في تشكيل مخاوف الناس وترددهم في طلب المساعدة النفسية. فالواقع يختلف تماماً عما يُعرض في الأفلام - فالعلاج النفسي الحديث يعتمد على جلسات علاجية منظمة وأدوية آمنة تحت إشراف طبي دقيق، وليس كما يُصوَّر من مشاهد مبالغ فيها من التقييد والعنف. أما بخصوص التقرب من الله، فهو بالفعل عامل مهم في الشفاء النفسي، لكنه يحتاج إلى وقت وجهد وصبر، تماماً مثل أي رحلة علاجية أخرى. فالمريض النفسي قد يحتاج إلى مساعدة طبية لتحسين حالته النفسية والجسدية أولاً حتى يتمكن من الاستفادة الكاملة من العبادات والممارسات الروحانية، لأن الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب تؤثر على القدرة على التركيز والاستمرارية في العبادة. لذا فإن الجمع بين العلاج الطبي النفسي والجانب الروحاني يمكن أن يكون أكثر فعالية في تحقيق الشفاء الشامل.
الأدوية النفسية مثل أي علاج لها جانب إيجابي وسلبي، فدواء البرد مثلاً نأخذه لفترة معينة حتى تذهب أعراض البرد ثم نوقفه.
المشكلة في الأدوية النفسية أن المريض قد يكون حكمه خاطىء على انتهاء الأعراض أو لا، لذلك يجب أن يكون الطبيب هو من يوقف العلاج أو يقوم بتغييره، ويتطلب ذلك احترافية من الطبيب.
كذلك الأدوية النفسية يختلف مفعولها من شخص لشخص فقد تسبب أدوية الاكتئاب زيادة الاكتئاب، ويخطىء المريض الحكم على العلاج ويعتقد أن مرضه زاد بسبب منه لا بسبب العلاج، وهذا يساهم في التفكير الخاطىء وعدم ضبط جرعة العلاج.
لذا يجب أن يكون الطبيب محترفاً ومواظباً على متابعة الحالة وتأثير العلاج عليها.
غير ذلك ليس في الأدوية النفسية ما يخيف، بالعكس يتحسن منها الكثيرون ويتابعون حياتهم بأفضل ما يكون.
التعليقات