هل أنا اصبحت انسان بارد المشاعر؟؟


التعليقات

اختي اسراء ما تعبرين به من ظروف وما عبرت به من احداث اثر على نفسيتك واصبحت الامور جميعها بالنسبة لك سيان ويحدث هذا غالبا بعد وقوعنا في هزة اجتماعية عنيفة لم نتوقعها ولم نتمكن من تجاوزها وللاسف حين تكون من اشخاص منحناها ثقتنا وتأملنا فيهم خيرا او حين نفقد اعزاء لنا كانوا يمثلون العمود الفقري بالنسبة لتكويننا الاجتماعي والشخصي.

هنا يجب على الفرد ان يتأقلم مع ما حدث وان يخرج من دائرة رويدا والا يستسلم للمشاعر السلبية والنزعات الانطوائية او يصاب بالاكئتاب والجميل هنا انك طلبت المساعدة بالرغم من انك لازلت تحت تأثير رفض المجتمع وكأنك تنسحبين منه بطريقة او باخرى.

اعتقد لجوءك الى صديقة مقربة وثقة منك والفضفضة لها وان تكون بالفعل كاتمة اسرار ولديدها الحكمة والمعرفة والقدرة على حل المشكلات وتجزئتها فان هذا سوف يساعدك كثيرا

وفقك الله

لا،أنتِ لستِ باردة المشاعر ولكنك تنظرين الحياة بشكل في بعض التشاؤم ولا تثقين بأحد على الاطلاق لهذا لا تحزنين وقت الترك والفراق، فأكبر مقدار من الحزن يأتي بسبب خيانة الثقة وأنت لم تعطِ ثقة ليتم كسرها بالمقام الأول.

كونك لا تنتظرين شيئًا من أحد مقابل ما تفعليه وأيضًا تتجاهلين أفعالهم السيئة هذا شيء جميل في أغلب الحالات، ولكن ألا يؤثر فيكِ الكلام الطيب ولا يبث فيكِ ولو ذرة من السعادة هذا ليس بالشيء الجيد؛ فأنت لا تسمحين للتفاؤل أن يتغلل قلبك.

عليكِ أن تعيدي ثقتكِ بالناس، فقد تكوني مررتي بتجربة سيئة في حياتك ولكن هذا لا يعني أن كل الناس غير محل ثقة.

انا حالتي بنسبة كبيرة مشابهة لحالتك وده نتيجة فترة سيئة نفسيا مريت بيها لمدة طويلة نتيجة لمشاكل فالبيت و اثرت عليا ضربت بجذورها فالاوعي ...فأسأل الله العافية لي ولك ان شاء الله

اولا شكرا لذوقك ياسراء واهتمامك ...ثانيا

اللي اتعلمته ان احنا كلنا معطوبين بشكل او باخر و انت المسؤل بالكامل عن تعافيك او انته المسؤل بشكل عام عن حياتك وغلط قوي انك تعيش دور الضحية عمره ما هيخرجك ماللي انتي فيه...وحاول على قد متقدر تخرج كتير وتطلع بره البيئة السلبية اللي كنت فيها لانها هطبع على حالتك واتتيودك اكتر واكتر ...وعلاقة واحدة صحية سوية كفيلة بانها تهدم 10 علاقات سلبية اثرت عليك ويسلام بقى لو وطدت علاقتك بنفسك اكتر واحتضنت قلبك الصغير ....القراءة كتير بقى دي ثيربي فحد ذاتها اقرائي كل حاجة قدامك اقرائي عن العلاقات وعن انماط البشر وعن الفلسفة والدين والراويات ...وطبعا الصلاة بخشوع وتدبر الكلام وانته بتصلي حاجة زي التامل وممارسة الامتنان والشكر لنعم الله الوفيرة وقراءة القران ....ده اللي جه فدماغي ياسراء واعذروني لو استرسلت فالعامية المصرية وربنا يوفقك ويروق بالك

بصراحة شخصيتي تتوافق معك في الكثير مما طرحته، وهذا ما يفسر لماذا يدعونني من حولي بالباردة، ولكنني فعلياً أجد الأمان في تقديم الخير للناس لوجه الله، فعمل الخير والمساعدة في الأساس هو تقديم خدمة دون انتظار مقابل، وإلا أصبح الخير كالتجارة وكثر اللوم بين الناس، فانتظار المقابل من الله هو التصرف الصحيح وهو ما خُلقنا من أجله أن نبتغي رضا الله في كل ما نقوم به .

بالنسبة لجزئية تعاملك مع الأشخاص، فأرى أيضاً أنه من الآمن أن لا نرفع سقف التوقعات، فكثير ممن تعرضوا للخيانة لم يكونوا يتوقعون أن من وثقوا فيهم يمكن أن يخونوهم، ولكن في هذه الحالة أنا أشجع على التوازن، أي أن لا تكوني متشائمة ولا ساذجة، بل أن تضعي نسبة 50% لأن يكون ذلك الشخص وفياً معك و50% بأن يخذلك، ومع الأيام يمكن أن تتغير النسبة وتزيد ثقتك وفقاً لتعاملاتك معه، واختبارك له، ولا تسرفي في الشك في الناس، بل قليل من الشك الصحي يفي بالغرض .

