مهمتك هي عدم السعي وراء الحب، بل أن تسعى وتجد كل الحواجز التي كنت قد بنيت بينك وبينه. جلال الدين الرومي
هذه المقولة لجلال الدين الرومي جعلتني أقف أمامها وأفكر قليلًا! هل حقًا هذه الجملة تحمل إجابة لتساؤلاتي عن الحب في الحياة؟! هل لدي حواجز نفسية لا أستطيع الحب بسببها؟
بالطبع المقصود هنا بشكل عام وليس الحب القائم على علاقة بين ذكر وأنثى ولكن الأمر بشكل عام. فمثلًا هل أنا أتقبل الكلام الحلو والتحفيز بسهولة أم أشك بنفسي؟ هل أستطيع تحفيز من حولي وإعطاء الحب أم أيضَا أجد صعوبة في تعبيري للحب، الاستقبال والأخذ!
كل المشاعر الإيجابية التي يحملها الناس تجاهي هي نوع من العطاء وبالتالي مشاعري أنا ناحية هؤلاء الناس هي القدرة على الاستقبال! وقدرتي أنا على إعطاء مشاعر إيجابية هي نوع من العطاء واستقبال الناس من حولي لهذا العطاء هو نوع من الاستقبال والأخذ. وهنا بدأت أسأل نفسي هل أحمل سلاسة في الأخذ والاستقبال والعطاء؟ هل عندما يعرض علي استقبال عاطفة ما أشعر بالخوف أم أؤمن أنني استحقها فعلًا؟ لو مدحني أحدهم هل استقبل المدح أم أظن أنها مجاملة؟ هل أشعر أنه من الطبيعي أن يبذل مجهود لأجلي أم أطالب الذين من حولي ألا يتعبوا أنفسهم؟
هل أتقبل الحصول على المساعدة أم أرفضها؟ هل أثق بنية من حولي عند اعطاء المساعدة بأنهم يحبونني أم يريدون مني شيئًا!
كلها أسئلة برغم كونها تبدو تافهة وسطحية لبعض القراء، ألا أنها من أحد الجروح العميقة التي أظن أن البشرية كلها تحملها. إجاباتي أنا اعرفها تمامًا وأعرف كيف أذلل حواجزي وعقباتي.
التعليقات