إلى متى؟
هل ترغب بالتغيير غدا؟ لكن أنت مشغول للغاية، أتفهم ذلك.. تؤجل الأمر إلا ما لا نهاية، وحين تفتح عينيك، بئسا مرت سنوات حين رغبت بالتغيير..
تماما هذا ما حدث معي، وكما أردفت في المساهمتين السابقتين، التغيير صعب وللغاية، وجميعنا نحب الاستقلالية، والتفكير البسيط، لما؟
لأنه يشعرنا بالأمان..
احذر، ذلك الأمان، يوما ما سيصبح نفس الأمان كابوسا لا ينتهي، ستتطلع للناجحين بندم، وما أقبحه من شعور..
على أي، أعتقد أنها مقدمة طويلة لأدخل صلب الموضوع..
القصة هي أنني أستيقظ صباحا، ربما تكون الواحدة ظهرا، نوم يزيد عن عشر ساعات، ينتهي بعقل مثقل أشبه ببيضة فاسدة، مزاج معكر، وكره لا نهائي للحياة وما فيها..
أغمض عيني، وأعود لمنتصف الليل، وأخبر نفسي، وأنا أطبطب: الأمر بخير، سيأتي التغيير..
استمر الحال لسنوات، حتى قلت: الأمر ليس بخير.. لا أحد سيغيرني، لا احد سيعرفني حين سأصل للقاع.. لا أحد..
بالصدفة كنت أشاهد مقاطع اليوتيوب، ووجدت مقطعا لأحد الطلاب، الذي كان محتواه، عبارة عن بث يستمر فيه بالدراسة ل12 ساعة متتالية، لمدة سنة كاملة، وكان الجميع منذهلا: كيف تقوم بها؟ ما الذي يلهمك؟ كيف يمكننا الوصول لمستواك؟
يخبرنا جيمس أنه لم ينتظر الإلهام، ولم يحاول انتظار التغيير، بل خلق ما يسمى بعقلية النمو..
ما هي عقلية النمو؟
هنالك نوعان من عقلية التي يعمل بها كل شخص بشري على سطح البسيطة، اولا: عقلية الثبات، ثانيا عقلية النمو..
ولكي تصل لعقلية النمو، يجب أن تكون عظيما، غير هذا يمكنك التقوقع والبقاء في منطقة الراحة، طبطب على نفسك وقل الأمر بخير..
أما عن عقلية الثبات، هي حين تتعلم كيف تصيد سمكة، وتأكل وتشبع، وتجد الأمر سهلا للغاية، أمامك سمكة، اصطدها، قم بشويها، واشبع، يستمر الامر لسنوات، وتدخل في ثبات في تكرار يومك، دون أي كلل وملل، وبما أنك تصل للشبع، لا بأس..
وعن عقلية النمو، عقلية من لا يحب الثبات، بل يسعى للتطوير دائما، سيصطاد اليوم سمكة، وسيجد جيدا، في الغد سيقوم باصطياد ست سمكات، يخبأ أربع، يبيع واحدة، ويأكل واحدة، في الأسبوع التالي، سيتعلم اصطياد سمك من نوع آخر، ويبيعه، ويستثمر الثمن ليشتري منزلا، وهكذا.. ليجد أن عقليته لا تتقبل الثبات، ولا الأمور الثابتة..
تذكر، فالثبات للشخص العادي، ليس للعظماء..
وبخصوص كيف تصل لعقلية النمو؟
يتبع للمساهمة القادمة..
التعليقات