لا اعلم ان مررتي بتجربة جعلتك تخشين التعلق بالبشر ولكن ليس لدي علم صراحة حول هذه الحالة وتأثيرها .

بالنسبة لجزئية تعاملك مع الأشخاص، فأرى أيضاً أنه من الآمن أن لا نرفع سقف التوقعات، فكثير ممن تعرضوا للخيانة لم يكونوا يتوقعون أن من وثقوا فيهم يمكن أن يخونوهم

ألا ترين أن هذه النقطة تزيد من سوء الظن المنهيين عنه؟ حتى تساوي النسب فيه سوء الظن.

نعم اكثر من تعرضوا للخيانة كان المقربين وإلا لما سميت خيانة، لكن هل يجعلنا ذلك نعمم الفكرة مع كل شخص جديد نتعرف عليه ويتقرب منا؟

لست أدعو لسوء الظن ولا أتعامل به أصلاً ولكنني ضد التعلق المفرط والثقة المفرطة في الأشخاص، والنسبة عرضتها كمثال يناسب حالتها لأنها قالت أنها تتوقع الخذلان من كل من تتعرف عليهم، أي بنسبة 100% فأنا خففتها ل50% وقلت أنها ستقل مع التعامل والعشرة وبناء الثقة .. هذا ما قصدته .

هل تثق في الغرباء بنسبة 100% ؟

قد لا أتفق معكِ في هذا الصدد يا تقوى. إنني أومن بأن الإنسان كائن اجتماعي من الطراز الأول، يعمل على صقل انتمائه بالقطيع مهما بدى منه عكس ذلك من رغبات. ألا ترين أننا في حاجة إلى من نثق فيهم؟ ألا تظنّين أنّنا كبشر نسعى إلى الحصول على نصيبنا من العلاقات الإنسانية مع شخص واحد على الأقل نبادله ثقةً عمياء؟ لا أشعر بالراحة إلّا من خلال وجود هذا الشخص في حياتي، وعلى الرغم من أننا بالفعل لا يمكننا أن نثق في كل شخص، فإن وجود شخص واحد على الأقل من هذا الطراز، سواء كان صديقًا أو فردًا من الأسرة أو حبيبًا أو أي شيء آخر، هو شيء في غاية الأهمية من أجل صحتنا النفسية وتحسين علاقتنا بأنفسنا وبالعالم، خصوصًا في إطار ظروف قد تحلّ علينا بكارثة نفسية ينتج عنها تلاشي ثقتنا في أنفسنا، فإذا كنّا لا نمتلك هذا الشخص في هذه الحالة ففي من يمكننا أن نثق إذًا؟

أوافقك الرأي يا علي، إن ما ذكرته كان من قبيل التدرج فقط، فعندما تنصح شخصاً لا يثق أبداً بالناس بأن يثق ثقة مطلقة بهم فهنا تصبح النصيحة نظرية غير قابلة للتطبيق، ولكنني أخبرتها بالتدرج عبر ذكر النسب، بأن ترتفع من نسبة 0% إلى 50% فما أكثر وهكذا كالتدريب، لأن الثقة أيضاً بحاجة إلى مران لإكتسابها وتنميتها .

هي قالت أنها لا تثق بالأشخاص ولا حتى بنسبة 1% لنرفع النسبة قليلاً إذاً .

أتمنى لكِ الأفضل .

إن هذه هي آلية دفاعية لجأ لها وعيك لتجنب الشعور بالألم أو الخيبة بسبب من حولنا، ويحدث هذا الأمر عند التعرض للكثير من الخيبات والآلام، فيتبلد الفرد لكي لا يشعر بها مجددًا، لكن هذا لا يدوم، فيمكن أن يحدث أي أمر ونسميه ال trigger فتتدفق بعدها المشاعر الإيجابية و السلبية بزخم كبير وغير متناسب مع ما يحدث من حولك ، ولذا فأنصحك أن تعيدي تشغيل أحاسيسك بنفسك وببطء، من خلال الفن والموسيقى والأدب الذي يغذي الحواس و الوجدان

افتحي قلبك اختي للحياة وكوني ايجابية و فرد فعال في المجتمع ولا تنتظري وشاركي الاخرين واذا طلب منك المساعدة فقدميها اذا كنت تستطيعين. ان كنت قد مررت ببعض التجارب السيئة مع بعض الافراد فدعيها تكون خبرات ودروس تستفيدي منها لا تدعي الافكار الحزينة والسلبية تتملكك وكوني صداقات جديدة ووسعي من مجال معارفك وشاركيهم في الهوايات ممارسة النشاطات. الحياة جميلة ولكنها قصيرة فدعي عنك الافكار السلبية.

