الانسان و البهيمة. !!!

الانسان هو انسان فقط ان استطاع ان

يقاوم ما يحب و يتحمل ما يكره

هذا صحيح نسبياً، لكن الشرع و علم النفس و التجارب كلها تقر بوقوع بعض الزلات من الإنسان، وهذا ضمن إنسانية الإنسان (الخطأ، والنسيان، والانجراف أحيانا وراء رغبات النفس...). توقع عكس ذلك يقود إلى طلب الكمال، و بطبيعة الحال هذا محال.

بالتالي، فإن الإنسان الحقيقي هو من يستطيع التوازن بين جوانبه المختلفة والتغلب على العوائق والتحديات بالعقل والعقلانية، مما يعزز من روعته ككائن بشري.

أتفق مع @HusseinOraby2024 في هذا الطرح، فالتوازن مطلوب من أجل عيش حياة يقودها العقلانية

على الرغم من أن هذا الكلام صحيحًا جدًا ولكن في حالة أن تكون نفسية هذا الشخص سوية، ففي بعض الحالات التي تتعرض إلى صدمات قوية، نجد أنهم فقدوا سيطرة العقل، ودخلوا في حالة من الإنكار، ومعها الخروج عن كل ما هو صائب وإتباع مشاعرهم وغرائزهم بشكل هوائي.

هذه الفكرة تنطوي على جوانب متعددة من الفلسفة الإنسانية وعلم النفس. تتحدث عن قدرة الإنسان على التحكم بنفسه واتخاذ القرارات الصائبة رغم الصعوبات والتحديات التي قد تواجهه. إن مقاومة الانغماس في الشهوات والرغبات الفورية وتحمّل الألم والصعوبات هي ميزات تميز الإنسان عن الحيوان. وعندما يتخذ الإنسان القرارات بناءً على عقله وتحكمه العاقل وليس على دوافعه الحيوية المباشرة، فإنه يظهر أعلى مستويات البشرية.

لكن الجانب الآخر من القضية ينظر إلى التحديات والضغوطات النفسية والاجتماعية التي قد تعوق الإنسان في تحقيق هذه القدرة العالية. فالظروف الخارجية والعوامل البيئية والوراثية قد تؤثر على قدرته على التحكم بنفسه واتخاذ القرارات الصائبة.

بالتالي، فإن الإنسان الحقيقي هو من يستطيع التوازن بين جوانبه المختلفة والتغلب على العوائق والتحديات بالعقل والعقلانية، مما يعزز من روعته ككائن بشري.