هذا مايفعله المجتمع والأشخاص رجال وسيدات بمن تفرض عليها الظروف والحياة أن تصبح مطلقة، ينظرون لها نظرة عار وخزي، يسلبونها جميع حقوقها، لا حق لها في عيش حياة كريمة، يضعونها تحت الميكروسكوب، يسلبونها الحق في حتى بدأ حياة جديدة تأمن لها احتياجاتها أو تعوضها عن ما مرت به.

المطلقة هي ضحية ظروف المجتمع، الطلاق حق كفلها الدين والشرع لكلا الطرفين عند استحالة العيش، لكن أين المجتمع من ذلك، لاشيء يضغطون عليها ويمحقون بها أرضا، لكن على النقيض أنظر إلى المطلق مكفول له كل الحقوق التي تُسلب من المطلقة، له الحق أن يختار أنسة ليبدأ حياة ثانية معها، أم المطلقة إن أحبها أعزب تقف الدنيا ضدها، إن أرادت الزواج مرة أخرى يوجهون لها اتهامات لاحصر لها خاصة لو معها أطفال؛ كيف ستتزوجين ومن سيهتم بأولادك، وإن كان مرحب بأولادها فكيف ستتزوجين وتذهبين بأولادك لرجل غريب وتتوالى الإنتقادات.

في الحقيقة دائما ينظرون للمطلقة وكأنها اكتسبت عار بهذا اللقب، أو أصابتها عاهه تعيق ممارستها لأبسط حقوقها.

اندهش كثيرا منذ قريب انفصل أحد أقاربي وبعد محاولات كثيرة للإصلاح بينهم، وجدته يطلب من والدتي أن تبحث له عن أنسة جميلة متعلمة مثقفة، فالأمر طبيعي هنا على النقيض زميلة في العمل انفصلت عن زوجها الخائن الكاذب، وعندما أحبها أحد زملائنا وأراد خطبتها وقفت أمامه كل الدنيا أهله وحتى والدته التي هي في الأصل امرأة، ولكن قالت كيف لابني الأعزب أن يتزوج من مطلقة وللعلم ليس مع زميلتي أولاد، إذن ماهو العائق لسيادتك؟ ماهو السبب؟ سوى اعتقادات بالية سادية حفرتها العادات والتقاليد الخاطئة.

عذرا أيها المجتمع الظالم المطلقة انسانه ليس لديها ذنب ولديها كل الحقوق لعيش حياة كريمة.