هل الحب مرتبط بالنصيب ، أم الحظ مرتبط بالحب ؟🙌🏻🤍
هل الحب مرتبط بالـ....🙌🏻
قد يلعب الحظ دوراً في الحب، مثلا أن نقابل الشخص المناسب بسبب صدفة معينة، لكن لو لم يوجد لدى الأفراد الاستعداد الداخلي والنضج، والرغبة في استقرار العلاقة والعمل على نموها والحفاظ عليها لن يستمر الحب .
في رأيي الحب مثل النبتة، قد تجدين البذور متوفرة، لكن البذرة التي نرعاها ونهتم بها ونرويها حسب احتياجها ونفهم طبيعتها هي البذرة التي تنضج وتثمر
الحب مرتبط بالقدر والحظ إلى حد كبير، فحتى من يتزوج شخص فيه صفات كثيرة حسنة قد لا يحبه، الحب أكثر من مجرد معادلة 1 + 1 = 2. فمهما توفرت صفات حسنة القلب من الممكن أن لا يميل لشخص ويميل لشخص آخر ببساطة.
اعتقد أن الحب مرتبط بالعمل في جزء كبير منه مرتبط بالاجتهاد مع الحظ وليس الحظ وحده ، صحيح أن بداية الحب أو شرارته الأولى تعتمد بالدرجة الأولى على الصدفة و الحظ نتيجة التقاء كمياء شخصين مختلفين، لكن ما بعد الشرارة هو العمل الدائم للاحتفاظ بها متقدة، عن طريق المواقف و التضحيات والتقديم بدون مقابل، وخلق الألفة وكسر الملل وحاربة المنغصات، أما لو ترك الحب بدون اجتهاد فسيضيع مع الوقت ويتسلل إليه الملل وينتهي دويداً رويدا.
مازلت عند رأيي لأن الإنسان قد يجتهد في الحب لكن مع تعاقب الزمن تتغير نفس الإنسان، وما يعجبه في شريكه يصبح شيء عادي، وتتقلب نفس المحبين وحتى بدون عقبات قد يبرد حبهما وينتهي إلى لا شيء.
شخصيا لا أعتقد أن نفوس الناس تتقلب بدون أسباب ، إلا إذا كانت نفوس مريضة أو غير محبة من الأساس، انكشفت سريرتها مع الزمن لا غير، أما التغير المفاجئ بغير أسباب فهو غير ممكن، قانون نيوتن الثالث ينطبق على العلاقات أيضا، إذ لا يمكن لشيء أن يتحرك أو يتغير دون قوة مؤثرة تدفعه لذلك.... فكما أن كل فعل له رد فعل، فإن كل تبدل في المشاعر سبقه حدث مــــــــــا، قد لا ندركه أو لا نلقي له بالاً ، المهم أن النفوس لا تنقلب فجأة، بل تُشحن تدريجياً من، الملل، الإهمال، أو الجرح، أو الخيبة المتكررة وغيرها من الأسباب ، حين يبرد أحدهم تجاهك، فذلك لأن حرارة العلاقة لم تُغذَّ بالاهتمام الكافي.
قانون نيوتن الثالث ينطبق على العلاقات أيضا، إذ لا يمكن لشيء أن يتحرك أو يتغير دون قوة مؤثرة تدفعه لذلك
الخطأ الأول لعلم النفس كان محاولة تطبيق قوانين الفيزياء على النفوس، فدعينا لا نرتكب نفس الخطأ.
النفوس تختلف عن المواد، والتبدل قد لا يكون بسبب الشريك، ففتاة تعجب بشاب ويتزوجا، وبعد عدة سنوات تكتشف الفتاة أن هناك رجال أكثر فضلاً وأكثر قدرة على العطاء والحب ومنح السعادة، ستبرد نفسها من ناحية زوجها وتتغير..رغم أن زوجها هو هو نفسه الذي أحبته.
أراه مرتبط بالنصيب الحب في النهاية رزق مثل أي نعمة أخرى يأتي في وقته المقدر لا نستطيع أن نخطط له أو نختاره بالقوة قد تلتقي بالكثير لكن من يُقدّر لك سيبقى القلوب تُساق بقدرها وليس برغبتنا فقط حتى الحظ نفسه رزق يُمنح لمن شاء الله في الوقت الذي يشاء
أرى أن الحب يجمع بين النصيب والاختيار، لكن الحظ قد يكون هو من يجعلنا نلتقي بالشخص في الوقت المناسب. فالنصيب هو اللقاء، أما الحب فهو القرار. قد نكون محظوظين بلقاء شخص نرتاح له، لكن استمرار العلاقة وحقيقتها يعتمد على الاختيار والنية والمجهود المبذول للحفاظ عليها. فالحب في رأيي مش مجرد حظ، ولا قدر مكتوب بالكامل، هو مزيج بين الاثنين القدر بيجمع، والاختيار هو اللي بيكمّل.
التعليقات