هل جربت يوما تأجيل الشعور بالحزن لأن الوقت الان غير مناسب حتى ينهي الحدث المهم الذي عندك عندها تتذكر ما احزنك وتحزن وتعيش الشعور؟؟؟
حدثت معي هذا البارحة وسوف انتضر انقضاء هذا الاسبوع المهم ثم اجعل السماء تمطر
تأجيل الشعور بالحزن هو نوع من الوعي الذاتي الذي يساعد في التعامل مع اللحظات الصعبة بطريقة أكثر توازناً. أحياناً نجد أنفسنا مضطرين للتركيز على مهام معينة أو أحداث مهمة قد لا نتمكن من التأثر بها بشكل كامل في الوقت الحالي. قد يكون تأجيل الحزن مجرد وسيلة للحفاظ على الطاقة والتركيز على ما هو ضروري في اللحظة الراهنة. ومع ذلك، لا بد من منح أنفسنا المساحة المناسبة لمعالجة مشاعرنا بعد انتهاء تلك الفترات. فالحزن جزء طبيعي من التجربة الإنسانية، ولا ينبغي تجاهله لفترة طويلة؛ التعامل معه في وقت مناسب يمكن أن يساهم في النمو الشخصي والتعافي بشكل أفضل.
أحيانًا نضطر لكبت حزننا ودموعنا نظرًا لأن الظروف المحيطة لا تسمح ولا تتوافق أو أننا كما ندّعي ليس لدينا وقت نمنحه لهذه المشاعر بممارسة حقها للظهور ولكنني شخصيًا ضد هذا الأمر جملة وتفصيلًا، وأراه تصرف خاطئ وقد يؤدي إلى نتائج سيئة وهذا ما لمسته فيني، حيث أنني أتبع قاعدة أن أمنح مشاعري الحرية والحق بالظهور والتفريغ عوضًا عن كبتها قدر المستطاع، وإن أمكن أن أقوم بالإنسحاب من مكان تواجدي والإختلاء بنفسي لبضع دقائق أقوم فيها بالتنفيس والترويح عن نفسي ثم العودة لمزاولة ما كنت أقوم به سابقًا، أفضل دائمًا هذا الخيار أكثر من مجرد تأجيل الحزن والدموع لوقت لاحق.
أما التأجيل لأسبوع، أعتقد أن هذه جريمة بحق النفس، وربما تحدث الكارثة التي لم تكن بالحسبان، حيث يؤدي تراكم المشاعر وتكديسها إلى الإنفجار بشكل سيء في موقف ربما قد يكون عادي جدًا، يمكن أن تنفجر بالبكاء والصراخ في وجه نادل المطعم لمجرد أنه أخبرك أن الوجبة التي تريدها غير متوفرة!
نعم
ولكن الأمر سيء لأن شيء من هذا الحزن لا يتفرغ الا في اللحظه الراهنه ومهما أخرجنا منه يبقى الرذاذ وكأنه يتصلب بعد زوال اللحظه ولا يعود يسيل لكنه يبقى كجمره
في الثانويه بكيت قليلا ظنوه من الفرح
لم يدر احد أنني كنت أبكي حزنا
الآن أنا اندم أنني لم أبكي لحظتها
اللحظه لحظتي لماذا أهتم بالآخرين
ولكن في احيان يتوجب علينا أن ندوس ونمضي فيحدث أن يبكي المرء لسكب فنجان قهوه والصحيح أنه يبكي لتراكم الجمر في نفسه شيء ما. يحرقه
ولكن أليس طويلا أن تنتهي انقضاء الاسبوع؟ لماذا لا تفرغي على الأقل في الليل
أسبوع كامل طويل من حقك التفريغ ولكن في نفس الوقت كوني قويه ولا تنسي ما تعملين عليه
أتمنى أن تستطيع البكاء ولايبقى ذلك
أو بعد فتره أن تعتقدي أنه من الجيد انك لم تبكي لأنه لم يكن يستحق
اعجبني ماقلتوه لي لكنني لا استطيع ان افرغ حقا لأن الامر يستلزم تفكير عميق في ما حدث وبعض التحليلات وتقبل ومن ثم العودة مجدادا مع درس اكون تعلمته
نعم، حدث ذلك معي في رحيل عزيزٍ كان يشكل لي كل شيء. كان الموقف يطلب مني أن أكون قوي، لأنني كنت مسؤول عن أطفال يحتاجون إلى الحماية والطمأنينة. أجلت حزني، أخفيته عن نفسي، وكأنني أغمض عيني عن الحقيقة. لكن مع مرور الأيام، شعرت بثقل هذا الكبت في صدري، وكأن كل لحظة تمر هي بمثابة انتظار لموعد لا أعلم متى سيأتي. أظل أحمل هذا الشعور في أعماقي، متردد بين التماسك والانهيار، ولا أدري إلى متى سيظل هذا الكبت مستمرًا.
التعليقات