هذا من حسن معاملتك، فمعاملة الآخرين بصورة حسنة ومقابلة الخير بالشر هو من عُلّو النفس وإرتفاعها عن رد الإساءة، وهذا يَنمُّ على وقار الشخص وليس برودة مشاعره، وأما عن موضوع التعلق فأرى أنكِ تبالغين في الخوف منه بعض الشيء، أمر واقعي أن هناك الكثير من البشر السيئين، ولكن الخيرُ باقٍ في البشر إلى يوم يبعثون، لذا لا مشكلة إن تعلقت بأحدهم، ولكن المهم هو الإختيار الصحيح "غير العبثي" لذاك الشخص.

ما تشعرين به هو الصواب، انتظار معاملة مماثلة من الآخرين هي ما يوقعك في المشاكل النفسية لأنك حينها ستتعرضين للخيية كثيرا.

لكن في ذات الوقت لا تبالغي في ذلك، فتتعرضي بذلك للخداع والاستغلال.

حتي لو لقيت شخص انا مش عايزه يساعدني لاني عارفه هيجي يوم و يخذلني فيه

هذا اليقين بالخذلان ربما يفسر الأمر على حقيقته.

أرى أن الأمر تجاوز برودة المشاعر، ولعله أثر نفسي من بقايا تجربة سابقة غاصت في أعماق عقلك الباطن.

إن تأثرنا بالمدح أو الذم من صميم طبائع النفس البشرية فالمدح يثير غرورها والذم يكدرها فإذا لم نتأثر بهما فربما هناك خلل نفسي فأنصح بزيارة طبيب نفسي.

أما عدم انتظارك لمقابل لما تفعليه من خير فهو تزكية للنفس ويختلف عما قلته من غيره.

إذا ما عاملت الناس بمثل ما عاملوك، قد تتشربين بصفاتهم السيئة، فالأفضل أن تعتبري من ساءك ملأ خزينة حسناتك، فالأمر أجمل إذا ما نظرنا بمنظار الآخرة.

فأنت في الطريق الصحيح لا تلومي نفسك، غير أنك لا تخجلي من مساعدة الآخرين لك.

هل سئ أن تعامل الناس من أجل الله ولا تنظر منهم شئ

في رأيي ان هذا قمة الوعي، فالله عز وجل لم يطالبنا بمعاملة الناس وفقًا للمشاعر وإنما أكد على التصرفات فمثلا في العلاقة مع الوالدين أوصينا بالبر ولم نوصى بالحب وهي أسمى العلاقات وأهمها فما بالك ببقية العلاقات؟

ولا شك أن كل منا تعرض في حياته لخيبات أمل؛ من الأشخاص جعلته يخزن في عقله الباطن تجارب سيئة عن مواقف مر بها ومن هنا يصبح مهمة هذا اللاوعي أن يحمينا مما يراه خطرًا.

وضع طبيعي ونوع من نمط الشخصية الخاص بك وايضا مرحلة من مراحل نموك وحياتك وليس هناك مشكلة بالامر. لكن لايعني ذلك جرح الاخرين بالكلام او الفعل.

هل سئ أن تعامل الناس من أجل الله ولا تنظر منهم شئ انا اذا قال لي انسان كلام جميل

من الجيد أن تفكري بهذه الطريقة، لكن علينا أن نتوازن بين الأخذ والعطاء، أن نمنح ولا نمنّ على الآخرين وأن لا نبالغ في توقعاتنا، لكن الطبيعي هو أن يعيدوا لنا ولو قليلا مما بذلناه من أجلهم وأن لا ينسوا الفضل.

لو لقيت شخص انا مش عايزه يساعدني لاني عارفه هيجي يوم و يخذلني فيه ، ف الافضل بالنسبة ليه اني نعتمد على نفسي ، 

هناك نوع من التشاؤم يا إسراء، مثلما أنت تبذلين دون مقابل سيسخّر لك الله من يساعدك ويعينك ودون طلب مقابل فلما تغلقين الأبواب دونك.

انا اذا مثلا داخل شخص حياتي سواء بقي أو تركني و راح في طريقة مش بيفرق معايا يعني مش بتعلق بالبشر

هذا من ناحية أنت تحمين نفسك وهذا حقك، لكن نحن بشر ولدينا مشاعر ومجبولين على العيش مع الآخرين، فأظن أنك تغلقين قلبك بإحكام وتكبتين مشاعرك فلا يعقل أن يغادرنا أحد مقرب ويكون غيابه ووجوده سيان.

عليك أن تجلسي بمفردك وتعيدي تحديد مفاهيمك في علاقتك مع الآخرين، دون أن تقسي على نفسك، فكلنا نمر بفترات مضطربة كهذه.

قبل فترة قالت لي صديقتي أخشى أنك ستبقين بمفردك بسبب مزاجيتك وشخصيتك الحساسة، فقلت لها وقتها لا يهمني لو غادر الجميع، لكن الآن لا يمكنني أن أتخلى عنها بسهولة.


أفكار

شارك ما لديك من أفكار هنا، مهما كانت غريبة. اقرأ قواعد المجتمع من هنا ->

83.3 ألف متابع