صيد الحيوانات والطيور هل يمكن اعتباره هواية مبررة ومقبولة في ظل التقاليد والثقافات المختلفة، أم أنه فعل غير أخلاقي يتنافى مع قيم الرحمة واحترام حقوق الكائنات الحية؟ ولماذا؟
صيد الحيوانات والطيور، هواية مبررة أم فعل لا أخلاقي؟ ولماذا؟
لا أجد به أي هواية، فمن يريد تعلم التصويب يمكنه استخدام مجسمات متحركة حتى ليصعب على نفسه الأمر، لكن ما ذنب طائر يطير في أمان الله ان يقتل هكذا عن عمد دون أي شفقة أو رحمة
المجسمات المتحركة أمر مكلف للغاية ولإنشائه فأنت بحاجة أن تستأجري مكان وترخصيه لأجل هذه العملية ومن ثم تبدأي بترويجه تجارياً لإنه لا يمكن أن يكون في عرف أي دولة كمنصة تدريب لإطلاق النار، ولذلك هذا الأمر يُختصر بهذه الممارسات، فهل لو عُدِم الخيار والبديل تجدين أنه أمر مقبول أم لا ولماذا؟
الموضوع له أبعاد مختلفة بمعنى أن في بعض الثقافات، يُعتبر الصيد هواية مبررة ولها تاريخ طويل. قد يُنظر إليه على أنه جزء من التراث الثقافي أو حتى نشاط رياضي. الأمر يعتمد على السياق الثقافي، الاجتماعي، البيئي، والأخلاقي. لكن كرأى شخصى أجد أنه غير مبرر.
أي شي ينتقل لنا عبر تراث ثقافي طويل علينا كأجيال جديدة برأيك أن نتبناه من جديد بغض النظر عن أنه يتفق مع أعرافنا الإنسانية والأخلاقية الجديدة أم لا؟ يعني ما المعيار الذي يمكننا به أن نجمع بين هويتنا وهذه الممارسات؟
أعتقد أن يكون المعيار في تبني هذه الممارسات هو مدى توافقها مع تعاليم ديننا الحنيف و القيم الإنسانية والأخلاقية المعاصرة التي نؤمن بها. في بعض الحالات، يكون الحفاظ على الممارسات التراثية جزءاً من الحفاظ على الهوية الثقافية والجماعية، بينما في حالات أخرى قد يتطلب الأمر إعادة تقييم تلك الممارسات لضمان توافقها مع معاييرنا التى نؤمن بها.
لا أفهم لماذا يسعى الإنسان هذا السعي الحثيث الدائم للتدمير والقتل بدافع المتعة. لقد أدى الصيد بالفعل إلى انقراض اعداد كبيرة من الأصناف النادرة من الطيور والحيوانات، التي بدلا من أن تكون في مواطنها الأصلية قتلها الصيادون لأنهم كانوا يستمتعون بممارسة هوايتهم
ماذا لو مان هذا الصيد جزء من تراث انساني أو معتقد ديني، يعني مثلاً في المعتقد الاسلامي والمسيحي، هناك القرابين التي تحرر كل سنة في السعودية فوق حاجة فقراء السعودية وغالباً ما تذهب لأغنياء عنها، أغنياء لا أثرياء، ما الذي تختلف عنه هذه الحالة عن تلك؟
اعتقد أن الفارق يكون في الغاية. أعتقد أن ذبح الأضاحي يجب أن يكون للفقراء بشكل أساسي وحتى لو فاضت عن حاجتهم يتم تخزينها لاستخدامها فيما بعد أو توزيعها على دول مجاورة تعاني من مجاعات أو ما شابه
بصراحة أرى أنه غير أخلاقي بالمرة، وخصوصاً أن البعض يصطاد لغرض الصيد فقط ليس لأنه يرغب في الأكل أو يحافظ على بقائه فيتخلص من حيوانات مفترسة، وبعضهم يصطاد للتفاخر من الحيوانات التي لا تصلح للأكل فلماذا ؟! أرى ذلك به تعدي عليهم وارفضه تماماً
نعم قرات مرة قصة لممدوح عدوان قال بأن في الصيد رغبة وادرينالين غير طبيعي، لا يماثله أي شعور آخر بالدنيا، وأنا الصراحة أفهم ذلك، إذ أن لعبة بلايستيشن يمكن أن تنشّط كل هذا الادرينالين فكيف باطلاق نار حقيقي، اذا ارتبطت هذه المتعة بالاطعام برأيك عادي ممارستها على نشاط واسع؟
دعني أخبرك أنني كنت من محبي الصيد وعلى الرغم من أن ما كنت اصطاده صالح للأكل ( بط) ولكن كنت رغم لذة النجاح في صيدهم اشعر بأنهم لا يستحقون هذا الألم الناتج عن الطلقات والاصطدام، كسرت كل الأدوات بعد شهر تقريباً واقسمت على كتاب الله أن لا أعود لذلك مرة أخرى
هذا يعتمد على السياق والنوايا وراء الصيد، ففي بعض الثقافات يعتبر صيد الحيوانات جزءًا من التراث والتقاليد، وقد يتم ممارسته كوسيلة للبقاء أو للحفاظ على التوازن البيئي. أما في الحالات التي يتم فيها الصيد لمجرد التسلية أو بدون احترام للأنظمة البيئية فيمكن اعتباره فعلًا غير مبرر وغير أخلاقي. بشكل عام لا بد من التأكد من أن أي نوع من الصيد يتم وفقًا لأسس تحترم حقوق الكائنات الحية وتحافظ على التنوع البيولوجي.
ألا تزن الثقافة أي وزن؟ يعني لو وضعناها مع كفة الصيد، برأيك هذا لا يشرّع للناس وجود يوم واحد للتعبير عن هويتهم مثلاً فب حال ارتبطت هذه الممارسات بهوية كالهنود الحمر مثلاً؟
صيد الحيوانات والطيور موضوع معقد ومثير للجدل، يمكن النظر إليه من زوايا متعددة تشمل التقاليد الثقافية، القيم الأخلاقية، والبيئة.. يعتمد الحكم النهائي على القيم والمبادئ الشخصية لكل فرد، وعلى الظروف المحيطة بكل حال
باعتبار صيد الحيوانات موضوع مثير للجدل كيف ترى التوازن بين الحفاظ على التقاليد الثقافية والالتزام بالمسؤولية تجاه البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي؟ يعني هذه كلها حساسيات مهمة، كيف نجمع بينها برأيك؟
التعليقات