أحيانًا تحدث مواقف بسيطة لكنها تكشف لنا معنى احترام الأشياء والحدود بين الناس مثل أن يعير شخص غرضًا يملكه بدافع اللطف ثم يعود إليه بعد استعماله بشكل مختلف أو بعد إجراء تعديل لم يوافق عليه هذا يجعل صاحب الغرض يشعر بعدم ارتياح لأن الأصل أن تعود الأمانات كما كانت

مثلًا تُعير فتاة فستانًا لإحدى قريباتها لأنها تحتاجه بشكل عاجل ثم يعاد إليها بعد أن تم تضييقه أو تعديله ليناسب مقاسًا آخر دون إذن صاحبته فتشعر هنا بأن شيئًا من حقه قد مُسّ دون استئذان

وقد يعتذر من قام بالتعديل ويعرض إصلاح الغرض أو دفع ثمنه لكن الخلاف غالبًا يظهر حين يختلف الطرفان في تقدير قيمة الشيء وهنا لا يكون الخلاف على الغرض نفسه بل على احترام الملكية والاتفاق الواضح من البداية