في كل ليلة أسهر؛ أستعرض شريطا من ذكرياتي العاطفية، فأتصفحه مشهدا مشهدا. وأمام كل ذكرى أحس بهشاشة من غباء الماضي، مع أني أبرر أحيانا بعض الأحداث بإكراهات الظروف.. لكني لا أرغب حينها إلا في اقتطاع الماضي من العمر.
فهل واجهتم شعورا تجاه الماضي؟
صحيح..
نحن نمارس نقدا غير موضوعي تجاهَ الماضي، لما نطلق عليه من انطباعات متأخرة؛ ليست في سياقها، ومجردة من معايشة اللحظات الماضية.
في خاضرنا إذا قمنا بأي عمل فإننا ربما ندرسه من جوانبَ، فيتضح فعله لكننا إذا تجاوزنا مرحلتهُ، حكمنا عليه في المستقبل الحاضر وبطبيعة الحال هذا ليس سياق الحاضر الماضي، وهذا ما لا ندركه في الغالب.
أنا أحن إلى الماضي، لكن هذا لا يمنعني من التفكير في حاضري
لكني لا أرغب حينها إلا في اقتطاع الماضي من العمر.
لا، إن الماضي بحلوه و مره كان جزءا من حياتك، هو الذي كونك الآن، لولا أخطاء الماضي لما تعلمنا. لا تندم على الماضي و لا على أخطائه، كلنا نخطئ. ركز على أن لا تكرر تلك الأخطاء فقط، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين. إذا اقتطعت الماضي من العمر فستعود إلى نقطة الصفر و سيكون عليك الخطأ من جديد لتكتسب خبرة من جديد.
لا تضيع وقتك في الندم، فالحياة تستمر
طبقًا لما نحمله من الطبيعة البشرية التي يضنيها الحنين، لا يمكن أن نتجنّب هذا الشعور، حيث أن ذاكرتنا هي الشيء الوحيد الذي نستطيع حمله معنا إلى الأبد، ودون قدرة منّا على الاختيار فيما بين التخلّص منها أو لا. الأشياء دائمًا نراها كما نتذكّرها، لا كما هي، وذلك إن دلّ، لا يدل إلّا على قدرة الإنسان الخارقة على استعادة هويّته. فعلى الرغم من أننا نشعر بالتزامنا بالماضي على أنه لعنة، فهو الشيء الذي يكسبنا هويّتنا، ويكسبنا قدرتنا على الاستمرارية ورغبتنا فيها. وعليه، أود أن أسألك: هل تعني بسؤالك أنك لا ترى أي جانب إيجابي في الأمر؟
قديكون هذا غريبا، ولكنني لا أشعر بأي حنين تجاه الماضي، ليس لأنه سيء، على العكس، أحمد الله على كل شيء، ولكنني في الغالب أضع كل تركيزي على الحاضر والمستقبل.
هناك الكثير من الذكريات الجيدة التي أبتسم عند استرجاعها، ولكنني لا أشعر بالحنين تجاهها، أحب دائما العيش في الحاضر، وجعل حاضري أكثر سعادة من ماضيي
اليوم واجهت نفسي مع احداث من الماضي .. ربما مخالف لما انت تقصد ولكن الهدف واحد ..
كنت مع اصدقاء لي نتحدث في امور مستجدة مبنية على قناعات .. كنت اتحدث بطريقة يبدو انها غريبة عنهم .. اتحدث عن آرائي بطريقة لم يتعودوها ..
وحين وجدتهم قد غاصوا في الصمت قلت لهم
لو رجع بي العمر 10 سنوات لما تصرفت في امور كما تصرفت في الماضي ولما قضيت احكاما على اشخاص ومواقف كما قضيتها في الماضي .. ان السنوات وتجارب الحياة ومعرفتي اكثر في الناس منحتني حكمة في كل شيء وفي اتخاذ القرار والبناء عليه.
واجهتني فترة في حياتي أفكر فيها بالماضي، وأنا متأكدة أن سبب تفكيري في ذلك الوقت كان بسبب الفراغ الذي ملأ حياتي.
لذا فإنني حينما انشغلت بحياتي، وتقدمي ومصلحتي، لم أنشغل بالماضي، بل بدأت بالتفكير بالمستقبل، والنجاح، وتحقيق الأهداف.
الماضي أصبح محطة مهما كانت سيئة أو غبية، أو مليئة بالأخطاء، فهي تظل تجارب علمتنا وجعلتنا مليئيين بالخبرة والنجاح.
غير تفكيرك.. تتغير حياتك.
واصنع من الحاضر سلم للمستقبل.. واجعل تفكرك بالماضي من أجل التطور، والازدهار.
استذكر الماضي احيانا حنين واحيانا اخرى الم وربما ندم لكن لم تراودني تلك الرغبه القويه لأقتطاع مابه رغم قساوة بعضه لأني اراه ساهم كثيرا فيما انا عليه الان وبالنهايه ماكان اصابك لو لم يكن مقدرا لك كل ما علينا هو التعلم منه وخزنه في خانة الذكريات فقط
من الطبيعي أن نستعرض شريط الماضي، ومن الطبيعي أن نشعر بأننا لم نكن بأفضل أحوالنا حينها، بل من غير الطبيعي ألا نشعر بذلك!
فعلى سبيل المثال، ذكريات فيسبوك، توضّح لي كثيرًا مدى التطور الذي طرأ على شخصيتي، وأحاول ألا أجلد ذاتي أو أرغب في مسح هذه الذكريات، لأنها بشكلٍ أو بآخر، كانت سبب في بناء نسخة أفضل من شخصيتي.
مرحباً محمد،
من الطبيعي جداً أن نستحضر بعض الذكريات قبيل النوم. ولكن لا تجعل الذكريات المؤلمة تؤثر عليك سلباُ. لماذا لا تعتبر أن التجارب التي مررت بها ما هي إلا درس لك لكي لا تكرر نفس التصرف في مواقف أخرى.
لا تأخذ كل شيء على أنه شر. كل شيء مقدر لحكمة معين وقد تكون لخير قادم "عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم".
من الصعب جداً أن تستمر بلوم نفسك كلما مررت بذكرى أليمة. أنصحك بالتوقف عن فعل ذلك وإلا سوف تفقد الثقة بنفسك.
نعم واجهت وقد امرضني وقمت بمعالجة ذلك بالبرمجة ، اى عدت الي تلك الذكري التي تسبب لي الم ومشاهدتها مرة أخرى مع الشعور بكل ما تحمله من الم ثم عدتها مرة ثانية وقمت بتغير بعض أشياء مثل لو كان شخص ما هو من يسبب لي الالم في تلك الذكرى وضعت له في خيالي انف طويلة وأذن اكبر بكثير وثبت هذه الصورة في رأسي ثم أغمضت عيني للحفظ ثم فتحت عيني وقمت بإعادة تلك الذكري بالشكل الجديد حتي ابتسمت لتغير والوجه وهكذاحتي كلما تذكرتها ابتسمت
التعليقات