Medo Mohamed

25 نقاط السمعة
1.73 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
-3
0

ما عذبنا بالأمس.......... وما زال يفتك ببعضنا اليوم

ليس الحزنُ إلّا على موتٍ أو فَقْدٍ عظيم، فَلِمَ تحزنُ وأنتَ لم تَرَ أحدَهما؟ أراكَ غارقًا في وجعٍ يُطفئُ الشمسَ ويُغرقُ الكونَ في ليلٍ أبديٍّ لا فجرَ له. أيّ داءٍ هذا الذي ينهشُ روحَك كلَّ دقيقةٍ دون أن يسيلَ دمٌ أو يُسمَعَ أنين؟ إنه داءُ الصمتِ حينَ يختنقُ الإنسانُ بما يريدُ قوله، فيتحوّل الكلامُ غيرَ المنطوقِ إلى سمٍّ يتسرّبُ في العروق. يا بائسًا من ثِقَل ما يُخفي، تكلّم… افضحِ الألمَ، واصرخْ بما يوجعُك، حتى لو لم يُصغِ إليك أحد. فالكتمانُ
3

كم نفتقد شغفنا

حين يختفي الشغف بالعيش، يصبح كل شيء أسود في عيني الإنسان، مهما بدا عظيمًا وجميلًا. فمن فقد شغفه، يغدو كالميت الذي يبحث عن قبرٍ يضمه وسط زحام الحياة. هو لا يريد أن يفكر في الموت الذي ربما تمناه، ولا في الحياة التي اشتهى دفئها يومًا، ولا يقبل فكرة أن يكون مجهولًا فاقد المعنى. إنه جسد بلا روح، يمضي كظلٍ بين الأحياء. فمن يعيد إلى هذا الجسد روحه؟ ومن يوقظ في داخله تلك الشرارة التي خمدت لأسبابٍ لا يعلمها؟ هل ضاعت
0

نهاية الرحلة... وبداية السؤال

هذه الكلمات كُتبت عند تخرّجي من الكلية، تخليدًا لختام مرحلةٍ وبداية أخرى. اليوم يُسدل الستار، لا على مشهد عابر، بل على فصلٍ طويل امتد منذ بزوغ الطفولة، واستغرق ستة عشر عامًا من الترحال في دروب التعلم، والبحث، والتأمل. كانت البداية خجولة، خُطى مرتجفة، وأفكار أولية تلامس أطراف المجهول، نحملها بعقول فتية لم تكن تدري كم من الأسرار تختبئ خلف ستائر الحياة. سرنا هذه الدروب غالبًا فرادى، نتلمّس دفء صديق، أو معنى يفسّر هذا الوجود، أو بصيصا من نور في متاهة
4

سباق الوهم

الحياة أشبه بكومة من الأشياء المبعثرة. نقضي أعمارنا في جمع هذه الأشياء، نركض بلا توقف، نبذل الدماء والجهد، ونعتقد أننا نحقق شيئًا ذا قيمة. لكن الحقيقة، كما هي دائمًا، تقسو علينا في النهاية. لحظة الموت تكشف الوهم، تفضح السراب. فنجد أنفسنا أمام كومة مما اعتقدنا أنه ثمين، لندرك فجأة أنه لم يكن سوى زيف، أشياء زائلة لا قيمة لها. على سرير الموت، حين ينتهي السعي، لا يتبقى سوى الحقيقة عارية، مؤلمة. لحظات أخيرة تمتلئ بالندم، ندمٌ على ما جمعناه، وما
0

الظلم والحب ٣

المطارد يصبح مطاردًا كان عشرون من قادة الحرس الملكي يقفون في صفوف متراصة، ومعهم أفضل شرطي في مدينة الموتى، إدريس. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والقلق، وأشعة الشمس الأولى بدأت تخترق الظلام، ملقية بظلال طويلة وغامضة على الأرض. تساءل إدريس بصوت منخفض، محاولاً فهم الوضع: "لماذا يوجد هذا العدد الكبير من القادة هنا؟ ماذا حدث حتى تأتوا جميعًا؟" كانت عيناه تلمعان بالفضول والترقب، وهو ينظر إلى الوجوه الحازمة من حوله. رد عليه أحد القادة بصوت جاف، محاولاً إخفاء استغرابه: "لقد تم
1

