حين يختفي الشغف بالعيش، يصبح كل شيء أسود في عيني الإنسان، مهما بدا عظيمًا وجميلًا.

فمن فقد شغفه، يغدو كالميت الذي يبحث عن قبرٍ يضمه وسط زحام الحياة.

هو لا يريد أن يفكر في الموت الذي ربما تمناه، ولا في الحياة التي اشتهى دفئها يومًا، ولا يقبل فكرة أن يكون مجهولًا فاقد المعنى.

إنه جسد بلا روح، يمضي كظلٍ بين الأحياء.

فمن يعيد إلى هذا الجسد روحه؟

ومن يوقظ في داخله تلك الشرارة التي خمدت لأسبابٍ لا يعلمها؟

هل ضاعت هنا، أم تلاشت مع غيوم النسيان؟