ذكرياتي كانت هي الدواء!

10

التعليقات

من المعروف لدي أن الذكريات تكون سببًا في المشكلة لا في حلها، ولكن في حالتك كانت الذكريات دافعًا للإستمرار ونسيان الإضطرابات التي تمر بها.. ولكن ما أخشاه أن تعطينا تلك اللحظات السعيدة علاجًا مؤقتًا لحالتنا، وما أن يمل عقلنا منها نعود مرة أخرى إلى ما كنا عليه.

وهل ساعدتك ذكرياتك لتخطي واقعك ذات يوم ؟

لا أحب تذكر ما مضى، فإن كانت ذكريات مؤلمة أدخل في حالة من الحزن، وإن كانت سعيدة أعيش في حالة من الإشتياق تمزق قلبي من شدته.. كلما همت الذكريات بالرجوع إلى عقلي، أشغل تفكيري بأمر آخر كي لا تؤثر علي.

قبل اسبوعين شعرت بالحنين لصديق لم اراه منذ 30 عاما .. عرفت لاحقا انه قد استقر في العراق وقد تزوج .. عملت جاهدا للوصول اليه وبالفعل تمكنت من الحصول على حسابه على الفيسبوك من خلال احد اقرابه الذي اعتقد انه هو لتشابه الاسماء .

لقد تنقلنا خلال نصف ساعة من التواصل عبر الماسنجر الصوتي والمكتوب لذكريات جميلة اختصرنا فيها الزمن وعدنا الى آخر لقاء جمعنا وقد غنينا فيه أغنياتنا المفضلة ..

نعم الطريقة اعجبتني وحفزتني لاكتب تجربتي

الان عزيزي القارئ هل تشكل الذكريات أهميةً لك وهل ساعدتك ذكرياتك لتخطي واقعك ذات يوم ؟

بعض الذكريات ثقيلة جدا، لم يستطع أي شيء أن يزيلها، ويغيرها، بل أعتبر أنني أريد أن أمحو هذه الذكريات، وأنساها تماما، لقد جعلتني لأعوام طويلة أعيش في اضطراب، ومشاكل مع نفسي، وانطوائية، ورغبة في اعتزال الناس.

ليت الذكريات التي تومض في الذاكرة هي فقط الذكريات التي عشناها مع أصدقاء المدرسة والطفولة..

فهي أكثر الذكريات جمالا، وحلاوة.

أنا سعيد لأجلك أخي وكون الأمر قد أدى في الأخير إلى سعادة لك، بالنسبة لذكرياتي فهي ليست ذاك الشيء الجيد الذي أرغب بتذكره فإنها ستؤدي عكس ما أدته ذكرياتك معك.

يقال:

" لا تضع عطرا ولا تستمع إلى أغنية عندما تكون حزينا"

الفكرة يا أستاذ أنك أثناء الأيام الصعبة إن قمت بما يبقى أثره في ذاكرتك، فإنك ستتذكره لاحقا ويذكرك بكل الماضي الذي تتحاشى ذكراه مرارا ومرارا..

ولك بالمثل أخي العزيز، بوركت

لا شك عزيزي الذكريات الجميلة نحتاج إليها في كل لحظن نشعر بالغتثيان والإحباط أو توتر ينتابنا، نحن نتوق إلى تذكر مثل هذه التجارب. دبليو ريتشارد ووكر الباحثان في جامعة ولاية وينستون سالم عندما بحث حول أسباب تجعل البعض يعود إلى استرجاع الذكريات في دراسة له، كان من ضمن الأسباب هو أن الذكريات الجميلة والسارة تفوق الذكريات السلبية والمحزنة في حياة الأشخاص وأن ذاكرة الشخص تميل إلى التجارب الممتعة على العكس من التجارب السيئة والمريرة، لِذا يلجأ البعض إلى استرجاع الذكريات الجميلة كون ذاكرته منحازة للسعادة

يُمكنك الإطلاع على الدراسة وتفاصيلها من خلال الرابط التالي

وهل ساعدتك ذكرياتك لتخطي واقعك ذات يوم ؟

بالطبع أحيانًا عندما أمر بيوم سيء، أحاول أن أجلس لوحدي وأن أتذكر كل ما كان جميل في حياتي وأن أتجنب أي تجربة أو ذكرى محزنة لي.

جميلة جدًا فكرة العلاج بالذكريات!

أنا تخرّجت من الجامعة حديثًا، وأكثر أوقاتي سعادةً الآن هي الاجتماع مع صديقات المدرسة، والجامعة -التي أضحت من الذكريات قريبة المدى-، فأنا أشعر بأن الجلوس معهن ومراجعة الذكريات والنظر لتطور شخصياتنا منذ ذلك الحين إلى الآن بمثابة جلسة علاج نفسي حقيقة، نخرج منها بشعورٍ مريح وطاقة لإكمال الأيام القادمة.

لطالما آمنت أن الذاكرة هي الحل، حيث أن الكيفية التي نحتفظ بها بهويتنا وقوة وجودنا تتمثل في تحليل الماضي والعمل عليه وتحسين تجاربه، وهذه هي العملية التي نتميز بها بذلك الكم من التعلّم الذي يحثّنا على التطور ويمكننا منه.

الذاكرة هي الهوية، هي الطبيعة البارزة التي تمكننا من التشبث بالحاضر، وتمكننا من العمل على تحسين صورة الماضي كي نضمن بها مستقبلًا أفضل.

صراحةً؛ لا يهمني من الذكرياتِ إلا ما تعلقَ بالجانب العاطفي، كتجاربِ القصص الغرامية، والأحلام الجميلةِ. لا أعلقُ كثيرا على الماضي، وإن كنت أستحضرهُ أحيانا، أو يحضرني على الأكثر، ولم تنضج علاقتي به رغم محاولاتِ التخلصِ المتكررة.

بالفعل، الذكريات مثل الدواء. فأتخيل نفسي في جلسة مع أخوتي نتذكر سوياً المقالب التي كنا نفعلها في والدينا في صغرنا، حتى التوبيخ الذي كنا نتلقاه أصبح مصدر ضحك لنا الآن. يا إلهي كم جميلة تلك الذكريات عندما تمتزج بأصوات ضحكاتنا تملأ المكان.

شكرا لك، أتمنى لك أيضاً أجمل الذكريات


أفكار

شارك ما لديك من أفكار هنا، مهما كانت غريبة. اقرأ قواعد المجتمع من هنا ->

83.1 ألف متابع