الظلم والحب ٢

جحيم المدينة بعد فترة، استفاق ميدوس مرة أخرى، ومازال شعور الخوف من أن يؤذيه الرجل الذي راه ملزمه. أخذ قطعة خبز وهرب سريعا من مكانه، خائفًا من أن يستيقظ صاحب السلة. جريًا بخطوات سريعة، حاول أن يبتعد عن عتبة المدينة، وكان كل ما في باله هو العودة إلى موطنه، وحاول أن يخفي ما تبقى من القطعة تحت ملابسه الممزقة من قطرات المطر المتساقطة حتى وصل إلى نهاية الضواحي. وها هو يواجه منطقة المنازل العشر الملعونة، التي تغطي أرضها قمر دموي
0

الظلم والحب

صراع الموتى مع نزول ستار الليل، استقبل ميدوس ليلة ثقيلة بغيومها الكثيفة التي أخفت لمعان القمر القرمزي، وبدأت السماء بإطلاق دموعها بغزارة على أراضي مدينة الموتى، مما حول شوارعها إلى برك مائية صغيرة متفرقة. كانت هذه أصعب ليلة يواجهها ميدوس منذ هجران حبيبته له في ذلك اليوم قبل ثلاث اعوام. بعد أن اشتد الجوع به، خرج ميدوس من منزله ليسير بين قطرات المطر في زقاق المدينة، حتى وصل إلى منطقة مليئة بالحوانيت ومراكز البيع. نظر إلى الحوانيت بحزن، كأنه كان
1

حب فرضه القدر

الحبُّ ليس شعورًا عابرًا كما يظنّ الناس، بل هو طاقة خفيّة تسري في الكائن كما يسري الضوء في العتمة. حين يولد لأول مرة، يشتعل فينا كالنار الأولى، يملأ الوجود بحرارته وضيائه، ويُخيَّل إلينا أنه أبَدٌ لا يزول، وأننا لمسنا جوهر الخلود في لحظة واحدة. لكن النيران، مهما بدت خالدة، لها مصير محتوم؛ فالحياة لا تسمح لنارٍ واحدة أن تحكمها إلى الأبد. إذ سرعان ما تهبّ ريحٌ أخرى، أشد وهجًا وأعمق أثرًا، تلتهم ما قبلها وتعيد رسم حدود القلب من جديد.
3

من ينقذ الجسد؟

حين تبصر عيناك شبح الموت ماثلًا أمامك، وتغمر الفوضى المكان، ويعلو الصراخ في كل زاوية، وترى الجميع يهرولون يمنةً ويسرة، لا وجهة لهم سوى النجاة، باحثين عن يدٍ تمتد إليهم، عن معجزة تؤخر النهاية… حينها فقط، تدرك أن حياتك، بكل تفاصيلها، بكل من فيها، ليست إلا ظلاً ممتدًا من نفسك، وأن وجود الآخرين كان وهمًا مؤقتًا تتكئ عليه لتشعر أنك لست وحيدًا. فأين هي النفس؟ تلك التي لطالما أنصتّ لوجعها وهمست لها بالعزاء؟ وأين الأحبة؟ أولئك الذين وعدوك بالبقاء؟ أين
2

العودة إلى الذات

تتمنى الاستمرارية، وتطمح إلى النجاح وتحقيق الأماني، لكن توقّف قليلًا، وأنصت لذلك الصمت الذي يسكنك، ففيه الإجابة التي تهرب منها. اسأل نفسك بهدوء: ماذا فعلت بكل ما مضى من العمر؟ هل زرعت في أرضك بذور الأمل ليسقيك الصبر والعزيمة؟ أم تركت جذور اليأس تمتد في أعماقك حتى ذبلت روحك وخبا فيك الضوء؟ هل منحت قلبك للحب لينمو فيه دفء الإنسانية؟ أم تركت الكره والضغينة ينهشانك حتى فقدت ملامحك الأولى؟ هل شيّدت في داخلك قصرًا من المودّة والثقة تأوي إليه حين
5

الحب والموت

عندما يتسلل الجبن إلى قلوب البشر، ويفتح لظلم باباً فى عقولنا فعلم بأننا اصبحنا اجسام بلا قلب تشعر بالغضب و الغيرة وعقل يهجم ليرى العالم ردة فعله، كثر الموت فى زمننا ولكل زمان سبب لكثرة الموت قديم كانت الحروب هى سبب الموت إذا كانت لتغزو شعوب أو تستقل امم ام الان فيدعوا أن سبب الموت هو الحب ولكن اى حب يدعون هذا والله ليس حب وانما هذا تملك حب الشهوه والشهوات كثيره ومنها احتكار الشئ لنفسه يقولون بأنه العشق الملعون