في الثقافة العربية يظنون أن العمل بجانب الدراسة مجرد وسيلة لرفع المستوى المادي فقط، في حين أن فوائده العملية والعلمية أكبر بكثير سواء في اكتساب الخبرات والمهارات، أو التطور من تجارب وظيفية مختلفة، فالعمل بجانب الدراسة يُساعد على فهم الحياة العملية والدخول إلى سوق العمل، إكتساب الخبرات المختلفة، بناء علاقات بأشخاص في مجالات مختلفة، وكل ذلك يُساعد على اختصار جزء كبير من الطريق بعد التخرج والتأهيل لوظيفة أعلى في السلم الوظيفي في مجاله.

ولكن إلى جانب تلك الميزات قد يُعاني الأشخاص الذين يجمعون بين العمل والدراسة من بعض العقبات التي قد تؤثر على الوظيفة أو الدراسة او كل منهما، وأبرزها مشاكل استغراق العمل لكل الوقت و الضغط والتشتت بين الإثنين، ويكون امام الشخص اما ترك الوظيفة وإلا سيتأثر مستواه الدراسي.

وتلك الأسباب قد تؤدي إلى رفض معظم الطلاب خوض تجربة العمل إلى جانب الدراسة، وحتى من يخوضوا التجربة قد تنتج عنها أثار سلبية على مستواهم الدراسي، وأحيانًا يتعرضوا للرسوب في دراستهم في سبيل الحفاظ على العمل.

أما من نجحوا في الجمع بين الإثنين فكانوا يتبعون أساليب لتحقيق التوازن بين الإثنين ويسعون إلى النجاح في كل منهما، ومن أبرز المعايير التي ركزوا عليها كانت :

إدارة الوقت بحيث يتم تخصيص وقت العمل ووقت للدراسة وكذلك وقت للراحة بينهما، وغالبًا ما كان يختار هؤلاء الأشخاص العمل بدوام نصفي أو العمل الحر حتى يستطيعوا التوفيق بينهما.

الإستيقاظ مُبكرًا أغلب رواد الأعمال والمديرين يُشيرون إلى الإستيقاظ المبكر كعامل هام من عوامل الإنجاز والقدرة على أداء المهام اليومية بشكل كامل على عكس الإستيقاظ في اوقات متأخرًا تجعل الشخص يشعر بأن يومه إنتهى بمجرد غروب الشمس.

تخصيص اوقات للراحة المشكلة التي قد يقع فيها البعض هي انهم يظنون ان الدراسة والعمل بإستمرار دون تخصيص وقت للراحة يُساعد على الإنجاز بشكل أكبر، في حين أنه يُحقق نتائج عكسية ويشعرون بالإرهاق والتعب في المنتصف مما يعوقهم على استكمال المهام بشكل جيد، او مواصلة أداء عملهم.

ما رأيك في فكرة العمل بجانب الدراسة كمرحلة أساسية لابد أن يمر بها كل طالب؟ وماذا يُمكن أن تُضيف لخلق التوازن بينهما؟