من الأمور التي لا أفضلها في المطلق هي تصوير الناس في حياتهم العادية وهم يعانون فما بالك بتصوير الصدقة بالصورة التي تفعلها بعض البرامج مثل مذيع الشارع أو قلبي اطمأن هذه الطريقة التي تفطر قلوبنا على المحتاجين الفرحين بهذه الصدقة.
صراحة أنا لا أفضلها بكل المقاييس لأنه لو وضعت نفسي مكان ابن هذا الرجل أو هذه السيدة فلن أكون فرحا بمشاهدة أهلي يبكون الظروف ويفرحون بهذه الصدقة ويتم تصويرهم في هذه الحالة. ألم يطرح معدو هذه البرامج هذا السؤال على أنفسهم من قبل، ماذا لو كان هذا الشخص والدي أو أحد أفراد عائلتي بشكل عام؟
فهل سيكون أخلاقيا أن تصوره وهو يشكو ويبكي بهذه الطريقة ويفرح ببعض الأموال التي نعلم جميعا أنها بسيطة في هذا الزمن وتكاد تكفي لتفك ضائقة مالية بسيطة وليست تحسينا للحياة في المطلق؛ حتى أنني تذكرت في برامج قديمة ليست لها علاقة بالصدقة ولكنها كانت تعمل لقاءات مع مشتبه بهم في قضايا فكانوا يغطون وجههم أو يغيرون صوتهم للخصوصية فماذا عن المتصدق عليهم وخصوصيتهم.
وكما نعلم من شروط الصدقة في العلن أو السر هو الإخلاص ولن أدخل في نوايا مقدمي الصدقة في هذه البرامج لأن للصدقة في العلن دورا مهما في تشجيع غيرك على التصدق ولكن كما أعرف أن إعلان الصدقة يكون بأن يعلن المتصدق عن نفسه وعن قدر الصدقة التي تصدق بها وليس بتصوير المحتاج بهذه الطريقة لذا؛ ما رأيكم في هذه البرامج؟
التعليقات