إذا كنت تعلم أن هناك شخص ما سواء قريب أو صديق صاحب شخصية شديدة الحساسية، كيف ستخبره عن شيء صادم تعتقد أنه قد يعرضه لصدمة نفسية أو مشكلة صحية إذا قيل له مباشرة؟
كيف تخبر شخص صاحب شخصية حساسة بخبر صادم؟
في مثل هذه الحالات يجب أن يتولى الأمر شخص خبير بالتعامل مع مفرطي الحساسية، ولو لم نستطيع ذلك فيجب أن لا نخبره بالأمر مباشرةً، نحاول أن نطمئنه أولاً ونرفع من قدرته على الإستجابة للخبر، ثم نمهد له الأمر حتى يدرك ما حدث، وبعد ذلك يجب أن لا نتركه بفرده، فهؤلاء قد يكون لهم ردة فعل عنيفة على نفسهم أو على المحيط الخاص بهم.
صحيح لا بد من التمهيد المبدئي أول شيء خاصة فيما يتعلق بأخبار الوفاة لأحد الأقارب أو الأصدقاء، سيكون من الجيد على سبيل المثال إعلامه بأن أحد الأقارب يعاني من مرض ما، ثم نمهد للأمر بأن المرض قد اشتد عليه، وهكذا حتى نخفف من الصدمة إلى أقصى حد ممكن.
في مثل هذه الحالة يجب أن نستخدم مايعرف بالتمهيد, أي توصيل معلومة غير مباشرة لحتمية حدوث الخبر الذي نخشى عليه منه, حتى يدرك داخلياً أن هذا سيحدث ويظل منتظراً إلى أن يحدث حتى عندما نخبره يكون استعد نفسياً حتى لو تأثر بشكل كبير فهو تأثر نتيجة وطأة الحدث ولكن ستقل الصدمة
لن أستطيع، غالبًا سأفوض المهمة لشخص آخر أثق بأنه سيؤديها بالشكل المناسب واللائق، وإن كان لا مفر، غير أنني لا أجيد التعبير قولًا، إذا كان ممكنًا أن أستعيض عن الكلام بالكتابة، سأفعل لأنه سيكون أجدى من أن أتلعثم أو أفسد التعبير، أو أزيده صدمة مع صدمته.
أعتقد أنه يمكن أن أكون جيدة في تقديم الدعم واحتواء الشخص فيما يلي تلقيه الخبر أما أن أكون الشخص الذي أنقل الخبر لا أظن أنه بمقدوري فعلها.
بالإيحاء بأن يتم الإيحاء أو مايسمى بالتمهيد للشئ ومن ثم قوله فالتمهيد هذا يجب أن يكون فى سكة تجعله يصبر على ماسيقال مثلاً أنت تعلم أن المؤمن دائماً مصاب ومبتلى وأشد ما يبتلى فيه الإنسان مثلاً هوا المال والمال هو وسيلة وليست غاية ولا أحد يظل غنياً أو فقيراً طوال العمر ونحمد الله فى السراء والضراء أريدك أن لاتحزن على أى شئ حتى ولو كانت ملايين فأهم شئ أنك بصحتك لقد إنهارت الاسهم الخاصة بشركة كذا فى البورصة وخسرت 20 مليون :)
لقد إنهارت الاسهم الخاصة بشركة كذا فى البورصة وخسرت 20 مليون
هذا الخبر سينتج عنه أزمة قلبية لا محالة 😄 أعتقد أن سرد الأسباب التي أدت إلى تلك الخسارة الفادحة سيخفف قليلًا من حدة الأمر، وهذا بدلًا من جعل الشخص يصاب بالحيرة والحزن معًا، يمكن إدخال الأسباب في التمهيد أو بعد الإبلاغ بالخبر.
بالنسبة لي أفضل دائمًا المباشرة والوضوح، بالأخص فيما يتعلق بالأخبار المهمة، ولكن في حالة كهذه ربما ألجأ إلى التلميح والتمهيد في البداية مع بعض المحاولات لطمأنته. وربما أفضل وجود شخص آخر معنا أعرف أنه سيكون له تأثير إجابي عليه.
وفي النهاية أمور كهذه أعدها قضاء وقدرًا وشر لا بد منه، فإذا أصيب بأزمة ما نتيجة الخبر الذي أوصلته له فهذا لا يعني بالضرورة أنني المسؤولة عن تلك الأزمة.
التعليقات