لو دخلتُ أنا إلى مطعم واشتريت منه وجبة سريعة كبرغر يحوي الفلافل و الكاتشب و رقائق البطاطس بجانب شراء مشروب غازي، سأشعر بالراحة والسعادة الغامرة جدًا، على الرغم من إدراكي الكامل أنّ مثل هذه الأمر سيشعرني بالذنب والسوء قليلا وقد ينتابني الندم على مافعلته وربما هنالك بعض الأمور قد أشعر بالذنب إن عرف بها الأخرين . ولدي صديقة تشاهد مسلسل مكون من 10 حلقات في جلسة واحدة، وأخرى تتناول كميات كبيرة من الآيس كريم على الرغم من أنها على علم بأنّ مثل هذا الأمر قد يؤثر على وزنها ولياقتها الصحية.

هذا ما يسمى بالمتعة المصاحبة للذنبGuilty Pleasure، وحسب ويكيبيديا يقصد بها أن المرء يستمتع بفعل شيء على الرغم من إدراكه أنه لا يحظى بجودة كبيرة بشكل عام، أو يُنظر إليه على أنه غير عادي أو غريب وربما يشعر بالإحراج إذا اكتشفها الآخرون.

سوزان كريسنيكا عالمة أنثروبولوجيا ترى بأنّ ملذات الشعور الذنب تنقسم إلى فئتين، الأولى والتي تتمثل في كل ما يخص الطعام والشراب والفئة الأخرى المتعلقة بالترفيه ووسائل التواصل الاجتماع

و يبدو أن الكثيرين لديه متعة مصاحبة للذنب، مثلا ثمة دراسة استقصائية بريطانية أفادت بأن البريطانيين ينفقون 5.25 مليار دولار سنويًا على الملذات المصاحبة للشعور بالذنب، حتى أن أحد الطباخين الذين كان يعملون عند الملكة إليزابيث كشف بأنّ أكبر متعة مصاحبة للذنب للملكة هي البرغر الخاص من لحم الرنة

لكن لماذا لا نرى بالجانب المضيء لهذه الظاهرة، لماذا لا يجب أن نشعر بالسوء حيال ملذاتنا الشعور بالذنب؟ فمثلا فقًا لدراسة أجريت عام 2012 ، فإن الشعور بالذنب قد يعزز استمتاعنا بالتجربة.

على ايًة حال، ما يهمني الآن هو التعرف على أنواع المتعة المصاحبة للذنب الخاصة بك؟ شاركونا بها؟