دائما ما أقول:

"ما جاء بسرعة يذهب بسرعة"!

أؤمن بوجود الحظ في الحياة، فهناك من يأتي له النجاح إلى عقر داره ويطرق بابه فاتحاً ذراعيه لاستقباله، وهناك من يختبر النجاح صبرهم وجلدهم لفترة طويلة من الزمن.

الفئة الأولى نادرا ما يستمر نجاحها طويلا، لأنها غالبا ما تكون غير مستعدة بالشكل الكافي لاستقبال هذا النجاح والتكيف معه.

يمكنك أن تتخيل نفسك وقد استيقظت باكرا لتجد أنك قد أصبحت متصدرا لمحركات البحث (الترند) المحلي، هل ستتمكن من استغلال هذا الأمر؟!

كثير من الشباب والفتيات يحدث معهم ذلك بمعدل شبه يومي، وسواء كان هذا التصدر لسبب إيجابي أو سلبي، ففي الحالتين يمكن أن تقوم باستغلال الفرصة، فالشهرة لها ثمن، وعندما تصل إليك مجانا، فمن العيب أن تفقدها مجانا أيضا!!

ولكن؛ لأنها جاءت بسرعة فغالبا ما ستزول سريعا أيضاً.

الفكرة ذاتها تنطبق على النجاح في الحياة بشكل عام، قد يأتيك النجاح بصور مختلفة وبشكل سريع، قد ينجح عملك الخاص بصورة لا تتخيلها وفي وقت قياسي، قد تنام وتستيقظ لتجد أن أحد فيديوهاتك على قناتك الخاصة على اليوتيوب قد انتشر بشكل فيروسي، قد يحدث الكثير والكثير في لمح البصر، ولكن تظل تلك الأمور بنسبة صغيرة جدا مقارنة بما يحدث مع الأعم الأغلب من البشر.

الفئة الثانية غالبا ما يدوم نجاحهم بل وقد يمتد وينتفع به ذرياتهم من بعدهم لقرون طويلة.

هذه الفئة هي المقصودة بشكل مباشر بالمقولة المذكورة سلفا.

هي التي يأتها النجاح مرغما بعدما بذل جُل جهده محاولا أن لا ينالوا منه.

هؤلاء من يستمرون بالسعي ويؤمنون بحتمية الوصول، وهؤلاء هم ذاتهم من يستمرون بالسعي رغم إنعدام الرغبة بداخلهم.

في رأيك كيف يمكن أن أجلب الحظ لحياتي، وبعبارة أخرى كيف يمكن أن أصنع الحظ في الحياة؟

هل تتفق مع تلك المقولة القائلة "الحظ لا يأتي إلا لمن يستحقه"؟!