أن يكون لي بيت في صدر أحدهم ، هذا هو الحب عندما أقع في الحب ، لا أقول إنني وقعت بالحب، بل أقول وجدت بيتي.
عندما أقع في الحب
أكثر ما يخيف بهذا الموضوع هو أن يوهم الشخص نفسه بأنه قد وجد هذا البيت، ثم يكتشف أنّه هو من صممه في مخيلته كقصر وبالغ في انتظار التوقعات، ولكنه في الحقيقة لم يكن إلا كوخ معطوب.
مع الأسف فإن كثيرا من الناس تخلط بين مفهومي الحب والعشق ..
فما يحصل من اعجاب وتقبل وانجذاب بين الطرفين قبل الزواج -بنظري- لا يتعدى كونه عشق مبني على مقاييس ظاهريه بعيده في أغلبها عن الجوهر والشخصيه الحقيقيه لدى الانسان ...
أما بعد الزواج فإن قناع التصنع يسقط عن الشخصين وهنا يطّلع كلا الطرفين على حقيقة بعضهما التي كانت مغيبه قبل الارتباط..وعليه فإن كانت هذه الحقيقه اقرب لتوافق الاحترام وثبوت القيم الجميله فإنها ستشكل دعائم صلبه من الحب والتقدير الذي يصعب زواله أو انفكاكه ..
وأما إن ثبت ما يشوب هذه العلاقه من سوء العشره والطباع وثبوت بعض القيم الدنيا لدى احد الطرفين فلا يتوقع منهما سقفاً من الحب بل ستبقى العلاقه تدور في إطار العشق الجسدي الظاهري ليس إلا ..
وهذا بتقديري هو السبب الذي يعزو اليه تزايد حالات الطلاق بين الأزواج المرتبطين بناء على علاقه سابقه للزواج بوهم اسمه الحب.
التعليقات